التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

الصحة بغزة: 145 شهيداً منهم 41 طفلاً و23 سيدة و10 عائلات أخرجت من السجل المدني 

سياسة ـ الرأي ـ
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت عن ارتقاء 145 شهيداً بينهم 41 طفلاً و23 سيدة، وإصابة 1100 بجروح مختلفة، فيما أخرجت 10 عائلات من السجل المدني، في حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى اللحظة.

وأوضح د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، أن من بين المصابين 313 طفلاً، و206 سيدة، بالإضافة إلى 38 مصاباً بحالة حرجة للغاية، و248 حالة متوسطة .

وأفاد د. القدرة، أن الاحتلال لازال يُمعن في استهداف المدنيين والأطفال والسيدات وتشريد المئات في مشهد يتزامن مع ذكرى النكبة، حيث ارتكب الاحتلال جريمة بشعة في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 10 شهداء مكونة من الأم و4 أطفال لكل عائلة.

وقال د. القدرة:” لازالت قوات الاحتلال الاسرائيلي تمارس حرب الابادة بحق عوائلنا الفلسطينية التي اخرجت 10 عوائل منها من السجل المدني الفلسطيني راح ضحيتها 38 شهيدا لهذه العوائل منهم 21 طفلا و 11 سيدة وعشرات الاصابات المختلفة.”

وحذرت وزارة الصحة على لسان د. القدرة، من خطورة الوضع الصحي في مراكز الإيواء والتي فتحت لاستيعاب العائلات التي فقدت منازلها جراء العدوان المتواصل في ظروف بيئية وصحية صعبة, ما ينذر بكارثة صحية تفاقم معها فرص تفشي فيروس كورونا وبالتالي نكون أمام موجة ثالثة من الوباء لا يمكن توقع نتائجها .

واعتبر القدرة، أن الوضع الطبيعي لتلك العائلات هو العودة الى منازلهم مع ضمان توفير الحماية الكاملة لهم واعادة تهيئة امدادات المياه والصف الصحي والكهرباء , وهذا يتطلب أن تكون المؤسسات الانسانية والحقوقية والصحية الدولية أمام مسئولياتها في لجم سياسة الاحتلال في قصف الأحياء السكنية وحماية المدنيين العزل .

وشدد على أن استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يهدد بتقويض جهود وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا حيث تواجه الفرق الطبية صعوبة في التحرك لمتابعة المعزولين منزليا واجراء المسوحات المخبرية واستكمال برنامج التطعيم ضد الفيروس والوصول الى أصحاب الأمراض المزمنة والذين لم يتمكنوا من الوصول الى المراكز الرعاية الصحية , والضغط الناجم عن ارتفاع معدل الدخول الى أقسام المبيت والعناية المركزة في المستشفيات .

وأضاف د. القدرة:”مع توقف امدادات الوقود لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة جراء اغلاق المعابر , وتضرر شبكات الكهرباء بفعل القصف المتواصل فان وزارة الصحة تحذر من التأثير المباشر على مختلف الأقسام الحيوية جراء انقطاع التيار الكهربائي كغرف العمليات وحضانات الاطفال والعناية المركزة والمختبرات وأقسام التصوير الطبي الأمر الذي يستدعي العمل لساعات طويلة على المولدات الكهربائية التي تستنزف كميات كبيرة من الوقود , اضافة الى تعرض الأجهزة الطبية للتلف بفعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .

وجدد د. القدرة، الدعوة الى فتح المعابر لوصول المساعدات الصحية الطارئة والتي يتفاقم فيها النقص الشديد في أصناف مهام الطوارئ والعمليات والعناية والمتابعة في أقسام المبيت , اضافة الى تسهيل حركة خروج المصابين والمرضى لاستكمال علاجهم خارج قطاع غزة ودخول الوفود الطبية.

وتابع:”إن الاستهداف المباشر وغير مباشر للمرافق الصحية والتي كان آخرها تضرر مستشفى بيت حانون , يشكل تهديدا لعمل الطواقم الطبية في تقديم الخدمة الصحية ورعاية المرضى والمصابين واعاقة حركة سيارات الاسعاف لإخلاء الجرحى مما يتطلب تحركاً دوليا جادا لتجريم تلك الممارسات التي تتعارض مع القوانين والاعراف الدولية والانسانية .”

وطالب د. القدرة، المؤسسات الصحية والمنظمات الدولية والمؤسسات المانحة بالعمل الفوري على دعم احتياجاتنا الطبية الطارئة وتعزيز الارصدة الدوائية التي أنهكها الحصار لتمكين الطواقم الطبية من تقديم التدخلات الطبية للمصابين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، تضامنه، الكامل مع المؤسسات الاعلامية التي تغول الاحتلال في قصف مقراتها لإسكات صوت الحقيقة والتي تنقل مظلومية الشعب الفلسطيني الى العالم وتفضح جرائم الاحتلال.

وتوجه د. القدرة، بالتحية والتقدير الى كافة الطواقم الطبية التي تمثل العمود الفقري لصمود المنظومة الصحية بثباتها واستبسالها في انقاذ حياة الجرحى والاستمرار في مواجهة جائحة كورونا بالتوازي مع استمرار تقديم الخدمات الصحية الاعتيادية للمرضى على مدار الساعة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق