التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تقرير: العراق يكافح لسداد الديون ودفع الرواتب غارقا في ازمة اقتصادية 

اقتصاد ـ الرأي ـ
اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ، الاثنين، ان العراق الغني بالنفط يعاني من اقتصاد ملىء بالاهمال والفساد مما تسبب في تقليل قيمة عملته وانقطاع تياره الكهربائي المستورد نتيجة عدم سداد ديونه.

وذكر التقرير أنه ” وطبقا لقول عدد من الاقتصاديين فان العراق يمر باكبر أزمة مالية منذ عدة عقود، والازمة ببساطة عدم قدرة البلاد على دفع فواتيرها ونفاد المال بسرعة ما يهدد الاوضاع في العراق على عدة جبهات”.

واضاف انه ” ومع تضرر اقتصاده بسبب الوباء وانخفاض أسعار النفط والغاز ، التي تمثل 90 بالمائة من إيرادات الحكومة ، لم يكن العراق قادراً على دفع رواتب موظفي الحكومة لشهور في نفس الوقت من العام الماضي، وفي الشهر الماضي ، خفض العراق قيمة عملته ، الدينار ، لأول مرة منذ عقود ، مما أدى على الفور إلى رفع الأسعار على كل شيء تقريبًا في بلد يعتمد بشدة على الواردات”.

من جانبه قال مصرفي استثماري وزميل أول في معهد الدراسات الإقليمية والدولية احمد الطبقجلي ” اعتقد ان ما يمر به العراق امر مروع فالنفقات اعلى بكثير من دخل البلاد” ، فيما يخشى الكثير من العراقيين أنه ، وعلى الرغم من نفي الحكومة العراقية، سيكون هناك المزيد من التخفيضات في قيمة العملة في المستقبل”.

واوضح التقرير أن ” رواتب ومعاشات القطاع العام في الدولة العراقية تكلف حوالي خمسة مليار دولار شهريا ، لكن العائدات النفطية لاتصل الى سوى 3.5 مليار دولار فيما يعوض العراق النقص عن طريق حرق احتياطياته التي يقول بعض الاقتصاديين إنها غير كافية بالفعل”.

واشار التقرير الى أنه ” وعلى مدى 18 عامًا ، دعمت عائدات النفط نظامًا تفوز فيه الحكومة بالدعم من خلال منح الوزارات للفصائل السياسية ، التي تُمنح حرية الحركة تقريبًا لخلق الوظائف، مما ادى الى تضاعف حجم الخدمة المدنية في العراق ثلاث مرات منذ عام 2004 “.

من جانبه قال فرهاد علاء الدين ، رئيس المجلس الاستشاري العراقي ، وهو معهد لبحوث السياسات إن ” لأزمة المالية قد تؤدي إلى تجدد الاحتجاجات والصراعات كما حدث في العام الماضي “.

وبين التقرير أن ” البنية التحتية للطاقة في العراق عانت من ثلاث حروب مدمرة منذ الثمانينيات، فيما ادى أكثر من عقد من العقوبات الشاملة بقيادة الولايات المتحدة إلى شل الاقتصاد العراقي، ودمرت الغارات الجوية في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لطرد العراق من الكويت عام 1991 المصافي ومحطات الطاقة. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق أطاح بصدام حسين عام 2003 ، منع الفساد وعدم الكفاءة العراق من استعادة الكهرباء بالكامل”.

ونوه التقرير الى أن ” من المتوقع أن تنمو البطالة مع دخول حوالي 700 ألف شاب إلى سوق العمل كل عام، و مع وجود عدد قليل من الوظائف ، فمن المرجح أن ينضموا إلى ما أصبح طبقة دنيا دائمة من الفقراء والمحرومين”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق