التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

ردود الفعل الداخلية والخارجية على الهجوم الصاروخي على أربيل 

استهدفت صواريخ مطار أربيل الدولي وقاعدة أمريكية في مطار أربيل مساء الاثنين 15 شباط. ووفق وزارة داخلية إقليم كردستان العراق ، فقد وقع الهجوم الساعة 9:30 مساءً بتوقيت بغداد ، حيث أصابت عدة صواريخ مطار أربيل والمناطق السكنية في أربيل ، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.

بعد ساعات من انتشار الخبر ، أعلن فصيل عراقي تشكل حديثًا يدعى سرايا أولياء الدم مسؤوليته عن الهجوم على أربيل ، قائلا إن المحتلين الأمريكيين لن يكونوا بأمان في أي مكان في العراق. كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق ، الثلاثاء ، أنه عثر على سيارة أطلق منها صاروخ باتجاه مطار أربيل ، وأن السيارة كانت من نوع كيا بيضاء. إلا أن هذا الهجوم الصاروخي أثار ردود فعل كبيرة داخل العراق وخارجه.

رد فعل الحكومة المركزية العراقية

قوبل الهجوم الصاروخي على أربيل على مستوى الحكومة العراقية المركزية برد فعل كبير من السلطات الثلاث. وفي رسالتين منفصلتين ، دعا الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ، صباح الثلاثاء ، إلى شن حملة على إطلاق الصواريخ على القواعد العسكرية الأمريكية في أربيل ، داعين إلى تكثيف الجهود لمواجهة مثل هذه الأعمال ومرتكبيها.

كما أمر مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة العراقية يوم الثلاثاء بتشكيل لجنة مشتركة مع إقليم كردستان للتحقيق في الحادث. وقالت خلية الاعلام الأمني العراقية في بيان لها ، إن القيادة العامة للقوات المسلحة دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات ذات العلاقة في إقليم كردستان للتحقيق في القصف الصاروخي على مطار أربيل الدولي ومحيطهِ، الذي أدى إلى إصابة عدة أشخاص.

من جهة أخرى ، ندد تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي بالهجوم الصاروخي الذي وقع الليلة الماضية في أربيل ، واصفا إياه بانتهاك لسيادة الحكومة وتهديد لأمن المدن وترهيب للمواطنين العراقيين ، وطالب بإجراءات فورية وشفافة، للتعرف على الجناة. كما أدانت جبهة الإنقاذ والتنمية بقيادة أسامة النجيفي الضربة الصاروخية ، قائلة إنها تهدف إلى إحداث الفوضى ومحاولة اتخاذ مواقف ضد العراق من قبل الدول الاجنبية.

ردود الفعل داخل إقليم كردستان

في الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء ، كانت أربيل بؤرة رئيسة للهجوم الصاروخي على المطار والمناطق المحيطة به. وبعد هذا الحادث ، في الخطوة الأولى ، تم إيقاف جميع الرحلات الجوية في مطار أربيل وتأجيل جميع الرحلات الجوية من هذا المطار حتى إشعار آخر. وعلى الصعيد الأهم دعا نيجيرفان بارزاني ، رئيس إقليم كردستان العراق ، مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى التعامل بجدية مع مخاطر الهجوم الصاروخي الذي وقع على أربيل ، ووقف التهديدات ضد شعب إقليم كردستان من خلال حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور وتحديدا المادة 140 منه.

وأعرب بارزاني عن تعازيه لأسر الضحايا ، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل ، ودعا مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، إلى العمل عن كثب مع إقليم كردستان ، وأن تعمل قوات البيشمركة بالتنسيق الكامل مع الجيش العراقي ، والأجهزة الأمنية والعسكرية ، وقوات التحالف في المنطقة.

وأضاف: “إن غياب التنسيق ووجود بعض الجماعات المسلحة خارج سيطرة وسلطة الحكومة الاتحادية تسبب في حدوث توترات في الإقليم وتهديدات مستمرة ضد إقليم كردستان”. كما دعا رئيس إقليم كردستان ، الكاظمي إلى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بشكل فوري ومباشر للعثور على مرتكبي الهجوم ومعاقبتهم في أسرع وقت ممكن.

وغرد رئيس وزراء اقليم كردستان مسرور بارزاني: “وجهت الاجهزة الامنية بفتح تحقيق شامل وتشاورنا مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حول التعاون المشترك”. وقال “إنني أدين الهجمات الصاروخية على أربيل بأشد العبارات وأدعو جميع الأكراد إلى التزام الهدوء”. كما غرد قائلا: “تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين حول هذا الهجوم الجبان واتفقنا على العمل معًا بشكل وثيق في تحقيق لتحديد الجناة الذين يقفون وراءه”.

كما اكد قباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كردستان في رسالة ان “الحفاظ على امن واستقرار اقليم كردستان خط احمر وتعريضه للخطر من قبل اي جماعة او تيار غير مقبول”. هذا الهجوم هو تحذير لنا جميعاً بضرورة توحدنا في التعامل مع المخاطر ، وقد أظهر هذا الهجوم والهجمات السابقة أنه يجب التنسيق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية لسد الفراغ الأمني ​​في المناطق المتنازع عليها ورفع النواقص والثغرات. كما يجب على المجتمع الدولي ودول التحالف الدولي أن تأخذ هذه المخاطر على محمل الجد وأن تدعمنا وتساعدنا في القضاء على الإرهاب ومعاقبة الجماعات التي انتهكت القانون.

وكتب هوشيار زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي ردا على الهجوم الصاروخي على مطار أربيل “خمسة صواريخ كاتيوشا أصابت أربيل الليلة وبعض المواقع الدبلوماسية والمناطق السكنية لكن لحسن الحظ لم يسقط أحد”. واضاف ان “القوات الامنية تحقق في مصدر هذه الهجمات والعواقب تنتظر الجناة”.

كما أدان بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي ، الرئيسان المشاركان للاتحاد الوطني الكردستاني ، في رسالتين منفصلتين ، الهجوم الصاروخي على أربيل وشددا على أنهما سيواجهان أي تهديد لأرواح وأمن مواطني اقليم كردستان.

رد تهمة نسب الهجوم الصاروخي على أربيل لإيران

كما قال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، وفق الأنباء المنشورة عن حادثة الليلة الماضية في أربيل وبعض الإشاعات المشبوهة في هذا الصدد: “بينما هذه الاشاعات يتم دحضها بشدة ، فإن المحاولة المشبوهة لنسبها لإيران هي أيضا قوية “. وأضاف خطيب زاده: “إيران تعتبر استقرار وأمن العراق قضية أساسية للمنطقة وجيرانها ، وترفض أي أعمال من شأنها الإخلال بالنظام والسلام في هذا البلد”. ووصف المتحدث باسم الخارجية هذه التصرفات بأنها مشبوهة وطالب الحكومة العراقية بإصدار التعليمات اللازمة لمتابعة الجناة والتعامل معهم.

رد فعل ممثل الأمم المتحدة

من جهة أخرى ، أدان المبعوث الأممي الخاص إلى العراق الهجوم الصاروخي القاتل على أربيل ودعا إلى دعم العراق. وكتبت هينيس بلاسخارت على تويتر “ندين الهجوم الصاروخي القاتل على أربيل”. إن هذه الأعمال الطائشة والشائنة تشكل تهديدا للاستقرار. وكتبت بلاسخارت قائلة: “نريد دعم العراق في مواجهة التوترات والعداء بين الدول الأخرى ، وممارسة ضبط النفس والعمل بشكل وثيق مع أربيل وبغداد لتقديم الجناة إلى العدالة”.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق