التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الرياض تستعين بتنظيم القاعدة لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية في مأرب 

امن ـ الرأي ـ
بينما تتقدم قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية “أنصار الله” أكثر فأكثر في مختلف أنحاء مدينة مأرب، بذلت الدول المعتدية الكثير من الجهود خلال الأيام القليلة الماضية بمساعدة أنصارها الغربيين لوقف العمليات العسكرية على مدينة مأرب.

وتقول مصادر ميدانية، إن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية اقتربت خلال اليومين الماضيين من أبواب مدينة مأرب من المحور الغربي وسيطرت بالكامل على مديرية صرواح، وهي أقرب جبهة لمدينة مأرب ولفتت تلك المصادر الميدانية أنه بعد تنفيذ عملية عسكرية ناجحة، انتقل الجيش واللجان الشعبية إلى أول نقطة عسكرية تابعة لعناصر المرتزقة التابعين للحكومة اليمنية المستقيلة في غرب مدينة مأرب، وقبل ذلك تمكن الجيش واللجان الشعبية اليمنية من محاصرة عناصر ومرتزقة تابعين لتحالف العدوان السعودي في منطقة “الطلعة الحمراء” الواقعة في مديرية صرواح.

وتشير التقارير إلى أن تحالف العدوان السعودي نقل العديد من الجرحى الذين سقطوا في جبهة صرواح إلى مستشفيات محافظة شبوة لتلقي العلاج بعد امتلاء مستشفيات مأرب بجثث لمرتزقة تحالف العدوان السعودي وجرحاهم وبعدما شاهد قادة تحالف العدوان هذه الهزائم التي لحقت بمرتزقتهم، قامت مقاتلات الجو السعودية بتنفيذ العديد من الهجمات الهستيرية على الجزء الغربي من مدينة مأرب وذلك من أجل إبطاء حركة المقاومة اليمنية للوصول إلى قلب مدينة مأرب. ولكن تلك الهجمات الهستيرية لم تُثني الجيش واللجان الشعبية من مواصلة تقدمهم نحو مدينة مأرب، لذلك يبدو أن تحالف العدوان السعودي جمع عددا كبيرا من العناصر الإرهابية التكفيرية والسلفية من محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وقاموا بنقلهم إلى جبهة مأرب.

ولقد أخبر السعوديون قادة الحكومة اليمنية المستقيلة القابعة في فنادق الرياض، أن هذه القوات الإرهابية قد تدربت في قاعدة عسكرية تسيطر عليها الإمارات في إريتريا لعدة أشهر وتم إرسالها على الفور إلى ساحات القتال في غرب مأرب لمنع سقوط هذه المدينة الاستراتيجية. ولقد كشفت العديد من المصادر الميدانية أن بعض العناصر الإرهابية رفعوا أعلام تنظيم القاعدة الإرهابي في ساحات القتال وجاءت هذه التطورات بعد أن نشر زعيم القاعدة “خالد باطريفي” شريط فيديو جديدًا لنفسه. ومع تصاعد الاشتباكات على جبهة مأرب، بدأ المؤيدون الغربيون لتحالف العدوان السعودي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالاعلان عن ضرورة وقف العمليات القتالية في مدينة مأرب. ووصل “تيم لاندر كينج”، المبعوث الأمريكي الجديد إلى اليمن، قبل عدة أيام إلى الرياض في بداية جولته الإقليمية ويبدو أن مشاوراته مع ملك السعودية في الرياض ركزت على العمليات العسكرية في مدينة مأرب، القاعدة الأخيرة للسعودية في شمال شرق اليمن، وكذلك على وقف تقدم قوات المقاومة اليمنية نحو هذه المدينة.

وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الايام الماضية من تحرير مديرية صرواح بشكل كامل رغم تدخل الطيران المعادي في المعارك ونظراً لإمتلاء مشافي مأرب بقتلى وجرحى للمرتزقة، نقلت اعداد كبيرة منهم الى مشافي محافظة شبوة. ومع تراكم انتصارات صنعاء على الجبهات سارعت الدول الداعمة لتحالف العدوان الى التدخل وصدق البرلمان الأوروبي على قرار يدعو لانسحاب جميع القوات الأجنبية من اليمن وإنهاء ووقف العدوان عليه والتأكيد على أن لا حلَ للأزمة في اليمن إلا عبر مفاوضات بقيادة يمنية تشمل جميع مكونات الشعب. القرار الاوروبي دفع المتحدث باسم حركة “انصار الله”، “محمد عبد السلام” ليؤكد ان المواقف الداعية لوقف الحرب ورفع الحصار بشكل كامل وحظر بيع الأسلحة لدول العدوان وإنهاء الوجود الأجنبي من اليمن، امور إيجابية وداعمة للحل السياسي في البلاد لكنه اكد ان القوات المشتركة ستواصل الدفاع عن البلاد حتى توقف العدوان وان جرائم قوى العدوان جعلت من السعودية والإمارات دولتين ملاحقتين حقوقيا ومنبوذتين إنسانيا وحتى سياسيا.

وفي غضون ذلك، لم يخف قادة حركة “أنصار الله” اليمنية من هذا الترهيب الذي تقوم به السعودية والولايات المتحدة فحسب، بل قاموا بتكثيف عملياتهم الهجومية ضد أهداف معادية داخل المملكة في الأيام الأخيرة؛ ومع تكثيف تحالف العدوان السعودي لغاراته الجوية ضد المحافظات اليمنية، وخاصة مأرب الجوف، قام الجيش واللجان الشعبية اليمنية باستهداف مطارات المملكة بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية. ويعتزم اليمنيون إرسال رسالة مفادها أنه مهما كافح تحالف العدوان السعودي بمساعدة القاعدة والغرب لوقف تقدم قوات المقاومة اليمنية نحو مدينة مأرب، فإن إصرار هذه القوات لن ينهار وأنهم سوف يقومون خلال الايام القادمة باستهداف خطوط العدو الدفاعية في مدينة مأرب، وسوف يقومون باستهداف مواقع حساسة داخل الأراضي السعودية.

إن الانتصارات الاخيرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الأيام الماضية في العديد من جبهات القتال في محافظة مأرب، دفعت بمن ما زال في نفسه كرامة وغيرة على وطنه وعرضه أن يغادر صفوف العدوان ويلتحق بالصف الوطني ويدافع عن بلده وشعبه ولقد كشف محافظ محافظة مأرب اللواء “علي محمد طعيمان” لدى حكومة صنعاء، قبل عدة أيام، عن عودة عدد كبير من مجندي التحالف في مأرب إلى حضن الوطن، وانضمامهم للدفاع عن الوطن برفقة إخوانهم في الجيش اليمني واللجان الشعبية. وفي الختام يمكن القول، أنه لا مجال أمام اليمنيين اليوم إلا الوقوف صفاً واحداً في وجه قوى العدوان وتحرير الوطن من الغزاة الطامعين في احتلال اليمن ونهب خيراته وثرواته. وأن التعامل الاستعلائي والوحشي لقوى العدوان مع المغرر بهم والمخدوعين، وانكشاف اهدافه الخبيثة وعلى راسها تقسيم اليمن ونهب ثرواته واحتلال جزره وموانئه، والصمود الاسطوري للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية والشعب اليمني، امام تحالف العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، وامام الحصار والتجويع والقتل خلال السنوات الست الماضية، هي العوامل الابرز والاهم التي اعادت الشعور بالكرامة الوطنية الى نفوس البعض، من الذين باعوا هذا الشعور في لحظة ضعف وبثمن بخس، للسعودي والاماراتي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق