التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

طهران تحتضن مؤتمر “القدس تجمعنا”..المقاومة مستمرة ولن تخضع لأي متغيرات 

انطلقت يوم الاثنين الماضي في العاصمة طهران أعمال مؤتمر البرلمانات الدول المدافعة عن القدس، ولقد استضاف مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مؤتمراً افتراضياً جاء تحت عنوان “القدس تجمعنا- معًا ضدّ التطبيع مع الكيان الصهيوني”، بمشاركة قادة المقاومة الفلسطينية، وشخصيات بارزة من لبنان وتركيا وسوريا وإيران وقطر وباكستان والجزائر وأفغانستان وتونس وفنزويلا وإفريقيا الجنوبية وأندونيسيا وبوليفيا والعراق واليمن ولقد انعقد هذا المؤتمر الافتراضي بالتزامن مع يوم “غزة رمز المقاومة”، وبمناسبة ذكرى انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة الذي استمر 22 يوماً. ولقد القی عدد من الشخصیات کلمات حول القضیة الفلسطینیة وهذا أبرز ما جاء فيها:

إيران؛ جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين تجري وسط صمت وتجاهل تام

أعلن الشيخ “مجتبى ذو النوري” رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني ورئيس المؤتمر عن انطلاق اعمال المؤتمر يوم الاثنين الماضي. وقال في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر، أن “قادة بعض الدول الاسلامية وبخيانتهم لقضية القدس، مدوا ايديهم الخائنة نحو العدو”. واضاف قائلاً: “خلال هذه الايام التي حصل فيها التباعد والسكون في التحركات الدولية بسبب فيروس كورونا، الا ان الاعداء ليسوا ساكنين وعديمي التحرك، ورغم ان قادة بعض الدول الاسلامية ومن خلال خيانتهم لقضية القدس، ليسوا نائمين اليوم فحسب، بل كرسوا السكون والصمت على المجتمعات الاسلامية كما مدوا ايادي الخيانة نحو العدو، واليوم يرتكبون الخيانة لفلسطين ولعامة المسلمين من خلال تنفيذ صفقة القرن الفاشلة”. وتابع: إن “هذه الانظمة ارتكبت ظلما مضاعفا بحق الشعب الفلسطيني المضطهد، فالاعداء الصهاينة يسعون ونظرا للظروف الراهنة لتطبيع العلاقات مع بضعة دول من العالم الاسلامي من خلال خداع او تخويف او تطمين القادة الخونة لهذه الدول، ويسعون لكسر قبح العلاقات مع الكيان الصهيوني ومواصلة الظلم ضد الشعب الفلسطيني”، مشددا على ضرورة انطلاق التحركات اللافتة في العالم الاسلامي.

ومن جانبه، قال “محمد باقر قاليباف” رئيس مجلس الشورى الإيراني في اجتماع رؤساء لجان العلاقات الدولية في برلمانات الدول الداعمة لفلسطين، إن “اجتماعنا اليوم من أجل تأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عام 2021، وما يؤسفنا أن جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين تجري وسط صمت وتجاهل قادة بعض الدول”. وأضاف: “مسؤوليتنا هي الصراخ بصوت عالٍ وإيصال صوت مظلومية الفلسطينيين إلى اسماع العالم”، مشدداً: “إن لم يمنع العالم الإسلامي تحقيق المؤامرة الأمريكية الخطيرة سيتخذون الخطوة التالية لتفكيكه”. وأكد أن “صفقة القرن فشلت والشعوب واعية ومتيقظة ولن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة”.


حركة الجهاد الإسلامي: يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لمواجهة أي صفقات

وعلى صعيد متصل، قال “زياد النخالة” الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في هذا المؤتمر، “ارغمنا العدو على التراجع من المواقع التي اراد ان يتغلغل فيها، مشيرا الى ان العدو لم يتوان لحظة في استهداف الفلسطينيين خلال العقود الماضية”. واضاف، إن “المقاومة استهدفت تل ابيب بالصواريخ التي حصلت عليها من ايران المقاومة الفلسطينية تواصل الجهوزية والاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع العدو الصهيوني في الحروب التي شنها الكيان الصهيوني على غزة والمقاومة لم يستطع ان يفرض شروطه عليها”.

