التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

نعيم قاسم: نحن في حزب الله لا نخضع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا 

سياسة ـ الرأي ـ
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مؤتمر متحدون ضد التطبيع إن أكثر الأنظمة العربية وخاصة الخليجية عملت لإحاطة القضية واحتوائها, بهدف تكريس وجود إسرائيل، وليس لتحرير واستعادة الحق والأرض.

وتابع أن التطبيعُ خيانةٌ للدين والعروبة وفلسطين، لأنَّه يمثل التخلي عن القضية، بل أكثر من ذلك هو دعمٌ للموقف التوسعي الإسرائيلي، واعتراف بالاحتلال وشرعنة وجوده على حساب الشعب الفلسطيني. بلدان التطبيع ورعاته لن يجنوا إلَّا الخيبة.
مشيرا الى ان أنظمة التطبيع هي أنظمة الاستبداد التي تخنق الكلمة في بلدانها، وتعتمد على حماية أمريكا والغرب لاستبدادها.
وتابع قاسم لقد أسقط الشعب الفلسطيني صفقة القرن من داخل فلسطين، وهنا دور الشعوب العربية أن تُسقط التطبيع ومفاعيله في بلدانها, وأن تجترح الوسائل المناسبة لتعطيل أي أثر للتطبيع على فلسطين, ومن المهم الاستفادة من موقف الشعب المصري الأبي من كامب دايفيد, وعدم إعطائه التطبيع أي فرصة للحياة في مصر.
وأكد قاسم أن الحل أن نكون في المحور المقابل، محور المقاومة، الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشروع المركزي فيه مواجهة مشروع المحور الأمريكي الإسرائيلي، على أن أبرز قضايا المواجهة فيه هو تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي.
ويجب أن نعمل في هذا المحور لامتلاك كل أسباب القوة والتسلح إلى أقصى مدى، وأن يكون مجاهدونا في الميدان وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الأرض والاستقلال.
كما يجب أن نتحد في الموقف والدعم والمساعدة والمقاومة، وأن نكون يدًا قوية واحدة في مواجهتهم. وأن لا نهتم بدعاياتهم وإعلامهم ونظرياتهم في المواطنة وشروطها.
وتابع قاسم نحن في حزب الله لبنانيون وطنيون حتى النخاع، ندافع عن أرضنا وأهلنا بثلاثي القوة، ولا نخضع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا، فقد جربناهم في القرار 425، والاجتياح الإسرائيلي الذي لم يخرج إلَّا بالمقاومة، وعدوان تموز الذي انهزمت فيه إسرائيل بجهاد المقاومين. ونساهم في الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس. وندعو إلى تغليب مصلحة الوطن في تدوير الزوايا لتشكيل الحكومة التي من دونها يتجه لبنان إلى مزيد من الانهيار.
وأضاف ” في الوقت نفسه نحن عروبيون، مع فلسطين وقضيتها، ومع مقتضيات التعاون العربي لاستقلال جميع بلداننا، نناصر فلسطين وندعم شعبها وأهلها، ونقف معهم في الميدان، من أجلهم ومن أجلنا، فما أصابهم من جرثومة إسرائيل، أذاق العرب ولبنان المرارات والاحتلالات والفوضى، فمن واجبنا أن نكون معهم فنكون مع بلدنا وشعبنا.
وأضاف قاسم “وفي الوقت نفسه نحن إسلاميون، مع إيران الشعب والإمام الخميني(قده) والإمام الخامنئي(دام ظله) والحرس الثوري الإسلامي، ومع بلدان وشعوب العالم الإسلامي، الذين يعانون من المشروع الأميركي الإسرائيلي، فاتحادنا يقوينا، ويساعد بعضنا بعضًا. لن يحل أحدٌ مكان أحد، ولا شعب مكان شعب، ولكن بتعاوننا يحفظ كل شعب خصوصيته وقناعاته، ويتمكن من الدفاع عن نفسه.
وتابع : وفي الوقت نفسه نحن عالميون، مع المستضعفين في العالم، ندعم شعب فنزويلّا وكل شعوب العالم المستضعفة بما أمكن، وقد نقتصر أحيانًا على الموقف، لكنه يضيف في رصيد المواجهة والتأثير.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق