المتحدث باسم الجيش الصهيونيً: إيران تستهدف إسرائيل عبر اليمن
بعد أن كشف الجيش اليمني واللجان الشعبية أن لديهم صواريخ باليستية يمكن أن تصل وتستهدف جزءًا كبيرًا من المنشآت الحيوية للكيان الصهيوني، ثارت تساؤلات كثيرة حول رد الفعل الإسرائيلي على هذه القدرات العسكرية الفذة التي يمتلكها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وذلك لأن قلق “تل أبيب” قد زاد بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية من القدرات اليمنية. وفي الذكرى الأولى لاستشهاد الجنرال “قاسم سليماني” ونائب الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس” ورفاقهما، أعلن زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية السيد القائد “عبد الملك الحوثي” أننا حاضرون بشجاعة، وقوة ومسؤولية كاملة في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ولقد ذكر السيد القائد “عبد الملك الحوثي” في كلمة له بمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لاستشهاد “سليماني والمهندس”، أن “تجربة المقاومة في فلسطين أنتجت نصراً وعزة وصنعت الحرية”، ويشدد على أن أنموذج المقاومة في لبنان حقق انتصارات عظيمة، وأكد قائد حركة “أنصار الله” في اليمن أيضا، أن “الأمة الإسلامية مستهدفة من قبل أمريكا وإسرائيل في كل مجالات الحياة”. ولفت السيد القائد “الحوثي”، أن “الشهادة في إطار القضية العادلة هي فوز عظيم”، مبرراً أنه “إذا قررت الأمة عدم المواجهة فإنها ستخسر كل شيء”. وقال السيد القائد “الحوثي”: “نحن في مرحلة مهمة وحساسة في الحرب التي تواجهها الأمة”، مشدداً على أنه “سنحضر في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية بجرأة وشجاعة ومسؤولية”. واشار السيد القائد “الحوثي” في كلمته إلى أن “تجربة المقاومة في فلسطين أنتجت نصراً وعزة وصنعت الحرية”، كما أن “أنموذج المقاومة في لبنان حقق انتصارات عظيمة”. وأضاف السيد “الحوثي”: “حقيقة المعركة القائمة في الأمة هي معركة تقودها أمريكا وإسرائيل وينضم إليهما البعض كعملاء”، مبرزاً أن “الأمريكي والإسرائيلي عملا على إثارة الفتنة الطائفيّة داخل الأمة”.
وعقب تصريحات السيد القائد “عبد الملك الحوثي”، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن امتلاكها لصواريخ باليستية ومجنحة قادرة على استهداف أهم منشآت العدو الصهيوني وإلحاق أضرار لا يمكن تصورها بالمنشآت العسكرية والاقتصادية لهذا الكيان الغاصب. وفي الوقت نفسه، أعلن العميد “يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، أن “هناك 10 نقاط جديدة وحاسمة في أعماق السعودية كانت جزءًا من بنك اهداف أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على المدى الطويل”. ووفق “سريع”، فإن “178 صاروخاً بالستياً استهدفت خلال الفترة القليلة الماضية مواقع ومعسكرات الغزاة والخونة المرتزقة في جبهات الداخل”، و”القوة الصاروخية أطلقت 75 صاروخاً بالستياً ومجنحاً استهدفت العمق السعودي”. وتابع “سريع” قائلاً “لقد أطلقنا على العمق السعودي 20 صاروخ بدرP، و30 صاروخ بدر 1، و12 صاروخاً لم يتم الكشف عنهم، و7 صواريخ قدس مجنحة، و6 صواريخ ذو الفقار، وأكد أن “القوة الصاروخية أثبتت قدرتها على تحقيق الردع المطلوب وألحقت بالعدو أضرارا كبيرة ولاسيما في المنشآت الحيوية التي كانت ضمن بنك أهداف قواتنا”. وكشف المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة عن امتلاك صواريخ باليستية ومجنحة قادرة على استهداف المزيد من المنشآت الحيوية للعدو، وإلحاق خسائر كبيرة في منشآته العسكرية والاقتصادية. كما ذكر المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية “يحيى سريع” أن “القوة البشرية لوحدة القناصة بلغت مستوى القدرة على تغطية جميع الجبهات بالكوادر المناسبة من قوام القوة البشرية للوحدة، وأن التطور النوعي في القوة الصاروخية اليمنية جعلها مفخرة من مفاخر الشعب اليمني خلال هذه المرحلة التاريخية”.
وهذه التصريحات وهذا الكشف والتهديد للعدو من قبل القوات اليمنية تم استكماله بتحذير واضح من وزارة الخارجية في حكومة صنعاء بأن أي عمل وقح من قبل الكيان الصهيوني في المنطقة سيؤدي إلى حرب شاملة. وأكدت الخارجية في صنعاء أنه في حال وقوع أي عمل استفزازي من قبل الكيان الصهيوني يمس اليمن، فإن مصالح الكيان الإسرائيلي وشركائه في البحر الأحمر ستكون تحت تصرف اليمنيين وفق جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية. ولقد تزامن هذه التصريحات مع وقوع سلسلة انفجارات مؤخراً استهدفت سفينة قبالة سواحل محافظة المهرة اليمنية والتي اعقبها انفجار ناقلة نفط تحمل العلم السعودي في ميناء جدة على البحر الأحمر. إن هذه الأعمال اليمنية ضد العدو جاءت في نفس الوقت الذي التقى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مع ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، وفي ذلك الوقت أعلن العميد “يحيى سريع”، أن “القوة الصاروخية التابعة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية استهدفت محطة توزيع نفط أرامكو في جدة بصاروخ مجنح من نوع قدس”. وفي مقابلة مع موقع “إيلام” السعودي، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بصراحة، أن “تل أبيب تراقب تحركات طهران في المنطقة وتتوقع أن إيران ستهاجم إسرائيل من العراق واليمن”.
وفي حديثه إلى موقع “إيلاف” الإخباري السعودي، اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “هايدا زيلبرمان”، بأن إيران لديها مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، ولا سيما في اليمن والعراق، بما في ذلك الطائرات دون طيار المتقدمة والصواريخ الموجهة. وذكر أن الجيش الإسرائيلي ليس له القدرة على تعقب هذه الصواريخ وكشفها وهذا يدل على القدرة العالية للإيرانيين في هذا الصدد. وشدد على ضرورة الاستعداد على جميع الجبهات للتهديد الإيراني، واصفا إياه بأنه برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة. ومن ناحية أخرى ، اعترف “ألون بن دافيد” المحلل العسكري في القناة 13 الصهيونية، بأنه “عندما تسمع أن غواصات إسرائيلية موجودة في البحر الأحمر، فهذا لا يعني أنه سيتم استهدافها من الخليج الفارسي، بل أقول لكم إن معظم مخاوف إسرائيل تتعلق بقدرات إيران في اليمن”. وشدد “زيلبرمان” على أن إسرائيل تراقب عن كثب تحركات إيران في المنطقة، ولفت إلى أن قائد الأركان الإسرائيلي، “أفيف كوخابي”، عندما حذر إيران من الإقدام على أي هجوم، قصد العراق واليمن، وعندما تحدث عن دائرة الدول الثانية، كان يقصد أن الدائرة الأولى هي لبنان وسوريا. وأشار إلى أن القوات اليمنية كانت قد هاجمت منشآت “أرامكو” السعودية في سبتمبر 2019 من اليمن مستخدمة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة عن بعد دون الإيرانية أن يكشفها أحد، قائلا إن “هذا يدل على قدرة يمنية إيرانية كبيرة في هذا المجال”. وأكد زيلبرمان أن الأمر قد يُعاد فعله انطلاقا من تلك المواقع ضد إسرائيل، لذلك عينها على اليمن مؤخرا.
ورداً على هذه المزاعم والتهديدات الإسرائيلية، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، “أبو الفضل عمويي”، إنه “إذا ما وصلت غواصة إسرائيلية إلى الخليج، فإن بلاده ستعتبر ذلك عملا عدائيا ومن حقنا الثأر حينئذ”. وخاطب الإسرائيليين قائلا إنه “يوجه رسالة واضحة لهم، مفادها أن عليهم أن يكونوا حذرين، وأنه إذا وصلت غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج فستكون هدفا رائعا بالنسبة لنا”، مؤكدا أن “إحضار الإسرائيليين بالقرب من إيران، قد يخلق مشاكل لدول الجوار”.
المصدر/ الوقت