التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, ديسمبر 27, 2024

صنعاء تستقبل المئات من المغرر بهم.. الانتصارات اليمنية اسقطت أقنعة تحالف العدوان الخبيثة 

كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الفترة الماضية من تحقيق الكثير من الانتصارات في العديد من جبهات القتال وهذا الأمر دفع تحالف العدوان السعودي للتعامل بطريقة مهينة مع مرتزقته الذين اشتراهم بثمن بخس حيث يتعرضون لضرب وسجن وعقاب جماعي مذل، في حال عدم تنفيذ الاوامر، او الشك في ولائهم، اضافة الى انكشاف اهداف تحالف العدوان على اليمن، والتدمير الممنهج للبلاد وقتل اليمنيين واحتلال الأرض اليمنية، الأمر الذي دفع بمن ما زال في نفسه كرامة وغيرة على وطنه وعرضه أن يغادر صفوف العدوان ويلتحق بالصف الوطني ويدافع عن بلده وشعبه.وكان الرئيس الشهيد “صالح الصماد” رئيس المجلس السياسي الاعلى في صنعاء قد أصدر قرار العفو العام في 20 أيلول 2016، عن كل مدني أو عسكري شارك بالقول والفعل في جرائم العدوان من اليمنيين المخدوعين والمغرر بهم، وبعد استشهاد الرئيس الشهيد “الصماد” مدد المجلس العام الجاري هذا القرار، ولقد شكك البعض في جدوى هذا القرار، بسبب الأموال التي انفقتها الرياض وأبو ظبي لشراء ذمم بعض ضعاف النفوس، واستخدامهم كمرتزقة لمقاتلة ابناء شعبهم، ولكن مع تصاعد دفعات عودة المخدوعين والمغرر بهم إلى الصف الوطني، كشف عن حكمة وبُعد نظر الشهيد “الصماد” والقيادة اليمنية.

وحول هذا السياق، كشف محافظ محافظة مأرب اللواء “علي محمد طعيمان” لدى حكومة صنعاء، اليوم الأحد، عودة أكثر من 430 من مجندي التحالف في مأرب إلى حضن الوطن، وانضمامهم للدفاع عن الوطن برفقة إخوانهم في الجيش اليمني واللجان الشعبية. وقال محافظ محافظة مأرب، خلال اجتماعه بقيادات السلطة المحلية في المناطق الحررة بمحافظة مأرب، “بفضل الله وتوفيقه ثم بجهود من السلطة المحلية بالمحافظة والقيادة السياسية خلال اقل من شهرين عاد 430 مابين ضابط وصف ضباط وجندي من المغرر بهم الى حضن الوطن بعد ان كان العدوان يغرر بهم لتنفيذ اجندته الاحتلاليه”.

وأضاف “طعيمان”،: “جاري التنسيق مع قيادات من الصف الأول في قوات التحالف من بينهم 3 من قادة الألوية، نتحفظ من ذكر اسمائهم لضمان عودتهم الى حضن الوطن خلال الأيام القليلة القادمة”. وكان أكثر من 300 من مجندي تحالف العدوان في جبهة “العبدية” أعلنوا الخميس الماضي، انشقاقهم عن قوات التحالف وانضمامهم لقوات صنعاء. وسبق لقوات تحالف العدوان تلقي العديد من الضربات بإنضمام أكثر من 12 ألف من مجنديها لقوات صنعاء خلال الشهور الماضية، والتي كان أخرها إعلان قائد “لواء العز” التابع لقوات تحالف العدوان في محور الجوف العميد “حمد راشد الحزمي”، انشقاقه عن قوات التحالف وإنضمامه مع كافة ضباط ومجندي “لواء العز” لقوات صنعاء.

وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من المصادر الاخبارية، أن قوة عسكرية جديدة تابعة لنائب الرئيس اليمني المستقيل “علي محسن الأحمر”، وصلت الى العاصمة اليمنية صنعاء قبل عدة أيام، معلنة انضمامها إلى قوات صنعاء، فيما كشف مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب عن معلومات قد تبدو صادمة. وقالت تلك المصادر الاخبارية، إن “المركز الوطني لاستقبال العائدين إلى صنعاء، استقبل الجمعة، 20 من المغرر بهم بينهم رئيس عمليات ما يسمى باللواء الثالث حرس حدود في الربوعة العقيد محفوظ العامري؛ وهو احد القيادات العسكرية الموالية لنائب الرئيس المستقيل علي محسن الأحمر”. ولفتت تلك المصادر إلى أن حرس الحدود، هي قوات تدين بالولاء لـ”الأحمر” وتتمركز قيادتها في وزارة الدفاع بمأرب، وتتحصل على تمويل من المملكة العربية السعودية، ومهمة هذه القوات حماية الحدود اليمنية السعودية من أي تهديدات واعمال تسلل الى داخل الأراضي السعودية.

وبحسب تلك المصادر، فأن القائد العسكري المنشق أشاد بالاستقبال “أنصار الله” للمنشقين عن تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.. واصفا من بقي يقاتل في صفوفه “انهم مخدوعون يتعرضون للتعذيب”؛ دون أن يبين الأسباب التي تدفع قادة تحالف العدوان الى تعذيبهم. وأشارت تلك المصادر إلى أن المنشقين دعوا من وصفتهم بالمغرر بهم، “استغلال قرار العفو العام والعودة بأمن وسلام إلى الصف الوطني والعمل مع زملائهم في الجيش واللجان الشعبية للمشاركة في الدفاع عن السيادة الوطنية ضد الغزاة والمحتلين”. وهذا الانشقاق هو الثاني خلال أسبوع، بعد انشقاق كتيبة عسكرية من مأرب على رأسها قيادي في تنظيم الإخوان المسلمين. وقالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية بمأرب “ان الانشقاقات المعلن عنها ما هي الا محاولات لارسال رسائل للإقليم، والا ـن 70 % من قوات مأرب يذهب إلى صنعاء ويعود، دون ان يعترضهم احد”، وزعم مصدر عسكري، “ان وزير الدفاع في حكومة الفنادق محمد المقدشي، كشف في تصريحات سابقة عن أن 70 % من قوات مأرب يذهب للمبيت في مناطق سيطرة أنصار الله”.

وخلال الفترة الماضية، أعلنت حكومة صنعاء أيضا استقبال لواء كامل من العائدين إلى حضن الوطن ممن كانوا في صفوف العدوان وخلال حفل الاستقبال، التقى المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع” بصنعاء قادة وضباط وافراد لواء كامل من المغرر بهم الذين عادوا إلى صف الوطن، إذ دعاهم الى اغتنام فرصة العفو العام قبل أن تغلق أبوابها. ودعا “سريع” من تبقى في صفوف قوى التحالف إلى العودة قبل إغلاق باب العفو العام. وقد عبر القادة والضباط العائدون عن شكرهم واعتزازهم بقيادة الثورة التي منحتهم فرصة للتوبة حرصاً على سفك لدماء، باعثين برسائلهم إلى رفقائهم الذين لا يزالون ينضمون الى صفوف قوى التحالف ان يستغلوا الفرصة قبل فوات الأوان، يبدو ان الانشقاق عن قوى العدوان ومرتزقته لم ينحصر في الجانب العسكري، بل امتد الى الجانب السياسي أيضاً، حيث كشفت مصادر يمنية، أن وزارة الخارجية في صنعاء استقبلت، قرابة 60 طلباً لعودة سياسيين وقيادات في حكومة هادي من الدرجتين الثانية والثالثة، وأعضاء مجلس شورى وشخصيات اجتماعية وإعلامية خلال الفترة الماضية. ووفقا للمصادر، فإن طالبي العودة من السياسيين طلبوا الأمان، ومعاملتهم بموجب قرار العفو العام.

وفي الختام يمكن القول، أنه لا مجال أمام اليمنيين اليوم إلا الوقوف صفاً واحداً في وجه قوى العدوان وتحرير الوطن من الغزاة الطامعين في احتلال اليمن ونهب خيراته وثرواته. وأن التعامل الاستعلائي والوحشي لقوى العدوان مع المغرر بهم والمخدوعين، وانكشاف اهدافه الخبيثة وعلى راسها تقسيم اليمن ونهب ثرواته واحتلال جزره وموانئه، والصمود الاسطوري للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية والشعب اليمني، امام تحالف العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، وامام الحصار والتجويع والقتل خلال السنوات الست الماضية، هي العوامل الابرز والاهم التي اعادت الشعور بالكرامة الوطنية الى نفوس البعض، من الذين باعوا هذا الشعور في لحظة ضعف وبثمن بخس، للسعودي والاماراتي.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق