صحيفة عبرية: تأخر اتصال بايدن يثير قلق نتنياهو
وكالات ـ الرأي ـ
لطالما تفاخر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه من أوائل القادة الذين اتصل بهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عقب توليه مقاليد السلطة، قبل 4 سنوات، ولكنّه الآن ينتظر بفارغ الصبر، اتصالا من الرئيس الجديد جو بايدن.
ولربما يكون تأخر الاتصال، مؤشرا على الواقع الجديد بالبيت الأبيض، الذي منح سيده السابق لنتنياهو، ما لم يمنحه أي رئيس أميركي سابق.
ولكنّ نتنياهو، الذي يخوض انتخابات مصيرية في الثاني والعشرين من شهر مارس/آذار المقبل، يحتاج لهذا الاتصال أكثر من أي وقت مضى.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الأربعاء: “هناك 195 دولة في العالم، ولم يتصل الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ 188 منهم، لكن في “إسرائيل” فقط يشعر الناس بالقلق، إزاء ما يعنيه أنه لم يتصل هاتفيا بعد”.
وانتهج نتنياهو سياسة صدامية مع الحزب الديمقراطي الأميركي في الأشهر الأخيرة لرئاسة الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان بايدن في حينه، نائبه.
واحتج نتنياهو على توصل إدارة أوباما إلى الاتفاق الدولي مع إيران عام 2015، وهاجم هذه الإدارة بعد امتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت بحق النقض “الفيتو” على قرار 2334 ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية نهاية العام 2016.
وقال رئيس حزب “ميرتس” الإسرائيلي اليساري المعارض، نيتسان هوروفيتس في مدونة على حسابه في موقع فيسبوك: “بايدن يرفض مكالمات نتنياهو، الآن نتنياهو يحصد الثمار المتعفنة للشقاق الذي خلقه مع الديمقراطيين”.
ولكنّ المحلل في صحيفة “جروزاليم بوست” هيرب كينون كتب يقول: “عدم اتصال بايدن لا يعني أنه لا يحبنا، أو أنه غاضب من نتنياهو، أو أنه سيعود غدًا إلى الاتفاق النووي الإيراني أو سيجبر “إسرائيل” على العودة إلى خطوط 1967، هذا يعني أن “إسرائيل”، والشرق الأوسط، ببساطة ليسا على رأس جدول أعماله”.
وأضاف الكاتب اليميني: “سوف يتصل بايدن عاجلاً أم آجلاً، في غضون ذلك، يجب على الشعب اليهودي أن يتوقف عن الهوس بمكانة “إسرائيل” على قائمة الاتصال الخاصة به أو إلى أي مدى يحبنا أو لا يحبنا، أو نتنياهو”.
وتابع كينون: “يعتمد مصير “إسرائيل” على القرارات التي تتخذها وكيف تتصرف، وليس، بعد الآن، على أهواء زعيم عالمي أو آخر، كأمة من الأفضل أن نستوعب هذا التغيير”.
الصحيفة ذاتها نقلت عن المتحدثة بلسان البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، بالبيت الأبيض توقعها أن يتصل بايدن بنتنياهو في الأسابيع القادمة.
وأضافت أن بايدن “لم يتصل بكل زعيم أجنبي بعد، من المؤكد أنه يرغب في قضاء المزيد من الوقت في التحدث إلى القادة الأجانب”.
وكان عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، قد قال قبل أيام لإذاعة “إف أم 103” الإسرائيلية: “ليس سراً أن الحزب الديمقراطي كان غاضبًا للغاية من رئيس الوزراء منذ خطاب الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران، خطاب غير عادي، حيث يأتي رئيس دولة أجنبية ويتحدث ضد رئيس الولايات المتحدة في الكونغرس”، في إشارة إلى خطاب نتنياهو، في الكونغرس الأميركي، في مارس/آذار عام 2015، ضد الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف: “كان هناك غضب كبير للغاية من رئيس الوزراء حتى خلال سنوات ترامب الأربع التي كانت سنوات جيدة للعلاقات الإسرائيلية الأميركية، ولم يُعجَب الديمقراطيون بهذا الأمر”.
وتابع يادلين: “حتى مباركة الرئيس بايدن تأخرت، لقد كان رئيس الوزراء من أواخر رؤساء الدول في العالم الذين هنأوه بالفوز”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق