الاقتصاد البرلمانية: قرارات فتح الاستيراد تؤكد خطأ قرار رفع سعر الدولار
اقتصاد ـ الرأي ـ
عدت لجنة الاقفتصاد والاستثمار البرلمانية، الأربعاء، إصدار مجلس الأمن الوطني قرارا بفتح استيراد الطماطم ومصنعات الدواجن لسد النقص الحاصل في الإنتاج المحلي يؤكد أن قرار رفع سعر الدولار كان متسرعا.
وقال عضو اللجنة، مازن الفيلي: “هذا ماحذرّنا منه سابقا وبيّناه بان قرار سعر الصرف ليس من اجل دعم الصناعة الوطنية وترجيح كفة التنافس بين المنتوج الوطني والمستورد لصالح المنتوج الوطني ، فإذا كانت المواد الغذائية المستهلكة مباشرة ودون صناعة تحويلية يتم استيرادها لعدم كفاية المنتوج الأولي منها وهو ما يعني ارتفاع قيمة استيرادها على المواطن المستهلك بسبب ارتفاع صرف الدولار ، فكيف ببقية الصناعات التي تتوقف على مواد أولية وخطوط إنتاجية يتم استيرادها من خارج العراق”.
وأضاف الفيلي: “لقد اتضحت بعد اقل من أسبوع من تصويت البرلمان على تثبيت سعر الصرف (١٤٥٠) دينار لكل دولار اخطاء هذا القرار وأضراره المباشرة على المواطنين سواء كانوا عاملين في القطاع الزراعي والصناعي ام كانوا مستهلكين ، مما يدلل بشكل واضح على ما بيّناه قبل ثلاثة اشهر من ان قرار سعر صرف الدولار كان غير مدروس ومتسرع ولم يهيئ مقدمات ومستلزمات تنشيط القطاع الصناعي وزيادة فرص تنافس المنتوج الوطني مع المستورد”.
وأردف: “علمًا ان من اوضح سبل دعم المنتج المحلي إيقاف المستورد الأجنبي المماثل له وليس فتح أبواب المنافذ مشرعة أمام استيراد المنتج الأجنبي”.
وتابع: “لكل ما تقدم نطالب الحكومة بالتراجع عن هذا القرار الخاطئ سريعا وإعادة سعر صرف الدولار لما كان عليه سابقا لكي نجنب المواطنين مزيدا من المعاناة والضيق الاقتصادي الذي سينعكس سلبًا على استقرار البلاد السياسي والاقتصادي، مع التأكيد على ضرورة مراقبة مزاد بيع العملة واعتماد آليات واجراءات رقابية تقطع الطريق على المصارف الطفيلية التي ماانفكت في سيرتها السابقة عن استنزاف العملة الصعبة دون ان تقدم اي نشاط اقتصادي او تنموي ملحوظ”.انتهى