آخر تطورات العملية الكبرى لتحرير مدينة مأرب.. الرياض على وشك الهزيمة بعد 6 سنوات من عدوانها
وصل القتال في الضواحي الغربية لمدينة مأرب اليمنية إلى منعطف حاسم، ومع الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” يومي الجمعة والسبت الماضيين، بات النظام السعودي على وشك هزيمة تاريخية. ومع استعادة منطقتي “الزور والحماجرة” وتحرير جبل “البلق” المهم والاستراتيجي، تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من السيطرة كلياً على المناطق الواقعة شمال سد مأرب، وعلى بعد 8 كيلومترات من هذه المدينة الاستراتيجية واستطاعوا أيضا بث الرعب في معسكرات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته المتمركزين بالقرب من تلك المناطق. ومع التطورات الجديدة التي تحققت في الساعات الماضية، أصبح الطريق الواصل بين هذه المدينة وسد مأرب في مقدمة أولويات أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”، وذلك لأنهم لو تمكنوا من تثبيت المواقع في المناطق المحررة حديثًا، سيتم فتح الطريق أمامهم للدخول إلى المناطق الواقعة غرب مدينة مأرب.
ولفهم ما حدث في الضواحي الغربية والجنوبية الغربية لمدينة مأرب في الأيام الأخيرة بشكل أفضل، يجب التوضيح أن العملية العسكرية التي بدأت في 17 فبراير من هذا العام تم تنفيذها من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من محورين ضد قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته. حيث شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” عمليتهم الواسعة في الجزء الغربي من محافظة مأرب، وبالتحديد من المحور الأول شرق مديرية “صرواح” الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة مأرب (جنوب غرب سد مأرب) ومن جبال وقواعد “كوفل والغبيرة” العسكرية. ومنذ بداية هذه العملية العسكرية التي بدأت مساء السبت الماضي، حرر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” محطة بنزين “كوفل” ومناطق مهمة منها “الحماجرة والزور” وجبل “البلق” من عناصر تحالف العدوان السعودي، وأصبح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” على بعد 8 كيلومترات من مدينة مأرب. وفي وقتنا الحالي تدور العديد من الاشتباكات في محور جبال “البلق، والطلة الحمراء، الخ”، وفي الايام القليلة الماضية استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من تحرير مناطق “نقيل المدرج، وجبل المصارية، إلخ”.
ولقد نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” خلال الأيام الماضية أيضا، عمليات في المحور الجنوبي الشرقي لمديرية صرواح (الضاحية الجنوبية الغربية لمدينة مارب / الضاحية الغربية لسد مأرب) ومن جنوب شرق جبل “كوفل” وشرق جبل “أطهف” و حصن “المطول وأراك”. وفي وقتنا الحالي يبعد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” عن مركز مدينة مأرب نحو 15 كيلومترا من هذا المحور، ولكي تصل إلى المدينة عليها السيطرة على مناطق “الجفينة، والمنين، والبلق الأوسط ، إلخ”. وتتواصل الاشتباكات حاليا في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة مأرب في محيط جبل “الأديرام”. ومن ناحية أخرى، إذا استمر التقدم على طول هذا المحور (أراك) إلى الشرق، فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” ستعبر جنوب سد مأرب وسيصلون إلى الطريق المهم للغاية “مأرب – مفرق حريب” وسوف يتمكنون من قطع اتصال عناصر تحالف العدوان السعودي في هذا المحور.
ومع تحرير عشرات الكيلومترات المربعة من احتلال عناصر تحالف العدوان السعودي وجماعات داعش والقاعدة الارهابيتين، تمت أيضا عمليات تطهير للمحور الشرقي والجنوبي الشرقي من مديرية صرواح (الضواحي الغربية والجنوبية الغربية لمدينة مارب). ووفق العديد من التقارير الاخبارية، فقد قُتل في الأيام الماضية عدد من كبار قادة تحالف العدوان السعودي العسكريين، ومنهم العميد الركن “ناصر سعيد البرحتي” قائد اللواء 26 والعقيد “عبد الوافي هاني زبروق” نائب رئيس عمليات اللواء الثالث، إلى جانب عشرات آخرين في كمائن وهجمات صاروخية وتمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من إلحاق أضرار جسيمة بالمعدات العسكرية التابعة لقوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته. ومع استمرار تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”، تصاعدت التوترات بين قوات تحالف العدوان السعودي وقادته في محافظة مأرب، وقالت مصادر ميدانية إن مجموعة منهم اشتبكت في قاعدة “صحن الجن” العسكرية شمال مدينة مأرب. وبحسب تلك المصادر الميدانية، فقد دعا زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب “أبو الحسن السليماني” تحالف العدوان السعودي إلى مساعدة تنظيمي “القاعدة وداعش” لمواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” وحماية مدينة مأرب، والتي بالطبع لم يكن لتلك المناشدات الإرهابية تأثير على الأوضاع الميدانية في ساحة المعركة.
لقد أصبحت محافظة مأرب هذه الأيام بؤرة الحرب في اليمن، وبفضل الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” على قوات تحالف العدوان السعودي مرتزقة حكومة “منصور هادي” المستقيلة، أصبحت مسألة تحرير هذه المحافظة الاستراتيجية في وقتنا الحالي على بعد خطوات قليلة ولقد أصبحت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مقربة من تحرير كل مناطق ومديريات محافظة مأرب من أيدي تحالف العدوان السعودي، ولا تزال العمليات العسكرية الناجحة والحاسمة التي يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية “أنصار الله” في مدنية مأرب مستمرة حتى هذه اللحظة، ولقد بدأت هذه العمليات مطلع الأسبوع الماضي في هذه المدينة الاستراتيجية ضد عناصر تحالف العدوان السعودي ومرتزقته، وخلال تلك الاشتباكات العنيفة والمذهلة تم تطهير وتحرير جزء كبير من مناطق ومديريات محافظة مأرب التي كانت قابعة تحت احتلال قوات تحالف العدوان الغازية. وخلال الفترة القليلة الماضية شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” والقبائل ومقاتلي عملية عسكرية ناجحة من محور القاعدة العسكرية “كوفل” وجبل “أثياس” ونجحوا بعد وقوع العديد من الاشتباكات مع قوات تحالف العدوان السعودي من تحرير هذا الجبل الاستراتيجي ومحطة النفط “كوفل” من احتلال القوات الغازية.
وفي الختام يمكن القول، إن كل هذه الانتصارات التي تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحقيقها في عدد من مناطق ومديريات محافظة مأرب تدل على أن اليمنيين وصلوا إلى مستوى من القوة لدرجة أنهم ليسوا على استعداد للتنازل عن أي تنازلات للعدو لإنهاء الحرب، مؤكدين على الحفاظ على سيادة واستقلال البلاد. وفي الوقت الحاضر، تم تهيئة الظروف اللازمة، محليًا ودوليًا، للسيطرة الكاملة لقوات “أنصار الله” على مأرب، الأمر الذي سيغير بالتأكيد معادلات الحرب لمصلحة حكومة صنعاء، ولهذا يسعى اليمنيون إلى تحرر هذه المحافظة بالكامل بقوة السلاح قبل الشروع بالحلول السياسة، إن تحرير محافظة مأرب من قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته والتنظيمات الإرهابية الموالية له، سيؤدي حتماً إلى زيادة قوة حكومة صنعاء في ساحة التطورات اليمنية، وسيؤدي بالمثل إلى تقليل قوة ونفوذ تحالف العدوان وحكومة الارتزاق المستقيلة القابعة في فنادق الرياض.
المصدر/ الوقت