امين حطيط: رسالة الامام الخامنئي للشباب بالغرب ستترك اثرا طيبا لديهم وتفتح باب الحوار و فتح باب الحوار
سياسة ـ الرأي ـ
اكد الخبير الاستراتيجي اللبناني الدكتور امين حطيط ان الرسالة التي بعثها الامام الخامنئي الى الشباب بالغرب
سيكون لها اثر طيب وفعال في نفوس الشباب وستجعلهم أكثر تهيئة لتلقى رسائل أخرى .
وقال امين حطيط في حوار مع صحيفة طهران تايمز حول انعكاسات الرسالتین اللتین اصدرهما قائد الثورة الى الشباب الغربي؟: كانت الرسالتين اللتين وجههما الامام القائد الى الشباب في اوروبا وامريكا الشمالية من السلوكيات المنسجمة مع مبدأ اسلامي سديد وهو اظهار الحقيقة والدعوة بالخطاب وبالكلمة والدعوة الحسنة وبالتالي يعلم الامام القائد ان الاعلام الغربي يحجب الحقائق وهو بيد الفئة الاستعمارية الكيدية التي تحاصر الشباب والعقول ولهذا السبب وجد من المناسب ان يتوجه مباشرة الى الشباب فيظهر لهم الحقيقة الاكيدة الناصعة ولا يتركهم فريسة لالام ماجن فاسق كيدي ظالم.
وعن دواعي توجيه الامام الخامنئي رسالته الى جيل الشباب مباشرة؟ قال لا شك ان الشاب عندما يتلقى هذه الرسالة سيكون في موقع تجاذب بين تيارين: تيار الباطل المزيف الذي يقوده الاعلام والسياسيون وتيار الحقيقة التي تحملها هذه الرسائل.
اعتقد ان نسبة كبيرة ستتجه بالمنطق والحس السليم لاتباع ما جاء في رسالة الامام القائد لانه يقول الحقيقة. لهذه الرسالة سيكون الاثر الطيب والفعال في نفوس الشباب وسيجعلهم أكثر تهيئة لتلقى رسائل أخرى وبعد ذلك التصدي للحكومات التي تريد الشر.
وحول هيمنة الاعلام الغربي على فكر الشباب والمواطن في الغرب ؟ قال اعتقد ان السبب الذي دفع الامام القائد لتوجيه هذه الرسالة هو التلفيق والتزييف الذي نجده في الاعلام المأجور الذي يقول بحرية الرأي وهو في الحقيقة يصادر الرأي الحر ويتشدق بحرية التعبير لكنه يسيء التعبير عن الحقيقة. لذلك ان هذا السلوك الذي قام به الامام القائد كان في محله وسيجد له نتائج هامة.
وباب الحوار الذي فتحه أمر جيد ومهم ودائما نحن نقول باب الحوار ولو كان نصف مفتوح افضل بكثير من اغلاقه كاملا لذلك اعتقد انه رغم ان ارضية الحوار الهادئ غير متوفرة في ظل هذا الصخب لكن الحوار المقيد في الظروف القائمة أفضل من قطيعة وادارة ظهر.
وعن انعكاس جهود المقاومة في العالم ولا سيما في الدول التي تعاني من بطش الديكتاتوريات المدعومة اميركيا ؟ قال : للاسف الشديد الفكر الغربي معظمه اسير الاعلام ولذلك تجد من لا يستطيع ان ينتظم في قافلة الظلم يتجه نحو الحياد وقلة نادرة من الذين يجاهرون تمسكهم بالحقيقة خلافا لما يروجه الاعلام. واليوم عندما تجد من يضيء شمعة في هذا النفق الاعلامي المظلم الذي يتحرك فيه الغرب فان اصحاب الحقيقة سيتلقفون هذا النور مهما كان خافطا. لذلك اعتقد ان الخطاب المباشر من قائد الثورة الى الشباب واثارة فكرهم ومنطقهم ومخاطبة عقلهم هو أمر بالغ الأهمية وينبغي ان يتابع.
المقاومة تقوم بدور بارز وهام في مختلف الميادين لكن ينبغي ان ننتبه ان المقاومة باعلامها وبميدانها ونطاقات عملها ولذلك ينبغي ان لا نخسر فرصة في استغلالها من اجل النفاذ الى القلوب والعقول بالطريقة السلسة رغم العوائق وينبغي استعمال كل الوسائل المتاحة من اجل مخاطبة العقول والتصدي للتشويه والتحريف الذي تقوم به الدكتاتوريات واعلامها.
وعن رسالة الثورة الاسلامية الى المنطقة والعالم؟ قال : رسالة الثورة الاسلامية الى العالم والشباب بشكل خاصة هي رسالة واضحة تقوم على اركان اربعة: اولا بناء المجتمع الآمن وثانيا بناء مجتمع التعاون والاخوة بين البشر وثالثا منع الكيديات وتصدي انواع الغطرسة والظلم والاستعمار والهيمنة ورابعا بالتعاون والاخوة والسلام نبني اوطاننا ودولنا ونعيش عالما أكثر أمنا وسلاما وازدهارا. بالتالي رسالة الثورة الاسلامية تعاكس تماما رسالة الاستعمار الذي يريد الهيمنة والسيطرة امتلاك الثروات واغتصابها.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق