سياتل وأوريغون تشهدان تجدد المظاهرات وأحداث شغب
وكالات ـ الرأي ـ
رغم فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية على حساب هزيمة ترمب وخروجه من البيت الأبيض، إلا أن المظاهرات وأحداث الشغب لا تزال مستمرة في شمال غربي الولايات المتحدة، وبدأت تتجه إلى طابع العنف والتخريب.
وأدى ذلك إلى اعتقال الشرطة المحلية أكثر من 20 شخصاً في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، ومدينة سياتل في ولاية واشنطن، بعد احتجاجات يوم التنصيب التي أدت إلى تخريب مكاتب الهجرة وغيرها من المباني في كلتا المدينتين.
وحسب بعض وسائل الإعلام، فإن المتظاهرين هتفوا بشعارات مناهضة لتطبيق القانون، في إحياء لاحتجاجات الصيف الماضي التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد على يد رجل شرطة في مينيابوليس.
وبدا أن الكثير وجهوا غضبهم إلى وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية، إذ أحرق المتظاهرون الأعلام الأميركية في الشارع، وهتفت مجموعة «لا رجال شرطة، ولا سجون، الإلغاء التام».
فيما كانت مراكز الشرطة في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب قصوى، وذلك في أعقاب اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) في 6 يناير (كانون الثاني) في واشنطن، ووسط مخاوف مستمرة من أن مجموعات كبيرة من المحتجين المسلحين قد تتجمع حول العاصمة.
وفي سياتل، قالت الشرطة إن مجموعة من المتظاهرين يرتدون ملابس سوداء في الغالب أشعلوا النار في علم أميركي كبير في تقاطع قريب من محكمة الهجرة الفيدرالية، كما أن آخرين مزقوا أيضاً أغطية الخشب الرقائقي عن نوافذ المحلات ثم حطموها.
أما في بورتلاند، ذكرت الشرطة أن مجموعة قوامها نحو 150 شخصاً احتشدوا في مسيرة بعد ظهر الأربعاء متجهين إلى مقر الحزب الديمقراطي في ولاية أوريغون، حيث تحطمت النوافذ واشتعلت النيران في صندوق قمامة، وأظهرت صور من وسائل الإعلام المحلية حشداً يرتدون ملابس سوداء يسيرون مع لافتات، من بينها لافتة كتب عليها «لا يمكن حكمنا»، ولافتة تم التقاطها في صورة أخرى تقول: «لا نريد بايدن… نريد الانتقام».
وأظهرت لقطات فيديو أشخاصاً يرتدون ملابس سوداء، وبعضهم يرتدون أقنعة واقية من الغاز، ويحطمون النوافذ في مقر الحزب الديمقراطي باستخدام الهراوات، كما تم وسم جدران المبنى برسائل مناهضة لبايدن والشرطة.
وقال الحزب الديمقراطي بولاية أوريغون، في بيان، «نشعر بالإحباط وخيبة الأمل بشأن الضرر الذي حدث». وقالت متحدثة باسم شرطة بورتلاند، إنها لن تكون قادرة على تأكيد ما إذا كانت الجماعات مرتبطة ببعضها أو لا، مشيرة إلى أن بعض رجال الشرطة «أطلقوا ذخائر لمكافحة الحشود» لتفريق الحشد.
واعتقلت شرطة بورتلاند 14 شخصاً بين الحادثين بتهم مختلفة، بما في ذلك الأذى الجنائي، والشغب والحرق المتهور، وحيازة عبوات ناسفة تخريبية.
وفي بيان صحافي، أفادت خدمة الحماية الفيدرالية، وهي وكالة للأمن الداخلي مكلفة بحماية الممتلكات الفيدرالية، بأنه بينما تدعم حرية التعبير والتظاهر السلمي، «لن يتم التسامح مع العنف والتخريب وتدمير الممتلكات الفيدرالية».
بدورهما، ذكر متحدث باسم مكتب المدعي العام الأميركي في بورتلاند إنه حتى يوم الخميس لم يتم توجيه اتهامات فيدرالية تتعلق بالأضرار في بورتلاند، وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام الأميركي في سياتل إنها لم تكن على علم بأي اتهامات فيدرالية تتعلق بالتدمير هناك. يذكر أن بورتلاند عانت لأكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات اليومية في الصيف الماضي، مع المظاهرات التي أعقبتها في كثير من الأحيان أعمال عنف في وقت متأخر من الليل وتدمير للممتلكات، بما في ذلك بعض الاحتجاجات التي ارتكبتها حركة مناهضة للفساد المحلية.
وتصاعدت التوترات بعد أن أرسل ترمب آنذاك عملاء فيدراليين للدفاع عن محكمة أميركية، تعرضت للتخريب والعنف، واتهم المدعون الفيدراليون العشرات من الأشخاص حتى الآن بارتكاب جرائم تتعلق بالاشتباكات بين ضباط إنفاذ القانون والمتظاهرين، وفي سياتل، حول المتظاهرون في الصيف الماضي عدة مجمعات سكنية في المدينة إلى منطقة حكم ذاتي، بدون وجود للشرطة بعد مقتل جورج فلويد.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق