مستشار مفتي جمهورية العراق: التطبيع خيانة عظمى للامة الاسلامية وليس لفلسطين فقط
سياسة ـ الرأي ـ
ندّد مستشار مفتي جمهورية العراق الشيخ سرمد التميمي بتطبيع بعض الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني وعدّه خيانة عظمى للامة الاسلامية وليس لقضية فلسطين فقط.
وقال الشيخ التميمي ردا على سؤال حول قرائته لطلب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لإعلان الحرمة الشرعية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وضرورة إعلان العُلماء المسلمين والمسيحيّين أن التطبيع حرامٌ شرعاً، وأن يَنهض المثقفون والأحرار بشرح نتائج هذه الخيانة التي تُشكّل طعنةً في ظهر فلسطين إلى الجميع: ينبغي على علماء المسلمين ان يعلموا ابتداءً ان التطبيع حرام شرعاً ويجب ان يؤازرهم بذلك المسيحيون الذين يسكنون ويعيشون ويتعايشون مع المسلمين باعتبار ان الحيف الذي وقع في فلسطين هو حيف وقع على الجميع.
واضاف: من الواجب على جميع الامة الاسلامية بل على جميع الاحرار بل على جميع من يريدون السلام على وجه الارض وواجب ايضا على المثقفين ان يبينوا ان الذي يحدث من التطبيع هو خيانة عظمى للقضية الفلسطينية بل هو خيانة عظمى للامة الاسلامية.
وتابع: كلنا يعلم ان الله تعالى جعل أول قبلة لنا هي المسجد الاقصى، والله تعالى جعلها أرض المبعث والمنشر والله تعالى جعل منها معراج المصطفى (ص) الى السماء، وكلنا يعلم ان التطبيع هو على خلاف الطبع فكلما جبل عليه الانسان ومايوجد في طبيعة الانسان، أما التطبيع فهو ذلك الشيء الذي يريد من يعلّم أن يجعله طبعا في الانسان أي يريدون أن يجعلوا طباعنا قبول الكيان الصهيوني لهذا الجسم الغريب في وسط الامة الاسلامية وهذا هو التطبيع.
ونوه الى ان ذلك الأمر لايعيه جميع الناس فواجب على المثقفين والعلماء والدعاة أن يبينوا أن التطبيع هو خيانة للقضية الاسلامية العامّة ألا وهي قضية فلسطين.
وعن قرائته لمبادرة وطلب قائد الثورة الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي والتي وردت في خطابه بمناسبة يوم القدس العالمي:إنّ منطق النضال الفلسطيني والذي سجّلته الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية في وثائق الأمم المتحدةِ هو منطقٌ راقٍ وتقدّمي. المناضلون الفلسطينيون يستطيعون بموجبه إجراء استفتاء بين السُكّان الأصليين لفلسطين. وهذا الاستفتاء يُعيّن النظامَ السياسي للبلد، وسيُشارك فيه السكان الأصليّون، من كلِ القوميّات والأديان، ومنهم المشردون الفلسطينيون. والنظام الجديد يعيدُ المُشردين إلى الدخل ويَبُتُّ في مصير الأجانب المستوطنين.
قال الشيخ التميمي: نرى ايضا ان الامة الاسلامية كلها تحتفل بيوم يسمى يوم القدس وهذا الموقف واليوم قد سجّلته الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ سنين حتى وصل الى يومنا هذا، وقد تكلم آية الله الخامنئي في خطابه بمناسبة يوم القدس العالمي وبيّن ان منطق النضال الفلسطيني انما هو منطق لابدّ ان نعي انه منطق الذين لايريدون ذلّاً ولايريدون مهانة ولايريدون أن يعصوا الله سبحانه وتعالى.
ووصف الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها حقيقة لها أيادي بيضاء في هذا الامر، ثم اذا اردنا ان نحل المشكلة حاليا سياسيا يجب الذهاب الى الاستفتاء للنظام السياسي للبلد ويشارك السكان الاصليون وكل القوميات والاديان وكل الفلسطينيين في داخل فلسطين وخارجها والاستفتاء يبين ان هذه الارض وهذه القيادة أو ان هذه الجهة تمثل الفلسطينيين ويكون في هذا الاستفتاء الزاما بارجاع المهجرين الذين شردوا وهجروا من بلادهم وإعادتهم الى داخل فلسطين.
وتابع: إن هذه المبادرة التي أطلقها السيد الخامنئي حقيقة نحن نشد على يده في هذا الامر فيجب إعادة الفلسطينيين الى بلادهم، ولن يقوم بأمر فلسطين خير من أهلها. ولكن عندما يكون أهلها مشردين في الامصار وفي البلدان وفي كل قطر مجموعة منهم وفي كل مكان من العالم فمن الذي يقوم بالقضية الفلسطينية ومن الذي يطالب بها وهذا لايعني أن نتخلى عن هذه القضية حتى وإن لم يكن في فلسطين أي رجل أو أي امرأة أو طفل كما هو حال اولئك الابطال فحتى لو لم يكونوا موجودين فواجب علينا أن نطالب بحقوقهم وعلى أقل تقدير أن نبرئ ذمننا ونطالب بتحرير فلسطين. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق