خطيب زاده: تحسّن العلاقات الايرانية السعودية بداية جيدة لازالة بعض الهواجس
سياسة ـ الرأي ـ
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “سعيد خطيب زادة” : نحن لطالما رحبنا بالانفراجات السياسية على صعيد العلاقات مع شتى دول العالم، بما فيها السعودية؛ وفور اصلاح سياساتها الخاطئة والعودة عن هذا المسار، فإن صدرنا رحب للتفاوض مع الرياض.
وفي تصريح للصحفيين، على هامش “ختام الدورة الخامسة لـ”جائزة الطابوقة الذهبية العالمية” التي استضافتها بلدية طهران اليوم الثلاثاء، اوضح خطيب زادة : ان عمليات قصف اليمن من جانب السعودية وحلفائها لاتزال مستمرة، كما ان الشعب اليمني يمرّ باشد انواع الضغوط والحصار الاقتصادي.
واضاف، انه “الى جانب الرياض، هناك بعض الدول التي تواصل اجراءاتها العدائية بحق هذا الشعب؛ لكن فور عودة هذه الدول عن مسارها الخاطئ ستلقى شعوب منطقة مرحبة بها”.
ولفت خطيب زادة، الى ان الانفراجة في العلاقات بين ايران والسعودية من شانها ان تكون بداية جيدة لازالة بعض الهواجس بين البلدين.
وعلى صعيد اخر، تطرق المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى زيارة وفد طالبان الى ايران؛ مبينا ان هذه الزيارة جاءت في سياق المباحثات حول عملية السلام المستدام في افغانستان.
واكد، ان المفاوضات التي تضم جميع التيارات الافغانية هي السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار المستدام في هذا البلد.
وتابع خطيب زادة، ان وفد طالبان برئاسة “ملابرادر” وصل فجر اليوم الثلاثاء الى طهران؛ حيث كان استقباله عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الايرانية.
كما اعلن عن المباحثات المرتقبة على مدى هذه الزيارة بين اعضاء وفد طالبان مع وزير الخارجية وممثل ايران الخاص في شؤون افغانستان؛ مبينا ان الاخير اجرى مباحثات خلال الايام الاخيرة مع نظرائه في روسيا والمانيا وافغانستان الى جانب ممثل الامين العام للامم المتحدة الخاص بالشؤون الافغانية.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان عملية التوصل الى سلام مستدام في افغانستان ستطرح خلال المفاوضات مع الوفد الطالباني؛ مصرحا : لقد قدمنا الكثير من اجل السلام في افغانستان وقد استضفنا خلال العقود الماضية الملايين من الرعايا الافغان.
وفيما شدد على ان موقف ايران قبال افغانستان لم يكن تابعا للموقف الامريكي اطلاقا، قال خطيب زادة : ان ايران انتهجت سياسات مستقلة على الدوام؛ ان كان في عهد حكومة ترامب التي قامت ببعض الاجراءات المستمية، او اليوم.
واكد بان امريكا لا سبيل امامها سوى ان تضع حدا لسنوات عديدة من تدخلها في شؤون افغانستان، وان تعمد من خلال انسحابها بمسؤولية وتعهد، الى التقليل من المعاناة التي فرضتها على شعوب المنطقة.
وردا على سؤال حول “عودة واشنطن الى الاتفاق النووي”، قال : ان امريكا باعتبارها الدولة الناقضة للقرار 2231 والاتفاق النووي، ينبغي عليها ان توقف كامل الحظر بنحو مؤثر، لنعود الى ظروف العشرين من يناير 2017، حيث بدات هذه الاجراءات؛ ولاحاجة الى مباحثات ثنائية من اجل ذلك.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق