التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

صحيفة:فلسطين لن تعود الا بالكفاح والمقاومة الشرعية وليس برحيل ترامب وقدوم بايدن 

وكالات ـ الرأي ـ
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتر البريطانية ، الثلاثاء، ان العرب وحكامهم منقسمين بين من يرحب ببقاء ترامب و بين من يحبس انفاسه خائفا من اليوم الذي يصل فيه بايدن الى الحكم إلى الحد الذي قد يرغبون فيه على الأرجح ألا يأتي يوم 20 كانون الثاني أبدًا، أو يؤدي حادث كبير إلى تأخير الرئيس الأمريكي المنتخب أو حتى منعه من تولي منصبه. وبالتالي ، يروج صحفيوهم المفضلون لنظرية أن إيران ستتعرض للهجوم في الأيام الأخيرة لرئاسة ترامب ، الأمر الذي قد يخل بتوازن القوى. وهذا يستلزم بقاء ترامب المحبوب في البيت الأبيض. برايهم .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” في غضون ذلك ، يتطلع العرب العاديون إلى رئاسة بايدن، وكأنهم ينتظرون مخلصًا يزيل آلامهم ومعاناتهم وقمعهم على أيدي حكامهم المستبدين وهذا امر مفاجىء حقا، فبايدن ليس بعبعًا يخيف الحكام العرب ويردعهم عن ارتكاب ظلمهم ، ولا هو منقذ الإنسانية من الظلم، إنه إنسان صنعته أمريكا وهو موجود في منصبه لإدارة شؤونها وفق مصالح الولايات المتحدة وأهدافها الاستعمارية وليس مصالح الآخرين و إسرائيل تقع تحت المصالح الأمريكية ولن يسمح له بمخالفة التيار”.
واضاف أن ” ما كل قيل في الحملة الانتخابية عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ليس له أي وزن في السياسة الأمريكية، فهذه الشعارات ليست سوى قشرة جميلة تلصق على وجه أمريكا الاستعماري القبيح ، والذي كشفه ترامب علنًا، لكن العرب شعب يكره رؤية الحقيقة أمام عينه ويفضل العيش في عالم مليء بالأوهام”.
وتابع ان ” الهلع الحاصل بين حكام العرب من قدوم بايدن يؤكد حقيقة ان تلك الانظمة تستمد شرعيتها من حماية واشنطن وليس من شعوبها ، وهو ما سيدفع تلك الانظمة بالتاكيد الى تقديم المزيد من التنازلات لبايدن وسيجدونه لطيفا مثل ترامب فلا يوجد فرق بين الاثنين “.
وواصل ” لقد ضمنت أمريكا أن الانتخابات الديمقراطية الناجحة في العالم العربي قد تم إجهاضها أو إفشالها. في الواقع ، بعد الحرب العالمية الثانية فقد كانت رائدة في الانقلابات العسكرية في المنطقة بحيث تحكم البلدان العربية الفاشية العسكرية، وهذا يضمن مصالحها وأمن إسرائيل، حيث يُنظر إلى وجود أي حكومة ديمقراطية في المنطقة على أنه تهديد لإسرائيل وأي شخص في البيت الأبيض ، سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا ، يستخدم أمن إسرائيل كأساس لسياستهم الخارجية للحفاظ على الوضع الراهن في العالم العربي”.
واوضح التقرير ” لقد مرت ثلاثة عقود تقريبًا على اتفاقية أوسلو ، والفلسطينيون الآن أسوأ من أي وقت مضى، فلديهم أراضي أقل وفرصة أقل في قيام دولة مستقلة. لقد كانت الحرية خارج جدول الأعمال طوال تلك العقود. لا أحد في “التنسيق الأمني” يريد أن يعترف بفشل المسار الذي اختاروه ، فهم جميعاً يستفيدون من الوهم.
واشار التقرير الى أن ” الحقوق الفلسطينية لن تعود إلا بالكفاح والمقاومة المشروعين. هذه هي الطريقة الوحيدة لقلب ميزان القوى وتغيير المعادلات الدولية. العالم لا يعترف إلا بالقوة ، ولا يحترم الضعفاء والمتواضعين ، فلا تقفوا عند باب بايدن منتظرين منه أن يرميك بالفتات عن مائدته، فقد قال جو بايدن لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1986. “لقد حان الوقت لنتوقف عن الاعتذار عن دعمنا لإسرائيل. ليس هناك اعتذار. إنه أفضل استثمار بقيمة 3 مليارات دولار نقوم به، وإذا لم تكن هناك إسرائيل ، على الولايات المتحدة الأمريكية اختراع إسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق