التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

علماء: رابع أكبر أقمار كوكب المشتري قد يحتوي على جيوب من الماء ربما تدعم الحياة 

كشف فريق من العلماء أن رابع أكبر قمر لكوكب المشتري، أوروبا، قد يملك جيوبا من الماء داخل سطحه المغطى بالجليد والتي يمكن أن تدعم الحياة.

واستخدم فريق من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة صور الأقمار الصناعية للمعالم الموجودة على سطح القمر المتجمد وصمموا نموذجا لعمرها وحجمها.

ويتوقع العلماء أن هذه الميزات عبارة عن جيوب من الماء السائل داخل قشرة جليدية بسمك 15 ميلا، والتي استمرت لبضعة آلاف من السنين قبل إعادة تجميدها.

وأكدوا أن هذه الجيوب المائية يمكن أن تكون صالحة للعيش وتحتوي على الحياة الميكروبية الحالية التي قد تتمكن “بعثة التحليقات المتعدده حول أوروبا”، التابعة لوكالة ناسا، والتي سيتم إطلاقها في عام 2024، من اكتشافها.

ويعرف أوروبا بأنه رابع أكبر قمر لكوكب المشتري الغازي العملاق، ويعتقد أنه يحتوي على محيط مائي سائل بعمق 100 ميل تحت سطحه المتجمد.

وهناك أدلة على التكوينات الجيولوجية الحديثة داخل القشرة المتجمدة التي يبلغ سمكها 15 ميلا، بما في ذلك السمات الصغيرة والداكنة والشبيهة بالقبة على بعد ميل واحد تحت السطح.

وباستخدام المحاكاة العددية، وجد الفريق أن هذه الميزات تحتوي على مياه ضحلة قصيرة العمر نسبيا وموجودة حاليا في القشرة الجليدية.

وأوضح الفريق أن هذه الجيوب المائية داخل الغلاف الجليدي الأوسع يمكن أن تكون صالحة للحياة الميكروبية، على الرغم من عدم اكتشاف أي حياة حتى الآن.

وقام العالم تشيس تشيفرز وزملاؤه بنمذجة الجيوب في الصور من مركبة الفضاء غاليليو التابعة لوكالة ناسا، والتي استكشفت نظام المشتري في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وكان يعتقد أن البقع الداكنة في بعض الجيوب، المكتشفة على سطح قمر أوروبا، كانت مرتبطة بالملح في باطن الأرض الذي يحافظ على سائل الماء ويبطئ عملية التجميد.

ويتوقع تشيفرز أنه يمكن أن يكون هناك المئات من جيوب الماء السائل هذه عبر سطح القمر اليوم.

وأضاف تشيفرز لموقع “نيو ساينتست”: “نعتقد أنه لا تزال هناك مياه ضحلة تحت بعض هذه الميزات”، مضيفا أنها قد تفسر ظهور أعمدة على سطح القمر والتي كان يُعتقد سابقا أنها أتت من المحيط.

وأخبر مارك فوكس باول، من الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة، والذي لم يشارك في هذه الدراسة، مجلة “نيو ساينتست” أنه إذا كانت الجيوب موجودة، فقد تكون موطنا للحياة.

وأوضح أنه “إذا كانت هناك حياة في المحيط الجوفي، ووقع دمجها في القشرة الجليدية ثم تمت إعادة صهرها لاحقا، فقد يؤدي ذلك إلى بدء الحياة”، لكنه أضاف أنه سيكون “مجتمعا محكوما عليه بالفشل” كما هو الحال في النهاية سوف يعيد التجميد.

ومن المأمول أن تتمكن “بعثة التحليقات المتعدده حول أوروبا”، والتي كانت تسمى “أوروبا- كليبر”، المقرر إطلاقها في عام 2024، من اكتشاف الجيوب الأقرب إلى سطح القمر.

وستصل هذه المركبة الفضائية إلى القمر عام 2030 وتستخدم الرادار للبحث تحت السطح، ومحلل لدراسة الغبار القادم من القمر في أعمدة.

وإذا تم إنشاء هذه الأعمدة من هذه الجيوب، كما تنبأ الفريق، فقد يكتشف دليلا على وجود حياة ميكروبية داخل الغبار.

ويشار إلى أن النتائج الكاملة للدراسة نشرت حديثا في مجلة JGR Planets.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق