التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, ديسمبر 27, 2024

امني يدعو الى تفعيل قانون جاستا لتجريم السعودية لتورطها في الاعمال الارهابية في العراق 

امن ـ الرأي ـ
دعا الخبير الامني ومحلل الشؤون السياسية في العراق مؤيد علي الى محاكمة النظام السعودي في المحافل الدولية وتفعيل قانون جاستا لتجريم الرياض لرعايتها الارهاب التكفير الذي اراق دماء الاف الابرياء في العراق.

وقال الخبير مؤيد علي ردا على سؤال حول ملف الإرهابيين السعوديين في العراق وسبل تسوية هذا الملف مع الرياض: ان ملف الارهابيين السعوديين في العراق اليوم هو ملف مهم خلف الالاف من الشهداء والجرحى وهناك اسر تيتمت ونساء ترملت بسبب هؤلاء الارهابيين المجرمين الذين كانوا ياتون تحت مرى ومسمع السلطات الحاكمة في الرياض وكان يتبعون فتاوى التكفير التي كانت تطلق على منابر المسلمين في مدينة مكه المكرمة والمدينة المنورة وبالتالي السعودية تتحمل تبعات هؤلاء الارهابيين وتتحمل كل الاجراءات القانونية واعتقد انه يجب ان يكون هناك تعويض لهذه الاسر ويجب ان تحاسب لانها كان تدعم بشكل واضح هذه الاعمال الارهابية في داخل العراق لانهم كان يريدون تغيير العملية السياسية وحكم الطائقة الواحدة المستبدة على غرار نظام صدام المجرم واعادة العراق الى المربع وايجاد نظام ديكتاتوري في البلاد وبالتالي يجب ان تكون هناك محاسبة في المحافل الدولية ويجب ان يكون هذا الملف حاضرا في زيارة يقوم بها اي مسؤول عراقي الى السعودية لان دماء العراقيين غالية وعليه يجب ان يكون هذا الملف حاضرا مع الجانب السعودي بقوة ويجب ان يكون هناك تحرك على المستوى الدولي لتجريم السعودية في المحافل الدولية وهناك عمل من قبل فريق من الخبراء والباحثين في المجال القانوني لاصدار قانون جاستا السعودي لتجريم النظام السعودي جراء كل هذه الاعمال الارهابية وهذا له بعد اجتماعي وجماهيري في العراق فمعظم الشعب يرى ان السعودية هي التي رعت الارهاب ودعمت كل التنظيمات الارهابية ولاينبغي المساومة على هذا الملف ويجب ان تدفع السعودية ثمن ذلك من خلال تعويض اسر الضحايا .

وعن اسباب عدم تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي بشأن طرد القوات الأجنبية وخاصة الأمريكيين بعد استشهاد الفریق الحاج قاسم سليماني واستشهاد ابو مهدي المهندس؟ قال الخبير مؤيد علي انه فيما يخص القرار البرلماني بضرورة خروج القوات الاجنبية وتحديدا القوات الاميركية بعد جريمة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بضربة اميركية غادرة صوت البرلمان العراقي على قرار تاريخي يحفظ سيادة العراق ويكون ردا على هذه الجريمة الغادرة فالموضوع سوف للاسف من قبل الحكومة العراقية وبعض الجهات السياسية في داخل العملية السياسية التي ترى للاسف ان وجود الاحتلال الاميركي ضمان لبقائها في العملية السياسية ومستقبلها السياسي فبالتالي فهي تخضع بشكل او اخر للارادات الاميركية وتتمنى ان يبقى الاحتلال الاميركي في العراق وهذا ضعف في القراءة السياسية لهذه الكتل السياسية والشخصيات وعدم التفكير بشكل سليم يحفظ وحدة وسيادة العراق فبالتالي تم تسويف هذا الموضوع من قبل هذه الجهات وانا اعتقد ان الشعب العراق وفصائل المقاومة ستكون حاضرة في الميدان لحفظ وحدة وسيادة العراق وطرد القوات الاميركية المحتلة .

وردا على سؤال حول ما اذا كان العراق بحاجة اساسا إلى قوات أجنبية لحفظ الأمن وحتى لتدريب قواته وما اذا كانت مسألة التدرب ذريعة لأقصى تواجد للأجانب على الأراضي العراقية؟ قال ان العراق لايحتاج الى اي قوات اجنبية فهو يمتلك منظومة امنية سواء كانت وزارة الدفاع والداخلية وعلى راسها فصائل الحشد الشعبي هذا التشكيل الجهادي والعقائدي الذي اثبت في الميدان انه صمام الامان للعراق والاساس الاستراتيجي للحفاظ على امن العراق ودرء كل التحديات الخارجية والارهابية فبالتالي هذه القوات تحاول التواجد في العراق بشكل او اخر وتتخذ ذرائع متعددها وعلى راسها التدريب الذي لايحتاجه العراق كيف خذل العراق عندما اجتاحت عصابات داعش مساحات واسعة وتركت العراق لوحدة ولم يكن هناك سند للعراق سوى ايران التي فتحت مخازنها وقدمت مستشاريها وخيرة قادتها لتدريب قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية وبالتالي هذ القوات الاجنبية تتبع سياسة دولها للبقاء في العراق لان الولايات المتحدة لديها مشروع كبير في المنطقة برمتها ويقوم على اساس هدف محوري وهو الحفاظ على امن الكيان الغاصب للقدس والسيطرة على ثروات المنطقة و خصوصا فيما يتعلق بالنفط والغاز الطبيعي الغنية به مناطقنا مصدر الطاقة المستقبلي المسمى بالطاقة النظيفة.

وعن تفسيره لجهود الناتو لزيادة وجوده في العراق؟ ذهب الخبير مؤيد علي الى ان تواجد قوات الناتو في العراق وزيادة اعدادها هو عبارة عن مناورة واتفاق بين حلف الناتو والجانب الاميركي من اجل البقاء في العراق وذريعة لتواجد القوات الاميركية في العراق تحت غطاء الناتو وايضا هي محاولة لدول حلف الناتو ان تتواجد في العراق يكون لها نصيب من نهب ثروات وخيرات العراق والمنطقة وتقاسم نفوذ بين اميركا ودول الناتو وهذا امر يرفضه الشعب العراقي وكل الاحرار والسياسيين الوطنيين.محاولات تشكيل الخارطة السياسية في للمنطقة هي ايضا من ضمن اسباب محاولات زيادة تواجد الناتو في العراق اليوم باتت اميركا تدرك تماما ان وجودها غير مرحب به وهي تريد ان تبقى وبالتالي تتخذ ذرائع اخرى وتحاول بطرق شتي ومنها حلف الناتو للبقاء في العراق والمنطقة.

وايضا هناك نقطة مهمة ليس فقط على الجانب الامني والسياسي لوجود قوات الناتو مع القوات الاميركي لكي تتواجد في العراق والمنطقة وتمنع انشاء او اكمال الطريق الحرير الذي يمر بالعراق وبعض الدول المجاورة فهذا الطريق الذي يعتير مستقبل الاقتصاد العالمي سيؤثر بشكل كبير جدا على الاقتصاد الاميركي او الامتيازات والمكتسبات الاميركية في المنطقة ومن هنا فهي تحاول التواجد في المنطقة من اجل قطع هذا الطريق وهذا المشروع الاستراتيجي الكبير الذي ترعاه الصين التي تعتبر العدو الاستراتيجي الاول للولايات المتحدة الاميركية.

وعن رايه في نتيجة وجود القوات الأجنبية؟ قال ان نتيجة وجود هذه القوات وهي قوات محتلة واينما حلت هذه القوات في اي بلد ودول فسوف يكون هناك انهيار سياسي وامني واقتصادي واجتماعي وسوف يكون هناك نهب لخيرات البلد وعدم استقرار وفوضى على كافة المستويات وهذا ما نستشعرة في الداخل العراقي حيث انه هناك محاولات لخلق فوضى في العراق الى ان يتم الوصول الى عملية سياسية على مقاسات اميركية واسرائيلية وخليجية لذلك فوجود هذه القوات امر خطير جدا على كافة المستويات وايضا اصرار هذه القوات على تواجدها في العراق سوف يكون نتيجته العودة الى سيناريو ما قبل العام 2011 وهي المقاومة البطلة وفصائل المقاومة التي تصدت للاحتلال الاميركي واجبرته على الخروج في نهاية عام 2011 وهذا السيناريو وارد جدا خصوصا مع عمليات التسويف والمناورة لخروج هذه القوات الاميركية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق