عصابات جيش الكيان الصهيوني تسرق 7 بقرات لرعاة لبنانيين
في حدث ربما يبدو للعالم بانه صغير وشيئ لا يذكر لكنه يعبر عن الصورة العامة لنهج الصهاينة في الاستيلاء على كل شيء صغيراً كان ام وطناً بأكمله، حيث أقدمت دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي مؤلفة من نحو 25 عنصراً على اجتياز السياج الشائك عند الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني، والذي يفصل بين لبنان والأراضي المحتلة، من دون أن تخرق الخط الأزرق وعملت على تمشيط المنطقة، ولدى اكتشافها وجود سبعة رؤوس من الأبقار تابعة للجانب اللبناني كانت قد اجتازت الخط الأزرق عملت على سرقتها وأخذها إلى داخل الأراضي المحتلة.
ويقول الرعاة في قرية الوزاني إن دوريات الاحتلال الإسرائيلية أخذت سبع بقرات بعد أن توغلت، يوم الأحد، في المنطقة الرمادية بين سياج يفصل البلدين و”الخط الأزرق” الذي يشكل الحدود التي عينتها الأمم المتحدة. وقال كمال الأحمد، وهو أحد سكان القرية الحدودية، إنه فقد ثلاث بقرات، مضيفا إن الأبقار ترعى منذ أكثر من عشرين عاما وهذه هي المرة الأولى التي “يأخذها أحد”.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن ما حدث هو أن بضع بقرات عبرت السياج والخط الأزرق قادمة من الأراضي اللبنانية أثناء “نشاط للجيش الإسرائيلي”، تم بعده إغلاق البوابة وفق زعمهم. وأضاف في بيان إن “الأبقار ستتم إعادتها” بما يتماشى مع قواعد السلطات المختصة.
ويبلغ ثمن البقرة الواحدة حوالي 2000 دولار، ويمثل فقد إحداها خسارة كبيرة للمزارعين الذين يعانون من تبعات الأزمة المالية بلبنان. وقال أحمد المحمد رئيس بلدية الوزاني “كان الله في عون هؤلاء الناس.. إنها (الأبقار) مصدر رزقهم”.
تقع المنطقة القريبة من النهر التي ترعى فيها أبقار الوزاني على بعد حوالي 200 متر فقط من إسرائيل. راع يرعى أبقارا في قرية الوزاني القريبة من الحدود الجنوبية للبنان ويتنازع لبنان مع إسرائيل حول جدار حدودي بدأت إسرائيل في بنائه في 2018 وحول منطقة بحرية على حافة ثلاثة بلوكات طاقة لبنانية (مجمعات) قبالة الساحل اللبناني.
وقال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، “علمنا بالحادث المزعوم ونحن على اتصال بالطرفين بخصوص هذه القضية”.
وتراقب قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام الحدود منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 سنة. وفي قرية ميس الجبل، وهي قرية حدودية أخرى، اشتكى الطفل اللبناني حسين الشرتوني، الشهر الماضي، من أن إحدى دجاجاته ضلت طريقها إلى ما وراء الأسلاك الشائكة على الحدود وخُطفت ولم تعد منذ ذلك الحين.
ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه بيروت، مساء يوم السبت الماضي، أن جنوداً إسرائيليين حاولوا خطف مواطن لبناني، في منطقة حدودية جنوبي البلاد. وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن محاولة الخطف كانت من جانب “قوة من العدو الإسرائيلي، وتستهدف شقيق راعي الماشية حسن زهرة، في مزرعة بشبعا”.
وحسن زهرة هو راعٍ اعتقلته دورية إسرائيلية في 12 كانون الثاني الجاري في المنطقة ذاتها، بدعوى “عبوره عمداً” إلى أراضيها ثم أطلق سراحه بعد 3 أيام، بعد انتقادات حكومية لبنانية، وبدء تحقيق من قيادة اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان).
وذكرت الوكالة أن “الراعي إسماعيل شقيق حسن زهرة تمكن من الإفلات”، من دون تفاصيل أكثر.
وتحتل إسرائيل جزءاً من الأراضي اللبنانية، وهي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن عام 1978 ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، غير أنه لم ينفذ.
بشكل عام ان الحادثة المذكورة انما تعبر بشكل مبسط عن أهداف ونوايا الصهاينة التي تتجلى بنهب وسلب والاستيلاء على كل شيئ بقرة كان ام دجاجة ام ارضاً ولتكن هذه الحادثة عبرة اخرى لأولئك الذين يثقون او ينوون الثقة بالصهاينة والمطبعين معهم امثال بعض الدول العربية الرجعية، عسى ان ينقشع ضباب الوهم من عيونهم ويدركوا الحقيقة التي يدركونها اساسا لكنهم يتجاهلونها بهدف الحفاظ على مصالحهم الشخصية والتي لن يبق الصهاينة منها شيئا.
المصدر/ الوقت