وزير التربية: الطلبة أخذوا وقتهم الكافي ونهاية العام سيتقرر بعدها
محلي ـ الرأي ـ
دافع وزير التربية، حميد الدليمي، عن موعد امتحانات نصف السنة المقرر انطلاقها في السبت المقبل بعد وصفها بـ”المفاجئة”.
وقال وزير التربية ان” الطالب اخذ وقت كاف للتهيؤ بشكل جيد للامتحانات في نصف السنة ونهاية الكورس الأول، وتحديدها الآن لا يعني اننا فاجئنا الطلبة بأداء الامتحانات بل اخذوا وقتا كافيا لها والتلفزيون التربوي ظل طيلة هذه الفترة ببث الدروس”.
واضاف” الامتحانات لم تحدد في 20 آذار بل تأجلت سابقا لأكثر من مرة بسبب الجائحة وكان على الطالب ان يستمر ويتواصل في دراسته، اما انهاء العام الدراسي في هذه الامتحانات سابق لأوانه ووزارة التربية تتواصل باستمرار مع اللجنة العليا للصحة والسلامة واستمرار الدراسة بعد هذه الامتحانات من عدمها يحدده الموقف الوبائي الذي تعرضه اللجنة العليا”.
واعرب وزير التربية عن” استغربه من موقف بعض أولياء الأمور والطلبة ان لديهم امتعاض من موعد الامتحانات ونوهنا عنها بوقت مبكر جدا وكان ان تؤدى في يوم 2 شباط وتأجلت الى يوم 20 آذار بسبب الجائحة ووجهنا الطلبة بمواصلة الدراسة وقبل تحديدها بالموعد الأخير.
وهناك خطة مدروسة لاجراء الامتحانات بعد أزمة فيروس كورونا ولدينا سياسات ثابتة ولولا الجائحة لكانت الجداول منتظمة والامتحانات في وقتها المحدد”.
واشار الى” وجود خطة مستقبلين لتوفير الأبنية المدرسة بكشل صحيح وهناك مشروع الاتفاقية العراقية الصينية والمخصص في المرحلة الاولى لبناء الف مدرسة لتجاوز الدوام الثنائي والثلاثي ويشرف عليها رئيس الوزراء وهناك ايضا خطوات لاحقة مستقبلية لتجاوز مشكلة الابنية المدرسة.
كما هناك رؤية وخطة لما بعد الامتحانات وتركيز على المراحل الأولى للطفل من الصف الاول الى الرابع الابتدائي وانه يحتاج الى مهارات أساسية في حياته المستقبلية وتعلمها من خلال وجوده في الصف الدراسي والتعليم عن بعد لا يفي بالكامل لهذا الموضوع وستعرض الخطة بعد انتهاء الامتحانات مباشرة”.
وبما يخص النقص في المناهج، اوضح وزير التربية” لا يوجد لدينا أي نقص في المناهج الدراسية وتم توزيعها بالكامل على مديريات التربية والادارات المدرسية وتم استلامها من قبل جميع الطلبة والتلاميذ، والوزارة وبشهادة اليونسكو التي أكدت ان مناهجنا الدراسية تعد من أفضل المناهج في المنطقة”.
وتابع” النظام التعليمي في العراق على الرغم من الأزمات الصعبة في البلاد لكنه لا زال صامدا في مواجهة هذه التحديات ومخرجات النظام التعليمي في العراق تنافس الانظمة التعليمية في الدول المتقدمة وحقق درجات متقدمة في التنافس بالمسابقات الدولية العالمية في مجال الطلبة الموهوبين والمتميزين وكان لطلبتنا مكانة كبيرة في المحافل الدولية بمجال المسابقات العلمية”.
ولفت وزير التربية، ان” التلفزيون التربوي أطلق {مشروع مدرستي} قبل أكثر من أسبوعين وهو موجه لجميع التلاميذ والطلبة ويبدأ البث به من الساعة التاسعة صباحا الى الرابعة عصرا ويعطي دروسا مباشرة لجميع المراحل وبإمكان التلميذ الاتصال بمدرس المادة مباشرة والاستفسار عن أي سؤال.
وهذا المشروع من أهدافه حصول جميع الطلبة على نفس الدرس والمادة العلمية من المدرس مباشرة وهذا النوع من التعليم يجعل الطلبة على مستوى واحد في جميع المحافظات وبغداد وحقق نتائج ايجابية جدا وهناك مطالبات من دول عربية اخرى للحصول على البرامج”.
وبشأن اولوية التعيين على الملاك الدائم، قال الدليمي” الدرجات الوظيفية والأولوية في التعيين سيكون للمحاضرين المجانين الذين أمضوا في عملهم المجاني لسنوات طويلة ولكن درجاتهم 230 الف وهو رقم كبير جدا على مستوى المحافظات ووزارة المالية تحتاج الى وقت الى أكثر من سنتين لتوفير التخصيص المالي لهذا العدد الكبير.
لكن آخر ما تم التعامل به في ذها المجال هو تشكيل لجنة من قبل مجلس الوزراء برئاسة وزير التخطيط وبعضوية وكلاء وزارات التربية والمالية والكهرباء والعمل وخرجت بمجموعة توصيات ستنفذ بعد اقرار الموازنة وسيمضي ملف المحاضرين المجانيين في طريقه الصحيح”.
واردف وزير التربية بالقول” هناك تصاميم حديثة جدا تم عرضها على اللجنةالعليا للأبنية المدرسة التي يترأسها رئيس الوزراء وتم اختيار عدد من هذه التصاميم سيتم تنفيذها في الاتفاقية العراقية الصينية وهذه المدارس والابينة توفر كافة المختبرات والقاعات الدراسية التي ستنافس المدارس في الدول المتقدمة.
فالنظام التعليمي يتطور ولو بشكل بطيء ولكن هناك توجهات مستقبلية في النظام التعليمي في العراق الذي دائما يوصف بانه خارج التصنيف العالمي في التعليم في العالم وليس السبب ان النظام التعليمي في العراق غير كفوء او غير رصين لكي يكون مؤهلاً للدخول بهذا التصنيف بل العكس ان العراق يمتلك نظاماً تعليمياً رصينياً لكن سبب خروجه هذا التصنيف لعدم مشاركته ف هذه الاختبارات الدولية التي تضع الدول كل بحسب مستواها والسبب عدم تخصيص مبلغ كافي لمشاركة العراق بهذا النوع من الاختبارات الدولية”.
ونوه الى” اعلان العراق مشاركته العام الماضي؛ لكن مشارة اي دولة يجب ان تكون هناك سنة تدربي خارج العراق على هذا النوع من الاختبارات للجان متخصصة ثم تعود هذه اللجان لتطبيقها على المدارس.
اذ لدينا نحو 40 الف تلميذ وطالب سيكونون مهيئين في عام 2022 للاشتراك بالاختبارات الدولية التي من خلالها سنعرف ما هو مستوى العراق على الخارطة التعليمية العالمية وهذا انجاز كبير وخصص لذلك مبلغ في المشاركة هذه المرة”.
وختم وزير التربية بالقول” النظام التعليمي في العراق سيحافظ على مستواه رغم كل التحديات التي تواجه البلد بسبب ازمة الجائحة وسنكون أمينين جدا على اداء هذه المهمة في تربية وتعليم أبنائنا الطلبة”.