صحيفة عبرية: نتنياهو حالته صعبة وأضعف من أي وقت مضى
وكالات ـ الرأي ـ
قال كاتب إسرائيلي إن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يواجه ظروفا صعبة لكنه من المبكر الحديث عن “تأبينه” بسبب الألاعيب الكثيرة التي بحوزته وقد تنفذه، إلا أنه في حالة أضعف من أي وقت مضى.
وأضاف نداف آيال في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه “منذ أكثر من عقد كامل، أصبح نتنياهو رئيسًا للوزراء، حاكم بلا منازع، وبات منقطع النظير في معظم السنوات الماضية، لكنه في الأيام الأخيرة ظهر الأقرب إلى فقدان السلطة، وعندما دخل المحكمة قبل ساعات، فعل ذلك كرجل يعتمد مصيره السياسي على الآخرين”.
وأشار إلى أن “إمكانية أن يصل نتنياهو لصناديق الاقتراع، وأن يحقق فوزا أمرا مؤكدا، لكن حيله آخذة في النفاد، وسحره أضعف من أي وقت مضى، حتى إن تنامي الخطاب عن رئاسته للدولة هو لحظة ضعف، لأن هذا حل خطير للمشاكل، ولا جدوى منه على أي حال، كما أن غدعون ساعر ونفتالي بينيت لن يكون لهما مصلحة بتغيير النظام الدستوري الإسرائيلي حتى يتولى نتنياهو إدارة شؤون الدولة، وليس رئيس الوزراء”.
وأكد أن “نتنياهو لم تنفد حيله فحسب، بل نفدت عصيه أيضًا، فهو أحد القادة الذين بقوا على قيد الحياة، لكن لا يجب أن يتم تأبينه، صحيح أن وضعه صعب، لكن الكتلة اليمينية بأكملها، بما في ذلك بينيت، لا تتمتع بأغلبية في الكنيست، ما يبقي الأمل الأخير والباهت أمام نتنياهو أن ينجح في إبرام تسوية مع الحركة الإسلامية الجنوبية برئاسة منصور عباس، أو مع الكاهانين بن غفير وسموتريتش، وهذا خيار يتلاشى”.
وأشار إلى أنه “لم يتبق أمام خصوم نتنياهو، خاصة يائير لابيد، سوى خيارين: أن يتم تشكيل حكومة من كتلة التغيير برئاسة بينيت، أو يذهبون لصناديق الاقتراع. وطالما لا يوجد اتفاق على توصية لابيد أو بينيت، فإن كتلة التغيير سيكون لديها توصيات أقل من نتنياهو، الذي لا ينبغي أن يندب حظه في وقت مبكر جدا، مع العلم أن بينيت في اليوم الأخير كاد يقترب من احتمال تكليفه بتشكيل الحكومة”.
وأكد أن “نتنياهو مع مرور الوقت ربما يقترب من “الشعاب المرجانية” لاتخاذ قرارات صعبة حقًا، ومنها على سبيل المثال أن يستقيل من منصبه كمرشح لرئاسة الوزراء لصالح شخص آخر في الليكود، مثل يسرائيل كاتس، أما لابيد فأكد لبينيت أنه لا يمكنه الحصول على تفويض كتلة التغيير دون التصريح بأنه يريد ترؤسها، لكن بينيت يهدد بأنه إذا حصل ذلك، فسوف يحرق كل جسر مع اليمين”.
وأوضح أنه “لن تكون هناك حكومة إسرائيلية من هذا القبيل، ومن المشكوك فيه أن تكون هناك اليوم، لذلك فإنه يجب تلخيص مجالات المسؤولية بين التشريع والوضع السياسي الراهن والدين والدولة، ومجموعة من القضايا المتفجرة الأخرى، مثل لجان الكنيست، والأهم من ذلك كله أن هذه الحكومة تحتاج أيضًا للقيام بأشياء حقيقية، وليس فقط شعارات مثل “سنهتم بالاقتصاد”.
وختم بالقول إنه “طالما لم يكن هناك اتفاق على توصية لابيد أو بينيت بتشكيل الحكومة القادمة، فإن كتلة التغيير من خصوم نتنياهو، لن توصي بأي شخص في هذه المرحلة، وستكون أقل استحسانا من نتنياهو، ولذلك لا ينبغي أن ينعى نتنياهو قريبًا، ما قد يؤهله لخوض هذه المعركة مرة ثانية”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق