سفير فلسطين يشيد بموقف العراق ويكشف عن “دعم مالي” تنوي بغداد تقديمه لبلاده
سياسة ـ الرأي ـ
أشاد السفير الفلسطيني لدى بغداد احمد عقل، اليوم السبت، بالموقف العراقي الرسمي والسياسي والشعبي إزاء الاحداث التي تشهدها فلسطين، مطالباً بإلغاء اتفاقيات التطبيع التي ابرمتها بعض الدول العربية مع اسرائيل، فيما كشف عن نية الحكومة العراقية تقديم “دعم مالي”.
وقال عقل إن “الموقف العراقي مع فلسطين كان جيداً خصوصاً بعد أن أعلن رئيس الجمهورية برهم صالح في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائها عن استعداد العراق لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني”.
وأضاف عقل أن “رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي دعا أيضا إلى ضرورة عقد اجتماع للبرلمانات العربية”، مشيراً إلى أن “جميع الاحزاب والقوى السياسية العراقية كانت لها مواقف جيدة”.
وأشار الى أن “أهم موقف عراقي كان للمرجع السيستاني الذي أوضح خلاله ان ما يجري في فلسطين جريمة وعلى جميع العرب المسلمين ان يقفوا بجانب الشعب الفلسطيني ويدعموه من أجل مواجهة هذا العدوان”.
ولفت عقل، إلى أن “مواقف الشعب العراقي مع الفلسطيني كتنت كبيرة من خلال وقفات احتجاجية ضد ما يقوم به الكيان الصهيوني”، لافتا الى أن “مظاهرة كبرى ستنطلق في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية”.
وأكد أن “الموقف العراقي مع فلسطين بدأ يتصاعد يوماً بعد يوم”، مبيناً أن “الشعب الفلسطيني اليوم ليس بحاجة إلى الدعم المادي او السلاح والمقاتلين، بقدر ما هو بحاجة إلى الدعم المعنوي الذي قدمه الشعب العراقي للشعب الفلسطيني”.
وكشف عقل، أن “الحكومة العراقية تفكّر بتقديم الدعم المالي”، مشيراً الى أن “هذا لم يتم هذا حتى الآن”.
ووجه عقل رسالة إلى الشعوب العربية كافة من خلال وكالة شفق نيوز، قائلاً داعياً إياهم لأن “يقفوا بشكل قوي وكبير إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال”.
كما دعا الدول العربية التي “طبّعت مع الكيان الصهيوني المحتل لأن تنهي هذا التطبيع، كونه كان خنجراً مسموماً في خاصرة الشعب الفلسطيني” على حد قوله.
واردف عقل، بالقول، إن “الدول التي طبّعت مع الكيان الصهيوني اصدرت بيانات لكنها مخجلة”، مشدداً أن “الأهم من بياناتهم هو التحرك على المستوى الدولي والإقليمي من أجل الضغط على الكيان الصهيوني بإيقاف هجمته البربرية ضد الشعب الفلسطيني”.
وحول ما يجري في فلسطين، أشار عقل إلى أنها “هجمة إسرائيلية شرسة يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بدأت منذ إعتداء جنود الاحتلال على مصلين في المسجد الأقصى ووصلت الى دخول الجيش الإسرائيلي بأسلحته إلى داخل المسجد الأقصى والتنكيل في المصلين، وكذلك إطلاق قطعان مستوطنين على الفلسطينين في الشيخ جراح والذين تحاول إسرائيل إخراجهم من بيوتهم التي يعيشون بها منذ عام 1956 وهي جزء من التطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل خصوصا في القدس، وهذا ما أحدث حالة من رد فعل من قبل الفلسطينين في أماكن مختلفة سواء في أراضي الضفة الغربية وحتى المناطق التي يقطنها حاملي الجنسية الإسرائيلية وهم أيضا مضطهدين، كونهم يحملون الجنسية الإسرائيلية كهوية بديلة”.
وتابع عقل، أن “إسرائيل تعمل الآن على تدمير ممنهج للبنايات والعمارات والبيوت”، لافتً إلى أن “عدد الأطفال الذين استشهدوا حتى الآن هو أكثر من ثلث اعداد الذين استشهدوا في قطاع غزة، وَالبالغ عددهم اكثر من 130 شهيد ومئات الجرحى”.
واشار الى ان اسرائيل “مصرة على مواصلة القصف والدمار رغم كل المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى الهدوء”.
وشدد عقل، قائلاً “الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن أرضه وقضيته، ولا يمكن أن يسمح للكيان الصهيوني المغتصب ان يعتدي على المقدسات، ومن هذا المنطلق انتفض الشعب الفلسطيني في كافة ارجاء فلسطين وهنالك شهيد في كل لحظة وفي كل مكان”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق