التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

نائب بحريني سابق يروي تفاصيل ما وقع في بلاده بعد ثورة 14 فبراير 

سياسة ـ الرأي ـ
في ذكرى ثورة 14 فبراير في البحرين وذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران كشف النائب البحريني في البرلمان السابق الدكتور جلال فيروز عما يقع في البحرين بعد ثورة 14 فبراير.

في ذكرى ثورة 14 فبراير في البحرين وذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران أجرى موقع المؤتمر العالمي لمحبي أهل البيت(ع) مقابلة إعلامية مع النائب في البرلمان البحريني السابق فضيلة الدكتور جلال فيروز وفيما يلي نص المقابلة:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمد لله رب العالمين بارئ الخلائق أجمعين و صلى الله و سلم و بارك على خير خلقه و أفضل بريته العبد المؤيد و الرسول المسدد و المصطفى الأمجد محمود الأحمد سيدنا و مولانا أبي القاسم المصطفى محمد و على أهل بيته الطيبين و أصحابه المنتجبين و على جميع أنبياء الله المرسلين ثم السلام عليكم أيها الأخوة المؤمنون و الأخوات المؤمنات و رحمة الله و بركاته.

ذكرى ثورة 14فبراير في البحرين

تمر علينا هذه الأيام ذكرى عشر سنوات من القيام الذي قام به أبناء الشعب البحرين الثورة المباركة البحرانية في 14 فبراير 2011 طبعاً أبناء الشعب البحرين قاموا قياماً من أجل الله سبحانه و تعالى من أجل أن تكون هناك حالة من العدل في البحرين حيث أنه الظلم و الإستبداد قد عاث في البلاد على يد المستبدين و الظالمين.

دولة بوليسية والرقم الأولى في العالم من حيث عدد المعتقلين

الناس قد نهضت في تلك الثورة و لا زالت إلى اليوم موجودة في الساحة من أجل أن تسترجع كرامتها و حريتها و استقلالها و أن تكتسب ما سلبته أيدي الظلم و الطغيان من كرامةٍ و من عزةٍ و من سؤددٍ هذا الشعب الذي بات مظلوماً مضطهداً مطارداً و قد تحولت البحرين إلى دولة بوليسية.

أصبحت البحرين هي الدولة رقم واحد الدولة الأولى في العالم من حيث عدد المعتقلين السياسيين نسبة إلى عدد السكان فلدينا اليوم و في السجون و المعتقلات ما يقارب 4500 معتقل سياسي فيهم علماء الدين أجلاء على مستوى من الفقاهة فيهم مفكرون فيهم المربون فيهم أطباء فيهم محامون فيهم ناس تحلوا بطل جلالة و قدر في خدمة أبناء الوطن في البحرين هؤلاء بدل أن يكونوا موجودين في ساحات الخدمة للناس و للبلاد يكونون مقيدين بالسلاسل في داخل السجون و النظام في البحرين عاث فساداً فخلال هذه المدة المنصرمة لم يكف النظام عن قتل المعتقلين تحت التعذيب في داخل السجون عدد كبير من الشباب الذين راحوا ضحية التعذيب في داخل السجون قام النظام أيضاًبإعتقال النساء عدد كبير من النساء و قام بإضطهادهن و التعدي عليهن و العياذ بالله و قام أيضاً بمطاردة الشباب الناشط و قام أيضاًبإسقاط الجنسية عن العديد حوالي 1000 من النشطاء في البحرين و هجّر العديد العديد منهم إلى دول شتات و أيضاًمن ناحية ثالثة قام بإقصاء و سلب حق التوظيف بل طرد النشطاء من أعمال و حتى الطلبة قد طردهم من مواقع دراستهم .

الدولة تخالف الدستور

النظام ما زال يقوم بحملات ليلية على بيوت الناس في ساعات الفجر الأولى ليدخل عنوة إلى بيوت الناس إلى غرف نوم الناس و لا زال يضطهد لا يزال يختطف و لا يزال لا يكفّ عن التعذيب في داخل السجون فكل التقارير الدولية دلت بأنه البحرين هي عاصمة للتعذيب في العالم و غرف التعذيب و غرف الموت أصبحت وصمة عار على جبين هذا النظام و كل عام مرتين في جنيف في مؤتمرات جنيف يتم التطرق إلى هذا القمع الكبير للحريات و التعرّض الكبير الى الحقوق و الحريات في البحرين حقيقة هذا النظام فقط لأنه لا يريد أن تكون هناك حريات لا يريد أن تكون هناك ديمقراطية في البحرين رغم أن المادة الأولى في دستور البحرين تنص على أن البحرين دولة ديمقراطية تصوروا أن البحرين دولة ديمقراطية و ثانياً تنص على أن السيادة فيها للشعب و ثالثاً تنص بأنه الشعب هو مصدر السلطات جميعاً .

لايوجد شيء إسمه الديمقراطية

في البحرين اليوم لايوجد شيء اسمه الديمقراطية لا يوجد شيء اسمه سيادة الشعب إنما السيادة اليوم إلى النظام و قبيلة واحدة مسيطرة على الأمور البحرين اليوم لا يوجد فيها كون الشعب مصدر للسلطات بل إن الذي يقود السلطات هو رأس النظام و أعوان رأس النظام و الشعب مغيّب و حرياته مغيّبة و حقوقه مسلوبة حقيقة هذا النظام خلال المرحلة الأخيرة قام بإرتكاب أكبر من هذه الجنايات و هو بأنه أعطى يد الخيانة و الخنوع و الإستسلام إلى الكيان الصهيوني الكيان الغاصب للقدس الكيان المنتهك لحقوق أبناء جلدتنا الفلسطينيين هذا النظام الذي داس على مقدسات المسلمين و استلب المقدسات و لا زال يقتل في أبناء الشعب الفلسطيني النظام لم يرعوي أن يمد اليد إليه للأسف الشديد لأنه فقط لا يمتلك الشرعية الشعبية و لأنه يخشى على العرش و يخشى أن يكون الناس في البحرين بالقوة التي يمكنهم أن يحققوا مطالبهم حقا في الديمقراطية الحقة في أن يكون الشعب مصدر السلطات في السيادة الشعبية هذا النظام رمى بنفسه في أحضان الدولة الصهيونية الشيطانية الغاشمة و جذب هؤلاء إلى البحرين و دنس أرض البحرين بهؤلاء.

الوضع الإقتصادي السيئ في البحرين

و أيضاًهذا النظام لأنه لم يهتم بشؤون أبناء الشعب قد سلك مسالك أدّت إلى أن الإقتصاد في البحرين يكون في منحدرٍشديد فأصبح الدين العام على البلاد أكثر من 115 من % من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من ثلاثة أضعاف الموازنة الوطنية و طبعاً هذا أدى إلى أن البحرين في التصنيف العالمي ينخفض اسم البحرين في التصنيف العالمي هذا أدى أن الناس في البحرين يصبحون أكثر عرضةً إلى الفقر و تزداد البطالات في البحرين و هذا نتيجة أن القائمين على الحكم هم متوغلين في نهب و سلب ثروة أبناء هذا الشعب فلديهم المليارات و الناس جواعة لديهم الأراضي الشاسعة و الناس لا تحصل على قطعة أرض لكي تسكن فيها يقومون بسلب السواحل تصوروا بأن جزيرة البحرين هي الجزيرة الوحيدة في العالم التي لا سواحل لها إلا عدة أمتار فقط لأن هذه السواحل كلها تم نهبها و سلبها و ضمها كأملاك خاصة إلى المتنفذين في الحكم في البحرين لذلك الوضع الإقتصادي أصبح سيئاً و أصبح العجز في الموازنة أكثر من 50% و النظام لأنه فشل في إدارة الإقتصاد فإنه أيضاًأدى ذلك إلى سلب إستقلال البلد فهذا الأمر أدى أنه أن النظام أيضاًيرتمي تحت أقدام النظامين السعودي و الإماراتي لا سيّما تحت محمد بن سلمان و محمد بن زايد هذا النظام أصبح يتسول منهما من هاتين الدوليتن المساعدات وهم بطبيعة الحال يقومون بفرض شروطهم و على الإستعلاء يقومون بما هم يريدون أن يُنفَّذ في البحرين .

إحتلال البحرين من قبل الأجانب ، عدم الحرية للشعب

في البحرين فقد فقدت استقلالها من أجل ذلك طبعاً لوجود أيضاً القواعد العسكرية الأمريكية و الأمريكيين أيضاًيعني أخذوا من سيادة و استقلال أبناء الشعب البحريني .

طبعاً الحالة الإقتصادية سيئة و الحالة السياسية طبعاً بحسب المؤشر العام لتنظيم الحريات في العالم بأن البحرين لا يوجد فيها حرية سياسية طبعاً تم حلّ البرلمان طبعاً تم منع أبناء الشعب الناشطين التابعين إلى العديد من الجمعيات السياسية من أن يكونوا أيضاً في البرلمان و قام أيضاً بحل أكبر تنظيم سياسي في البحرين و هي جمعية الوفاق و قام بإعتقال رئيس جمعية الوفاق رغم أنه كان في سابق العهد رئيسا لأكبر كتلة سياسية في البرلمان و هو سماحة الشيخ علي سلمان طبعاً ظلماً و جوراً يتهمونه بأنه يخابر مع قطر لأن عندهم مشكلة مع قطر أرادوا أن يسلبوا حرية سماحة الشيخ علي سلمان من أجل ذلك قاموا بهذا العمل الدنيء و هو اعتقال سماحة الشيخ على تهمةٍ أصلاً لا أساس لها و حتى اليوم الذي هم صالحوا قطر أيضاً لم يتم الإفراج عن سماحة الشيخ علي سلمان بل هو محكوم بالمؤبد تصوروا لأنه بأمرٍ و بإذنٍ و بترتيبٍ من ملك البحرين قام بالتواصل مع رئيس وزراء قطر السابق و وزير خارجيتها محمد بن جاسم بن جبر لدينا في البحرين اليوم عدد كبير من علماء الدين أمثال العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد لدينا رموز و قادة شعبيين مخلصين إلى تراب البحرين أمثال الإستاذ عبد الوهاب حسين و الأستاذ حسن مشيمع و الشيخ محمد حبيب المقداد و الدكتور عبد الجليل السنكيس و من واحد من الشخصيات الحقوقية الدولية و هو الأستاذ عبد الهادي الخواجة و غيرهم طبعاً من الرموز و الذين خدموا البحرين و أعطوا إلى أبناء البحرين .

دولة البحرين تحالفت مع الكيان الصهيوني

اليوم هذا النظام طبعاً مرتهنٌ إلى الحلف الصهيوني السعودي الذي يُدار عبر الولايات المتحدة في المنطقة و أيضاً يعمل تحت تصنيف هذا الحلف الشيطاني ضد المقاومين و ضد الممانعين في المنطقة من الأحرار.

الدولة تدعم الإرهاب في اليمن وسوريا

فهذا النظام يساهم في الحرب ضد أبناء اليمن المظلوم و هذا النظام يساهم أيضاً في دعم الإرهابيين في سوريا و هذا النظام يسعى من أجل تأجيج الطائفية في المنطقة فبتأكيد منه رئيس لجنة التحقيق الملكية البحرينية شريف بسيوني بأن إعلام النظام كتلفزيون البحرين و ما إلى ذلك بثوا الكراهية و بثوا الفتنة و بثوا الطائفية و لا زالوا للأسف الشديد.

إثارة النعرات الطائفية في البحرين

اليوم في مساجد البحرين نسمع نعرات طائفية توصل جزء كبير من أبناء الشعب و هم أغلبية الشعب البحريني تظهرهم بأنهم مجوس و صفويون و ليسوا بمسلمين و طبعاً هذا كله بدعم من الوهابية الطائفية حقيقةً طبعاً النظام من أجل ذلك في 2011 جلب القوات السعودية إلى البحرين و من ناحية ثانية قام بهدم عشرات المساجد مساجد الشيعة بتصريح منه بأنه 65% من مساجد و بعض حسينيات الشيعة تم هدمها و إلى اليوم لم يقم ببناء إلا نذر يسير بعد ضغوط طويلة و لكن الأغلب من هذه المساجد لم يتم بناؤها طبعاً النظام ركن إلى من جانب إسقاط جنسيات الناشطين و كلهم تقريبا من الشيعة و إزاء ذلك يأتي من أجل تجزير الطائفية يأتي بآلاف مؤلفة عشرات الآلاف من الناس من حواضن الدواعش تصوروا من دير الزور من شمال شرق سوريا و أيضاً من حواضن طالبان في باكستان يأتي بهؤلاء و يعطيهم الجنسيات و يعطيهم المساكن و يعطيهم الوظائف و ما إلى ذلك فقط من أجل أن يُجذِّر الطائفية في البحرين .

ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران

طبعاً أبناء شعب البحرين ناس مؤمنون مخلصون مطالبون بالحريات في كل المنطقة و هم يحييون أيضاً أبناء الشعب الايراني على أن هذه الأيام تمر ذكرى الثانية و الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية المباركة التي فعلاً رفعت الإسلام إلى درجات عليا و جعلت من هذا الدين دينا قوياً في العالم و لكن لا يحلو إلى الشيطان أن تكون الجمهورية الإسلامية دولة قوية و قادرة على أن تنهض بمصالح المسلمين و تنهض بفكر المسلمين و لا تجعل الأجانب و المستعبرين و المستكبرين ينهبون من ثروات الدول .

الفارق بين إيران والسعودية والإمارات

انظروا إلى الفارق بين إيران التي تنتصر للقضية الفلسطينية و بين السعوديين و الإماراتيين و هؤلاء الذين داسوا على المقدسات على القبلة الثانية و نسوا أصلا احتلال فلسطين و نسوا القضية الفلسطينية القضية المركزية الفارق بين من يسعى من أجل دعم الحقوق المشروعة و دعم النضال السلمي في المنطقة و بين من يعطي المليارات المليارت بل مآت المليارت إلى ترامب و إلى الإدارة الأمريكية كما فعلها محمد بن سلمان لذلك نحن كلنا مسؤولون أن ننهض نهضة واحدة مع بعض أن نعاضد بعضنا البعض أن نتعاون مع بعضنا البعض أن نكون مستعدين دائماً من أجل نصرة قضايا الإسلام و المسلمين و لا نخنع و لا نتراجع و لا نفتر عن نصرة دين الإسلام و عن نصرة القضايا الإسلامية نسأل الله سبحانه و تعالى أن ينصر الإسلام و المسلمين و أن يدحض الكفر و الكافرين و المشركين و المنافقين في المنطقة و أن يجعل كلمته هي العليا و كلمة الذين دونه السفلى .

نسال الله سبحانه و تعالى أن يفرج عنا و عن المؤمنين إن شاء الله فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب من ذلك إنهم يرونه بعيداً و نراه قريباً .

نسأل الله أن يأتي باليوم القريب إن شاء الله الذي نرى فيه الإسلام عالياً و راية الإسلام عالية وراية الشيطان الأكبر منحدرة إن شاء الله في المنطقة .

كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: ( فلله العزة و لرسوله و للمؤمنين ) .

و هذا هو المآل إن شاء الله و نسأل الله لكم كل خير و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق