موقع اميركي : الأيديولوجية الفاشية في أميركا باقية ولو رحل ترامب
وكالات ـ الرأي ـ
رحيل الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب عن البيت الأبيض لن يوقف نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة، إذ سيشكل هؤلاء التهديد الأساس خلال رئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن، ما يعني ان الأيديولوجية الفاشية ستستمر وان تبددت المعركة لتغيير نتائج الانتخابات.
وفي هذا السياق، أشارت الكاتبة ناتاشا لينارد في مقالة نشرها موقع “ذا إنترست” الأميركي إلى أن “العنف اليميني في الولايات المتحدة سيستمر حتى بعد رحيل ترامب”، متوقعة أن “تبقى الجماعات المتطرفة اليمينية ناشطة عبر أعمال العنف خلال التجمعات”.
وذكرت أن “هذه الجماعات تؤمن بنظرية “تفوق البيض”، وتجلى ذلك من خلال أعمال التخريب التي تعرضت لها كنيستان اثنتان يرتادهما الأميركييون من أصول افريقية واحراق رايات لمنظمة “Black Lives Matte” (حياة السود مهمة) خلال تظاهرة في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي للاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية”، مؤكدة أن “كل حدث لم يكن صدفة”.
الكاتبة اعتبرت أن “العنف الذي يمارسه البيض العنصريون سيشكل التهديد الأساس على صعيد التطرف خلال رئاسة جو بايدن”، لافتة إلى أن “هذا العنف قد يأتي من أفراد أو جهات حكومية مثل الشرطة وسلطات الهجرة”.
وشددت لينارد على أن “”الأيديولوجية الفاشية” ستستمر حتى وان تبددت المعركة لتغيير نتائج الانتخابات”.
وأشارت إلى أن “جماعات البيض العنصريين تتحمل مسؤولية ثلثي المخططات والهجمات الإرهابية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام2020، وذلك بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية”، وقالت إنه “خلال العام 2019 شهدت الولايات المتحدة 7314 جريمة كراهية مقارنة مع 7120 في العام الذي سبقه، وذلك بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي “FBI””.
ولفتت الكاتبة إلى أن “هذه الأرقام أثارت الدعوات لتبني سياسات جديدة، إذ حث عدد من الخبراء في مجال الامن القومي بايدن على تبني استراتيجية محاربة الإرهاب على الصعيد القانوني من اجل مواجهة التطرف اليميني”.
الكاتبة حذرت من “اعتبار جهاز انفاذ القانون في الولايات المتحدة حليفاً في مواجهة العنصريين البيض”، مشيرة إلى “العنصرية داخل صفوف الشرطة”.
وختمت الكاتبة مؤكدة “أهمية التجمع بأعداد كبيرة من أجل التغلب على تجمعات العنصريين البيض”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق