لمحة عن هجمات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية عام 2021
منذ بداية حرب التحالف الغربي- العبري- العربي ضد الشعب السوري وحكومته، استهدف جيش الكيان الصهيوني بشكل متكرر أجزاء مختلفة من البلاد بهجمات صاروخية ألحقت أضرارا بالبنية التحتية العسكرية والمدنية لسوريا.
وتواصلت الهجمات الصاروخية الصهيونية على الأراضي السورية عام 2021، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم انتهاك وحدة أراضي البلاد ست مرات، وكانت أهدافها الرئيسية تستهدف دمشق ودرعا والقنيطرة ودير الزور.
وفي 6 كانون الثاني 2021 شن الكيان الصهيوني أول هجوم له على سوريا في العام الجديد، مستهدفا منطقة الكسوة على أطراف العاصمة وغرب محافظة السويداء، ما تسبب بأضرار.
وفي 12 يناير، سُجل الهجوم الثاني بالصواريخ الصهيونية بإطلاق عدة صواريخ على أهداف في المحور الشرقي لمحافظة دير الزور، وفي 22 يناير، نفذ الهجوم الثالث باستهداف مناطق في المحور الغربي لمحافظة حماة.
وأسفرت هذه الاعتداءات في الجزء الغربي من محافظة حماة عن إصابة 4 أفراد من عائلة شهيد و 4 آخرين. وفي 3 شباط، استُهدفت مناطق في الجنوب السوري (محافظة درعا) بالصواريخ الصهيونية.
وفي 17 شباط، استهدف جيش الكيان الصهيوني منطقة الكسوة وبعض الأماكن في غرب العاصمة بثلاث هجمات متتالية، لكن منظومات الدفاع الجوي للجيش السوري كما في الهجمات السابقة اعترضت ودمرت عددا كبيرا من هذه الصواريخ.
ووقع الهجوم الصاروخي السادس للصهاينة (الهجوم الثاني في الشهر الأخير) ليلة الأحد 22 شباط الساعة 22:16 بتوقيت دمشق و 23:46 بتوقيت طهران من هضبة الجولان المحتلة، دون وقوع إصابات.
وفي هذا الهجوم أطلق الكيان الصهيوني عدة صواريخ باتجاه الغوطة شرق دمشق (على أطراف حي السيد زينب “ع”)، وفي الوقت نفسه قام الدفاع الجوي للجيش السوري بإسقاط عدد كبير من هذه الصواريخ.
وقال المسؤولون ووسائل الإعلام الإسرائيلية، الذين سلطوا الضوء على الهجوم الصاروخي على العاصمة السورية استنادا على مزاعم لا أساس لها، ان هذا الهجوم هو رد على هجوم استهدف سفينة لهذا الكيان في بحر عمان، زاعمين أن استهداف دمشق كان بمثابة رد على إيران. لكن وزارة الخارجية الايرانية نفت هذا الادعاء غير الموثق للصهاينة بأن لإيران دور في استهداف السفينة.
ويزعم الصهاينة أنهم هاجموا مواقع إيران والقوات المساندة لها في دمشق بهجمات صاروخية ليل الأحد، وهم يعلمون جيدا أن طهران لن تتسامح مع أي هجوم على قواتها الاستشارية على الأراضي السورية وسترد بقوة.
بالطبع الرأي العام للمنطقة والعالم على دراية جيدة بأكاذيب الصهاينة وادعاءاتهم الكاذبة، لأنهم يزعمون بعد كل هجوم أنهم استهدفوا مسؤولا عسكريا إيرانيا رفيع المستوى وحتى انهم يعلنون عن اسم القائد المستهدف لكن بعد الهجوم بقليل يتبين الإذلال والعار الكبير الذي يتعرضون له، ولا يتركون لأنفسهم شيئا سوى الفضيحة والفكاهة في الفضاء الإلكتروني.
وفي السنوات الأخيرة، استهدف الكيان الصهيوني مواقع المستشارين الإيرانيين في محافظة حمص مرة واحدة فقط، لكن طهران ردت على هذا العدوان العسكري بهجمات صاروخية ثقيلة على الجولان المحتل، والآن يعرف مسؤولو هذا الكيان جيدا انهم اذا أقدموا على فعل شيئ غبي فسيواجهون رد فعل حاسم.
لطالما واصل الصهاينة حياتهم غير الشرعية بخلق أزمات وهمية وحروب عديدة، ويبدو أن سيناريو مهاجمة سفينة هذا الكيان في بحر عمان يدمر نفسه ويتماشى مع مغامرة جديدة لهم في المنطقة، حتى يتمكن من مواصلة الاحتلال من خلال اظهار نفسه بمظهر المظلوم سياسياً.
المصدر / الوقت