حماس: يجب تفعيل خيار المقاومة لأنها كفيلة بطرد المحتلين

وفي كلمته خلال المؤتمر قال “اسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن “ايران تؤكد من خلال هذه الاجتماعات ان قضية فلسطين هي قضية واحدة في ظل محاولات تفتيتها”، مؤكداً بان ايران ما زالت على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية. وقال “هنية”: إن “الخطة الامريكية متعددة الابعاد لها اهداف وعلى راسها تصفية القضية الفلسطينية”. وشدد “هنيه” على أن المقاومة هي الخيار الوحيد الكفيل باخراج المحتلين من ارضنا وخيار المقاومة وتطوير ادواتها لا يمكن ان يخضع لاي متغيرات او ابتزازات من اي جهة وهي مستمرة”.

سوريا: موضع فلسطين في سياسة سوريا كموضع الجولان

أكد “حمودة الصباغ” رئيس مجلس الشعب السوري في كلمته بالمؤتمر، أن سوريا لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية، لأنها قضية إنسانية بحتة. وأضاف قائلاً، إن “الرئيس بشار الأسد، يؤكد بأن القضية الفلسطينية كانت ومازالت، القضية المحورية بالنسبة لسورية”. وتابع الصباغ: “القدس هي عاصمة فلسطين وهي في ارواحنا وقلوبنا.. لن نستسلم لضغوط الاستكبار العالمي وسنبقى صامدين في مواجهة المخططات الاستعمارية، وسوريا لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية لأنها قضية إنسانية بحتة”. وشدد الصباغ على أن “القدس هي عاصمة فلسطين، وهي في ارواحنا وقلوبنا، واننا لن نستسلم لضغوط الاستكبار العالمي”. وقال: “نؤكد على علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووقوفنا معها في كل ما تتعرض له من حظر واغتيالات جبانة”.

لبنان: نرفض أي محاولة لفرض التوطين

وخلال هذا المؤتمر الافتراضي، قال “نبية بري” رئيس مجلس النواب اللبناني في كلمته: “نؤكد رفضنا ومقاومتنا لرفض التوطين وندعو كافة الاتحادات البرلمانية الى التاكيد على القرارات الدولية المتعلقة بوقف الاستيطان”. واضاف: “نؤكد التزامنا من اجل بذل كل جهد بهدف توحيد القضية الفلسطينية، ما يجمعنا في هذا الاجتماع هو غزة المقاومة التي تقف بوجه الحصار الظالم”.

العراق.. نرفض القرار الأمريكي ولا نتعرف بان القدس عاصمة لـ “إسرائيل”

قال “بشير الحداد” نائب رئيس البرلمان العراقي في كلمته خلال المؤتمر: إن “لفلسطين والقدس الشريف والمسجد الاقصى مكانة رفيعة في قلوب المسلمين.. القدس ستبقى العاصمة الحقيقية والابدية لفلسطين، مجددا موقفه الداعم لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف”، مؤكدا أن القدس الشريف هو المفتاح الحقيقي للسلام الحقيقي في المنطقة ولن يتحقق السلام العادل الا بانهاء الاحتلال. وتابع قائلاً: إن “العراق قلق من صفقة القرن الوهمية وضم اجزاء من الضفة الغربية للاحتلال، مستنكرا بشدة اعمال العنف والاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال في قطاع غزة وباقي الاراضي”، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعلى الشعوب الاسلامية ان يواصلوا دعمهم للشعب الفلسطيني. ودعا “الحداد” الى تحرك المجتمع الدولي من اجل الضغط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الاسلامية، وقال: “علينا واجب اخلاقي واسلامي لتفعيل دورنا من اجل فضح الممارسات الاسرائيلية غير الانسانية”.

اليمن.. لن نتخلى عن فلسطين

من جانبه قال “عبد الرحمن الجماعي” نائب رئيس البرلمان اليمني في كلمته خلال المؤتمر: “لا يشرف الشعب الفلسطيني ان يكون المطبعون ممثلين عنهم.. المطبعون ليسوا اهلا في اتخاذ القرار الصائب لفلسطين.. نعتقد ان السلام الحقيقي بالمنطقة يكمن في حل القضية الفلسطينية.. نحن في اليمن نؤكد لاخواننا الفلسطينيين اننا لن نتخلى عن القضية الفلسطينية وسنبقى متمسكين بها ونعتبرها قضيتنا الاولى”. واكد نائب رئيس البرلمان اليمني: أن “الجمهورية الاسلامية تعتبر السباقة في الكثير من المبادرات من اجل نصرة القضية الفلسطينية”.

تركيا؛ القضية الفلسطينية اهم قضية في عالمنا المعاصر

ومن جانبه، قال “مصطفى شنطوب” رئيس البرلمان التركي في كلمته في هذا المؤتمر الافتراضي: “يمكننا أن نعتبر أن القضية الفلسطينية اهم قضية في عالمنا المعاصر وان هذه القضية لا تقتصر على العرب والمسلمين فقط بل تتعلق بكافة ابناء البشر”. وأكد على وقوف تركيا إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني حتى يحرروا كل أراضيهم.

اندونيسيا.. أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يكون شاملا

قالت رئيسة البرلمان الاندونيسي “بوان ماهاراني” خلال هذا المؤتمر الافتراضي : إن “أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يكون شاملا لكل حقوق الشعب الفلسطيني”، داعية الى العمل على المصالحة بين كل التيارات الفلسطينية وزيادة دعمنا للفلسطينيين من اجل انهاء الاحتلال. وتابعت رئيسة البرلمان الاندونيسي، قائلة: “من اجل حل القضية الفلسطينية نحتاج الى جهد ودعم اكثر من ذي قبل وانهاء الاحتلال، مشيرة الى اننا اعلنا مرات ادانتنا للاستيطان الصهيوني واكدنا على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة”.

بوليويا؛ يجب انهاء الجرائم الإسرائيلية ومحاكمة المجرمين

وخلال هذا المؤتمر الافتراضي، قال نائب رئيس البرلمان البوليوي: إن “اسرائيل هي التي تهاجم المناطق التي تعود للفلسطينيين ويجب انهاء مثل هذه الجرائم ومحاكمة المجرمين، ولم ننس الشعب الفلسطيني الذي يسعى من اجل الحرية والاستقلال”.واكد نائب رئيس البرلمان البوليوي بالقول: “اننا لن نتوانى عن كل دعم يصب من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني”.

افغانستان.. الاراضي الفلسطينية تاريخيا كانت محل وصل بين كل المسلمين

من جهة اخرى قال “عتيق الله رامين” رئيس العلاقات الخارجية في البرلمان الافغاني خلال كلمته بالملتقى، إن “الاراضي الفلسطينية تاريخيا كانت محل وصل بين كل المسلمين”، مؤكدا على أن الاراضي الفلسطينية هي مهبط الكثير من الاديان الابراهيمية ويجب ان نعمل على تحريرها من المحتلين. وتابع “رامين”: “لا يمكن لاي مسلم ان يتجاهل ثقافة الصمود والمقاومة للفلسطينيين”. وشدد على ان القضية الفلسطينية تحولت على مر السنين الى خط احمر بين الدول الاسلامية. واشار هذا المسؤول الافغاني الى ان الشعب الافغاني لطالما وقف الى جانب الفلسطينيين من اجل تحرير ارضهم من براثن الاحتلال. وقال: انه “لا ينبغي تجاهل القرارات الدولية التي تؤكد على حق العودة”.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق