التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 21, 2024

نائب لبناني: إعلان يوم القدس لم يترك تأثيره على المقاومة الفلسطينية فقط بل على جميع الشعوب 

سياسة ـ الرأي ـ
#القدس_اقرب
#يوم_القدس_العالمي

عدّ النائب اللبناني العضو في كتلة الوفاء للمقاومة الشيخ حسن عز الدين الاثر الذي تركه إعلان الامام الخميني (رض) يوم القدس العالمي لم يكن على المقاومة الفلسطينية فقط بل على جميع الشعوب.

وقال عز الدين ردا على سؤال حول أثر اعلان الامام الخميني يوم القدس على المقاومة في فلسطين، في حوار خاص بفارس، إن الاثر الذي تركه إعلان الامام الخميني (رض) يوم القدس العالمي لم يكن على المقاومة الفلسطينية فقط بل كان تأثيره شاملا لجميع الشعوب والبشر اين ماكانوا خاصة فيما يتعلق بالشعوب العربية والاسلامية.

واضاف: استطاع الامام الخميني التأثير بهذا اليوم من خلال البعدين الاساسيين في حياة الشعوب ومستقبلها وهما البعد الديني الذي يشكل الحافز القوي لتبني القضايا الاساسية وعلى رأسها قضية فلسطين والبعد السياسي ايضا حيث يعتبر احتلال فلسطين جريمة بحق شعبها اذ تم الاستيلاء على فلسطين بقوة السلاح ولذلك فان هذين البعدين يشكلان الحافز للشعوب لمواجهة هذا العدو ودعم الشعب الفلسطيني في يوم القدس الذي هو آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وما لهذا الشهر الكريم والفضيل من تأثير على ارادة الانسان وعلى التحديات ومواجهتها.

وتابع: إنه بذلك نجد ان هذا الاعلان يشكل رافدا مهما واساسيا للمقاومة والانتفاضة في داخل فلسطين وللفصائل الفلسطينية في المواجهة مع هذا العدو الذي عودنا أنه لايفهم الا لغة القوة والسلاح ولذلك فإن استمرار الشعب الفلسطيني في هذا السياق سيكون له الأثر الكبير في حياته وسلوكه المقاوم بالتأكيد.

وعن التغيير الكبير الذي سيحدثه تطبيق هذه الاستراتيجية في الضفة الغربية، وفي فلسطين ككل حيث أدى تنفيذ استراتيجية المقاومة في غزة إلى قطع يد إسرائيل في المنطقة ، وتنفيذها في جنوب لبنان إلى طرد الإسرائيليين من المنطقة ، و کذالک في سوريا إلى فشل مشین لداعش وداعميهم الغربيين قال: بالتأكيد، انما حصل للمقاومة في لبنان او فلسطين او غزة أو القدس ايضا حيث نجد ان استراتيجية المواجهة والتحدي والتضحية والصمود والصبر والمقاومة تعزز قدرات الشعب الفلسطيني خاصة اذا ما استطعنا واستطاع الشعب الفلسطيني نقل هذه الاستراتيجية الى الضفة الغربية والقدس سيكون هناك نجاح كبير بالتأكيد وتطور مهم للغاية في حياة الشعب الفلسطيني وفي المواجهة التي يقوم بها باعتبار ان الضفة الغربية تشكل الخزان الاساسي الكبير والمهم ونقطة الضعف لدى الكيان الصهيوني الذي لم يتمكن حتى اللحظة من اقتلاع هؤلاء من أرضهم.

واردف: بالتالي فان هذه الاستراتيجية ستكون لها آثار كبيرة ومهمة في مسار تحرير الاراضي الفلسطينية واستعادة الحقوق وضمان الحرية التامة للشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في غزة أو القدس أو أينما يتواجد في اراضي عام 48 ولذلك هذه الاستراتيجية هي شاملة.

ولفت الى ان “المقاومة المسلحة تعتبر الحربة في أي مشروع مقاوم ولانستهين بالانتفاضة الشعبية والتظاهرات والاعتصامات والاضرابات ولانستهين بكل هذه العناوين التي تشكل جزءً لايتجزأ من الصراع مع هذا العدو وبالتالي فان خير دليل على مانقول فان الاستراتيجية التي طبقها شباب حزب الله تمكنت من إخراج هذا العدو مهزوما مدحورا وكذلك حينما طبقها الفلسطينيون في غزة في المواجهة مع العدو استطاعوا اخراجه ذليلا مهزوما وكذلك حين تمتد هذه المواجهة الى الضفة الغربية والقدس والى اي مكان يحتل العدو ارضا فلسطينية مقدسة فانها بالتأكيد سيكون لها الأثر الطيب وستكون خطوة في مسار تحرير الارض واستعادة الحقوق بالكامل انشاء الله تعالى.

وردا على سؤال حول كيفية استغلال فصائل المقاومة الفلسطينية فرصة انتفاضة القدس لخلق الوحدة والتعاطف في طريق إسقاط النظام الصهيوني، قال: بالتأكيد ماحصل في الايام الاخيرة من انتفاضة شعبية ومواجهة حقيقية من قبل الشعب الفلسطينية والمرابطين في القدس شبابا وشابات ونساء ورجال واطفال حيث هبوا هبة واحدة واستطاعوا من خلال هذه الفرصة التي اغتنمها هؤلاء الابطال باللحم العاري والقبضات تحقيق الانتصار على ارادة العدو وجيشه وشرطته وتجاوز كل الاجراءات الامنية التي يضعها العدو ومخططاته لمنع مثل هذه الانتفاضة.

ولفت الى ان “الشعب الفلسطيني اثبت مجددا ان مثل هذه الانتفاضات والمواجهات والابطال الذين يدافعون من القدس عن شرف الامة العربية والاسلامية وكرامتها وعزتها حيث كان ماحصل مورد اعتزاز وافتخار لهؤلاء المجاهدين والمرابطين في القدس ولذلك بالتأكيد فان هذا الالتفاف والالتحام الجماهيري لكل الانتماءات لأن من هبوا لنجدة القدس والدفاع عنها ومسرى رسول الله (ص) كانوا من جميع الطبقات الاجتماعية والتلاوين والانتماءات السياسية اليمينية واليسارية والاسلامية وكل هذه الفصائل كانت العمود الفقري للالتفاف والوحدة الوطنية التي من خلالها حينما تلتقي ارادات الفصائل الفلسطينية بكل تلاوينها السياسية والدينية والفكرية وتعدد المشارب فان القدس ستكون بالتأكيد الجامع لهؤلاء جميعا.

وشدد عزالدين: لايوجد أحد يختلف على قدسية القدس والمسجد الاقصى وقدسيتهما وعلى الارض التي باركها الله تعالى ولذلك تساهم وتساعد بالتأكيد وتعطي الفرصة والامل والطموح للشعب الفلسطيني أن يقوى ويتوحد حول مشروع المقاومة ومشروع الوحدة الوطنية ووضع كل الطاقات في المواجهة من أجل القدس وفلسطين وبالتالي تشكل هذه المناسبة فرصة على الفلسطينيين استغلالها والاستفادة منها.

وعن أسباب الفشل الذريع للقبة الحديدية للكيان الصهيوني في اعتراض الصاروخ الذي وقع قرب مفاعل ديمونا مؤخرا، تراجع هيمنة الكيان الصهيوني وقوته العسكرية يومًا بعد يوم أجاب الشيخ عز الدين: إنها ليست المرة الاولى التي تفشل فيها القبة الحديدية التي يتغنى بها الكيان الصهيوني لحمايته.

وعدّ الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا بمثابة رسالة للكيان الصهيوني ينبغي ان يفهمها جيدا بأن أي تجاوز للخطوط الحمراء ليس فقط على مستوى الداخل الفلسطيني وانما على مستوى المنطقة ومايحيط بهذا الكيان الصهيوني وبالتالي يجب ان يدرك بأنه لم يعد مطلق اليد ويستطيع ويبادر في اللحظة التي يريدها والساعة التي يحددها أن يفعل مايريد وهذه الامور سقطت نتيجة سقوط العدو والهزائم التي مني بها على امتداد اكثر من عقدين وثلاثة عقود من الزمن والمقاومة في المواجهات التي خاضها هذا العدو مع الشعب الفلسطيني أو مع الفصائل الفلسطينية أو من خلال المعارك والحروب التي خاضها هذا العدو الصهيوني مع لبنان وشعبه والمقاومة الاسلامية والوطنية.

وأوضح : إنما نشهده على مستوى المنطقة فيما يتعلق بموضوع المواجهة مع سوريا لم يحصد العدو منها الا الخيبة ولم يتمكن في تحقيق اي تقدم على المستوى الامني والعسكري بل العكس نجد المسار التقهقري والتراجع الذي ينهزم فيه العدو في أكثر من مكان وموقع وجبهة خاضها وأدل دليل على ذلك استطاع حزب الله اخراج العدو من جنوب لبنان عام 2000 ومن أرض احتلها بالقوة دون الحصول على أي امتياز عسكري أو أمني أو سياسي.

وتابع: كما حصل بعد ذلك في غزة حيث تمكن الشعب الفلسطيني من إخراج العدو من أرضه أو ماتشهده جبهة سوريا من ردود الفعل والمواجهات دون تحقيق أي نتائج تذكر في هذا السياق وهذا يدلل على ان قوة العدو وهيمنته في المنطقة قد تلاشت وانتهت وهناك عصر جديد وهو عصر الحق العربي والفلسطيني وستكون ثمّة انتصارات بالتأكيد.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق