الصين تشهد قفزة بإصابات كورونا وتعود مرة اخرى الى العزل العام 

وكالات ـ الرأي ـ
أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، تسجيل أعلى قفزة يومية لحالات الإصابة بفيروس كورونا منذ أكثر من خمسة أشهر، وعززت تدابير كبح انتشار الفيروس ففرضت العزل العام على أربع مدن، فيما يسعى ثاني أكبر اقتصاد في العالم جاهدا لمنع موجة جديدة من العدوى.

وأظهرت البيانات الرسمية تسجيل معظم الحالات الجديدة بالقرب من العاصمة بكين، لكن إقليما في أقصى الشمال الشرقي شهد أيضا ارتفاعا في حالات الإصابة في ظل عودة الفيروس للانتشار، مما أدى لفرض حجر صحي منزلي على أكثر من 28 مليون شخص.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة، اليوم الأربعاء، تسجيل 115 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في البر الرئيسي، ارتفاعا من 55 في اليوم السابق، في أعلى زيادة يومية منذ 30 يوليو/تموز.

وأضافت أن 107 من الإصابات الجديدة حالات عدوى محلية. وسجل إقليم خبي الذي يحيط بالعاصمة 90 حالة، فيما رصد إقليم هيلونغجيانغ شمال شرقي البلاد 16 حالة جديدة.

وفرض إقليم خبي العزل العام على ثلاث مدن هي شيجياتشوانغ وشينغتاي ولانغ فانغ، بينما كثفت سلطات بكين إجراءات الفحص ومنع انتشار الفيروس.

وقال وانغ بين المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة، اليوم الأربعاء، إن البلاد استخدمت أكثر من عشرة ملايين جرعة لقاح لتطعيم المواطنين وكثفت طاقة إجراء الفحوص لتشمل 12.55 مليون شخص يوميا أي عشرة أمثال ما كانت عليه في مارس/ آذار الماضي.

وأعلن إقليم هيلونغجيانغ، اليوم، حالة الطوارئ بسبب انتشار كوفيد-19. وفرضت مدينة سويهوا في الإقليم العزل العام على 5.2 مليون شخص، بحسب ما نقلت “رويترز”.

وبلغ إجمالي عدد إصابات كوفيد-19 المؤكدة في البر الرئيسي الصيني 87706 إصابات فيما ظل عدد الوفيات 4634 دون تغير.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليتسيانغ، في وقت سابق، أنه يجب على منظمة الصحة العالمية أن تجري أبحاثًا لتحديد أسباب منشأ كوفيد19، ليس فقط في الصين، وإنما أيضًا في دول ومناطق أخرى.

وقال ليتسيانغ في إحاطة إعلامية: “ستستضيف الحكومة الصينية خبراء منظمة الصحة العالمية في 14 يناير/كانون الثاني، وسيتبادل الطرفان وجهات النظر حول التعاون العلمي في البحث حول منشأ الفيروس”.

وشدد على أن بلاده تدعم العلماء من جميع أنحاء العالم في إجراء البحوث الدولية لتحديد أصل وطرق انتقال كوفيد19، مضيفا أنه منذ بداية الوباء، التزمت الصين بمبادئ الانفتاح والشفافية في الاتصالات والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ما يدل على موقف مسؤول تجاه هذه القضية.انتهى