التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

بأوامر أميركية.. الامارات تغلق الباب في وجه نتنياهو 

وكالات ـ الرأي ـ
كشفت وسائل إعلام عربية، تفاصيل توجيهات أمريكية عاجلة للإمارات وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بشأن استقبال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إنه خلافاً لرغبة نتنياهو في توقيع اتفاق التطبيع مع السودان، في ضيافة الشريك الإماراتي. قبل الانتخابات “الإسرائيلية” جاءت التوجيهات الأميركية لأبو ظبي بالامتناع عن استضافة أي فعالية من هذا النوع.

وأضافت الصحيفة: “توجيهات سرعان ما امتثل لها الإماراتيون، على رغم محاولتهم تصدير رفضهم استقبال. نتنياهو بوصفه تعفُّفاً عن خدمة حملته الانتخابية”.

وتابعت الصحيفة: “ما لم تحدث مفاجأة، بات من المتعذر على نتنياهو، زيارة الإمارات. وإن كان مرحَّباً به هناك بعد إجراء الانتخابات “الإسرائيلية” المقرَّرة الثلاثاء المقبل. صدرت التعليمات من واشنطن، وما على أبو ظبي إلا الامتثال.

وأكملت الصحيفة: “كانت النية لدى نتنياهو أن يزور الإمارات قبل فتح صناديق الاقتراع في فلسطين المحتلة، إذ يتعامل. مع الزيارة بوصفها جزءاً لا يتجزّأ من حملته الانتخابية. التي يلهث فيها وراء الإنجازات المُحقّقة في السياسة الخارجية. وتظهيرها على أنها إنجازات شخصية له. علماً أنها نتيجة ما فرضته الإدارة الأميركية السابقة على الدول العربية المُطبّعة”.

زيارة استعراضية

وتشير الصحيفة، إلى أن “نتنياهو أراد للزيارة أن تكون استعراضية مشبعة بالحفاوة، مع صدى يتردّد في “تل أبيب” ولدى الناخب الإسرائيلي. الأمر الذي دفعه إلى البحث عن احتفالية ما تكون محلّاً لاهتمام وسائل الإعلام. بحيث يستطيع الاستفادة منها إلى الحدّ الأقصى”.

وتابعت: “هكذا، وجد نتنياهو ضالّته في الخرطوم، عبر دفْع حاكم السودان للتوجُّه إلى أبو ظبي، كي يُوقّع معه. في ضيافة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، اتفاق التطبيع بين الجانبين”.

وأكملت: “وافق الشريك السوداني بلا تردد بينما الجانب الإماراتي كي يستفهم موقف واشنطن. وشدّد على ضرورة مشاركة الجانب الأميركي، وعلى أعلى المستويات”.

وفقاً للإعلام العبري، الذي كشف تباعاً تفاصيل الزيارة التي لم تتمّ، لم ترْضَ واشنطن بأن تستقبل أبو ظبي نتنياهو . إلّا بعد انتهاء العملية الانتخابية في الأراضي المحتلة. وهو ما وصل إلى مسامع المسؤولين الإماراتيين، فبادروا إلى الاستجابة الفورية.

مع ذلك، تلقّى الإماراتيون تعهُّداً أميركياً بأن يكون الوفد الأميركي الذي سيشارك في احتفالية التوقيع مع الجانب السوداني. رفيع المستوى، وبرئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

نتنياهو مارس ضغطاً هائلاً على محمد بن زايد

بحسب موقع “واللا” العبري، فإن “نتنياهو كان مستميتاً كي تنجَز الزيارة قبل الانتخابات. ولهذه الغاية، مارس ضغطاً هائلاً على ابن زايد في الأسبوعين الماضيين. من بين وجوهه إرسال رئيس “الموساد”، يوسي كوهين، إلى أبو ظبي”.

وطرَق المسؤول الإسرائيلي الأبواب الإماراتية مدّة ثلاثة أيام، واستثمر كلّ ما لديه من طاقة كي يتلقّى الضوء الأخضر. من مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، لزيارة نتنياهو.

واستدرك الصحيفة اللبنانية: “لكن حاكم الإمارات ظلّ متردّداً، كونه لا يريد أيّ احتفالية من دون رضى أميركي. لكنه في الوقت نفسه لم يمانع إضافة نقاط محدودة إلى رصيد نتنياهو، عبر منْح الموافقة على زيارة قصيرة للأخير. وهذا ما كان، إلّا أن نتنياهو نفسه تسبّب بإلغاء هذه الزيارة القصيرة أيضاً.

يوم الاثنين الماضي، حلّ نتنياهو ضيفاً على إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدا معنيّاً بأن يُسمِع “الإسرائيليين”، على خلفية الضرورات الانتخابية، «إنجازات» من صنعه.

ومن هنا، أعلن، ردّاً على سؤال حول التطبيع مع دول الخليج الفارسي، أن “الإمارات خَصّصت 40 مليار شيكل، أي ما يزيد قليلاً على 10 مليارات دولار. كي تستثمرها في “إسرائيل”، مضيفاً أن ابن زايد هو مَن أخبره بذلك، وأن ولي عهد أبو ظبي يؤمن بسياسته الاقتصادية”.

ما هي القشة التي قسمت ظهر البعير؟

ووفقاً لمصادر “إسرائيلية” مسؤولة، وكذلك مصادر خارج الاحتلال نقل كلامها موقع “واللا”، فإن حديث نتنياهو. عن المليارات العشرة كان “القشّة التي قصمت ظهر البعير”. لدى الجانب الإماراتي. فكان قرار أبو ظبي بإلغاء الزيارة.

إلا أن نتنياهو عاد من جديد، الخميس الماضي، ليوحي بأن إمكانية الزيارة تجدّدت، مُسرّباً للإعلام أنه ألغى جدول مواعيده. وفاعليات حملته الانتخابية الخميس. كي يتوجّه إلى الإمارات، لكن الجانب الإماراتي أسمع مَن يعنيهم الأمر أن الزيارة غير ممكنة.

نتنياهو و محمد بن زايد

اللافت، كما ورد في الإعلام العبري، هو تملُّص نتنياهو، بعد كلّ تلك التطوّرات، من أصل الزيارة التي روّج لها طويلاً. وأعلن عنها مرّات عدة في الأسبوعَين الأخيرَين من دون أن تتحقّق.

إذ في موازاة رفض مكتبه الإجابة عن أسئلة الإعلاميين في هذا الشأن، وادّعائه أن الزيارة لم تكن واردة أو مخطَّطاً لها على الإطلاق. وصَف نتنياهو، في تصريح لافت إلى الإذاعة “الإسرائيلية”، “قصة الرحلة إلى أبو ظبي” بأنها “تلفيق إعلامي”.

وقال إنه لا يعلم مَن وزّعها على وسائل الإعلام. إنكار اضطراري هدَف إلى تقليص أضرار إبطال الزيارة. فيما أراد الجانب الإماراتي خلافاً لحقيقة امتثاله لإرادة واشنطن بلا تردّد، الإيحاء بأن إغلاق الباب أمام نتنياهو مرتبط بأخطاء الأخير، وبرغبة الإماراتيين في أن لا يكونوا جزءاً من أدوات حملته الانتخابية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق