التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

ماذا يحدث في حي “الشيخ جراح” في القدس المحتلة 

#القدس_الاقرب

#يوم_القدس_العالمي

تم تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم بيوم القدس العالمي. اليوم الذي ينادي فيه كل مناصري القدس وأحرار العالم، دعماً للقدس المظلومة وسكانها، إلى توحيد القدس. وعشية يوم القدس هذا العام، تعرض الفلسطينيون الذين يعيشون في القدس والذين هم في طليعة القتال ضد العدو المحتل، لهجمات مستمرة. لكن الهجوم، هذه المرة، لا يهدف إلى تهويد الشوارع أو تغيير التعليم المدرسي، ولكن لإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس على ترك منازلهم.

قصة حي “الشيخ جراح” في القدس

في منتصف نيسان / أبريل 2021، أصدرت محكمة إسرائيلية حكما ضد فلسطينيين يعيشون في حي الشيخ جراح شمال القدس، يقضي بضرورة إخلاء الفلسطينيين من منازلهم وتسليمها للمستوطنين في أقل من شهر. حيث تعود حكاية أراضي هذه المنازل التي تضم أربع عائلات فلسطينية كبيرة يبلغ مجموع أفرادها حوالي 500 فرد إلى زمن احتلال فلسطين.

سكان منازل حي الشيخ جراح في القدس هم نازحون طردوا قسراً من أراضي أجدادهم إبان احتلال فلسطين عام 1948. في ذلك الوقت، كانت الحكومة الأردنية تحكم الضفة الغربية والقدس، وسكنت هذه العائلات في حي الشيخ جراح في القدس.

الآن وبعد مرور أكثر من 70 عاما على استيطان هذه العائلات الفلسطينية في هذا الحي، استولى الكيان الصهيوني، من خلال التعدي على جميع أراضي القدس، على هذه الأراضي وتسليمها للشركات التي بنت المستوطنات الصهيونية. كما تم تسليم أراضي حي “الشيخ جراح” إلى شركة إنشاءات، واستغلت الشركة هذا التعدي لتذهب إلى المحكمة الصهيونية التي قضت باجلاء السكان من هذا الحي.

وقد استقرت العائلات التي اغتصبت أراضي أجدادها وطردوها من منازلها في جزء آخر من الأراضي الفلسطينية ويريدون الآن طردها من هذه الأراضي أيضا. هذه هي نفس طريقة اغتصاب الصهاينة لفلسطين التي اتخذها الصهاينة بعد المجزرة الأولى أثناء احتلال فلسطين، وهم يحتلون أرض القدس وفلسطين أكثر فأكثر. والحقيقة أن هؤلاء الفلسطينيين يجب أن يعودوا إلى أرضهم الأصلية وأن يستقروا في أرض آبائهم.

السياسة الصهيونية والاحتلال الحديث

باستخدام هذه اللفتة المسالمة وخداع الرأي العام، يحاول الصهاينة محو القضية الأساسية، وهي احتلال فلسطين، من أذهانهم، وإظهار عجزهم باستخدام أكاذيب مثل الهولوكوست ومعاداة السامية.

تشير سياسة الصهاينة إلى أن إعطاء الصهاينة فرصة لن يؤدي إلا إلى التنازل عن الميدان لهم. هذا يعني أنهم يفهمون لغة المقاومة فقط وأن المقاومة وحدها هي التي يمكنها إيقاف توسّعهم الاستعماري. والدليل على ذلك هو طرد الصهاينة من جنوب لبنان وقطاع غزة، والعكس هو مأزق الفلسطينيين المتنازعين في الضفة الغربية.

يوم القدس ليس يوما لدعم مدينة أو حي. يوم القدس هو يوم حماية لأرض يغتصبون أراضيها من قبل المحتلين الذين أضرموا النار في القرى الفلسطينية الأولى بإراقة الدماء. قرى ملطخة أرضها بدماء أطفال فلسطين، واليوم هؤلاء المغتصبون أنفسهم يمارسون احتلالًا حديثًا تحت غطاء السلام، ويتعدون على أحكام المحاكم والأحكام القضائية.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق