واشنطن: نريد عملاء في البرلمان العراقي المقبل
وكالات ـ الرأي ـ
تتواصل الانتهاكات الاميركية للسيادة العراقية بشكل اكثر واكبر وذهبت تطالب بانتخابات تفرز قوى تملي عليها واشنطن ما تريد بشكل معلن وفاضح لكل القيم الوطنية .
السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر قال: “نريد اشراك المراقبين الدوليين في الانتخابات المبكرة حتى لاتتكرر تجربة 2018 وتفوز قوى تؤثر عليها ايران في البرلمان” ، أي ان السفير الاميركي يريد عملاء وادوات وعبيد في البرلمان المقبل ، ينفذون ما تطلبه واشنطن منهم غير ابهين بمصير الشعب العراقي .
والغريب في الامر ان تصريحات تولر جاءت بعد اجتماعه مع احد قادة الكتل السياسية في العراق ، والاغرب منه ان اصحاب القرار في بغداد لم يعلقوا على البيان اطلاقا باستثناء المقاومة التي ردت على تولر ووصفت بيانه بالخبيث وطالبت الحكومة والبرلمان بأتخاذ اقصى التدابير الدبلوماسية الفورية ازاء الاستفزازات الاميركية.
اميركا راعية الفوضى في العراق وحامية الفاسدين المطلوبين للقضاء العراقي تشكك بنتائج الانتخابات منذ بدايتها اذا كانت لاتسير وفق رغباتها لتستخدم بذلك نمط الثورات الملونة كالثورة البرتقالية في اوكرانيا .
التركيز على الاشراف الاممي على الانتخابات يعني التلاعب باصوات واراء العراقيين وتغييرها نحو المسار الاميركي او مقاطعة الانتخابات في حال تيقنت واشنطن من فشلها في تغيير النتيجة وبالتالي الاستمرار بالتصعيد وهو المشروع الاخطر والدخول في النفق المظلم ما لم تتكاتف القوى السياسية وتتوحد في قراراتها وتجبر السفير الاميركي على الالتزام بالاطر الدبلوماسية.
والسؤال هنا: هل تسكت واشنطن لو ابدى السفير العراقي رأيه في الانتخابات الاميركية او يفضل حزبا على اخر؟ ، الم تتهم اميركا روسيا بالتلاعب بنتائج الانتخابات وفرضت عقوبات فضلا عن خطابات مشحونة بالاتهامات تجاه موسكو بعد انباء عن تدخل روسي بالانتخابات الاميركية ولم تثبت لغاية الان صحة تلك الادعاءات ، لماذا يسمح القادة السياسيون في العراق للاميركان بالتدخل في الشأن العراقي؟ .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق