صحيفة عبرية : اكراد العراق يعلقون آمالا كبيرة على رئاسة بايدن
وكالات ـ الرأي ـ
كشف تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية ، الخميس، ان اكراد العراق يعلقون آمالا كبيرة على الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن ، معتبرين اياه اكثر سياسي امريكي موال للاكراد ، حيث زار اقليم كردستان اثناء توليه منصب نائب الرئيس اوباما 24 مرة ويمتلك علاقات جيدة مع القيادات الكردية .
وذكر التقرير ان ” من الصعب التكهن في الوقت الحالي ما هو متوقع للاكراد في شمال العراق ، لكن احد الاعتبارات المهمة هو وضع الأكراد في الدولة العراقية الممزقة، حيث يشهد الوضع الكردي في الوقت الحاضر الكثير من الصعود والهبوط، فحتى خريف عام 2017 ، تفاخروا بـما يسمى بـ “الربيع الكردي” بحكم ذاتي قوي بعد أن ساهموا في هزيمة داعش ، ووسعوا سيطرتهم على المناطق المتنازع عليها مع بغداد بنسبة 40٪ ، وأجروا استفتاء على الاستقلال حصد 93 بالمائة من الأصوات ، لكن كل ذلك تبخر في أعقاب الاستفتاء حيث شهد إقليم كردستان في العراق واحدة من أسوأ الانتكاسات على الإطلاق بعد تجاهل ادارة ترامب حليف الولايات المتحدة السابق “.
واضاف التقرير متسائلا ” ما الذي يحمله المستقبل لموقف بايدن تجاه إقليم كردستان؟ يبدو أنه من غير المتصور أنه سيشجع أو يدعم إقامة دولة كردية مستقلة ، لكنه قد يلعب دورًا حاسمًا في التوسط في اتفاق عادل حول القضايا العالقة بين أربيل وبغداد، القضايا الرئيسية الثلاث هي الميزانية ، والمناطق المتنازع عليها ، والحفاظ على الدستور”.
وتابع انه ” وبناءً على التجربة الأمريكية السابقة في العراق ، فان من مصلحة الإدارة الجديدة المساعدة في حل هذه المشاكل والعمل على ترسيخ منطقة كردية قوية ومستقرة لأسباب استراتيجية وأيديولوجية واقتصادية، منها ان لأكراد الشركاء الأكثر موثوقية وتأييدًا لأمريكا في العراق المضطرب ، حيث لم يُقتل جندي أمريكي واحد هناك منذ عام 2003″.
وواصل ان ” من الاسباب الاخرى ايضا أن المنطقة الكردية غنية جدًا بالنفط والغاز مما قد يكون مفيدًا جدًا للمشروعات الأمريكية هناك، كما ان من المهم انه إذا قررت القوات الأمريكية الانسحاب من العراق ، فقد تحتاج إلى الانتقال إلى منطقة كردستان الأكثر أمانًا، لكن يبقى أن التساؤل ما إذا كانت نوايا بايدن والمصالح الأمريكية ستصمد أمام الضغوط الثلاث العراقية الإيرانية والتركية ام رهين بالتوقعات المستقبلية للادارة الجديدة “. انتهى