التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 7, 2024

وقف إطلاق النار في غزة… ترحيب عالمي وغضب إسرائيلي 

لاقى وقف اطلاق النار في غزة ردود أفعال دولية واقليمية رحبت معظمها بالاتفاق ودعت بعضها لمحاسبة الكيان الاسرائيلي على جرائمه. إقليمياً، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، انه يتوجب على الأُمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية تجاه جرائم الحرب. وشدد ظريف على حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ومواجهة الأساليب الاستبدادية للكيان الإسرائيلي. في لبنان بارك حزبُ اللهِ للشعبِ الفلسطيني ومقاومتِه الانتصارَ التاريخيَ الكبير الذي حققته ‏معركةُ ‏سيفِ​ القدس. وقال في بيانٍ صدر عنه، أن ‏الانتصارَ ‏الذي تَحقق في غزةَ سيكونُ له انعكاساتٌ استراتيجيّةٌ وسياسيّة وثقافيّةٌ بالغةُ الأهميّةِ على مستقبلِ الصراعِ في ‏المنطقة.

عربياً، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مطالباً بتحميل “إسرائيل” المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين أثناء الحرب. كما أشاد بيان جامعة الدول العربية بالجهود التي بذلتها كل من مصر وقطر والأردن لوقف إطلاق النار في غزة. وقد بحث وزير الخارجية المصري مع نظيره وزير الخارجية الصهيوني موضوع “إعادة إعمار غزة”، كما قال بيان للخارجية المصرية. سعودياً، وقد أجرى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز يوم الجمعة اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد سلمان وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”، “إدانة المملكة وشجبها للاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما أسفر عنه من سقوط للضحايا الأبرياء والجرحى”. عربياً أيضاً، أعربت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات “لانا زكي” لدى الأمم المتحدة عن ترحيب بلادها بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. في البحرين، رحبت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، بـ”نجاح جهود مصر في قيادة مفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية للتوصل إلى هدنة طويلة، حرصاً على وقف نزيف الدماء وإنهاء العمليات العسكرية في القطاع”. وفي بيان وزارة الخارجية الكويتية، فقد رحبت البلاد إيضاً باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنّ “الاتفاق يعد خطوة في طریق حقن دماء الأشقاء الفلسطینیین، وإنھاء العنف الذي تتحمل مسؤولیته سلطات الاحتلال الإسرائیلیة”. في السودان وعلى لسان وزيرة خارجيتها قالت إنّ السودان يرحب بإعلان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ويقدر الجهود المصرية والإقليمية والدولية للتوصل لهذا الاتفاق.

أُوروبيا، فقد رحب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار وتعهد بتعزيز الجهود من أجل حل سياسي طويل الأمد لحل الأزمة. وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” من جهته ابدى ترحيبه بوقف إطلاق النار، ودعا كل الأطراف للعمل على صمود الاتفاق. وقد وصف رئيس الحكومة البريطانية، “بوريس جونسون”، وقف إطلاق النار في غزة بقوله: “هذه أنباء طيبة، وبريطانيا ترحب بالتهدئة في غزة”، معتبراً أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قدماً”. بينما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: “أرحّب بوقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية”، مشيداً بـ”الدور الأساسي لمصر” في تحقيق ذلك. وشدّد على أن “التصعيد في الأيام القليلة الماضية يؤكد الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية بين الطرفين”. أوروبياً أيضاً، رحّب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الجمعة، بوقف إطلاق النار في غزة؛ وقال ماس في تغريدة على تويتر: “إنه لأمر جيد أن يطبق وقف لإطلاق النار، ولم يعد يسقط ضحايا”. وأضاف: “علينا الآن معالجة الأسباب وإعادة بناء الثقة والتوصل لحل للنزاع في الشرق الأوسط”.

وفي سياق متصل فقد رحبت الصين بوقف إطلاق النار بين حركة حماس والكيان الاسرائيلي، مبدية أملها في وقف أعمال العنف والعودة لمحادثات التسوية. بعد الترحيب بالاتفاق، أضافة الخارجية التركية أنه لا بد من محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في غزة خلال الأسبوعين الماضيين. في أمريكا، اكد الرئيس الأمريكي جو بايدن استمرار التزامه بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار القطاع . وعلى نفس السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “أؤكد أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء، وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع”؛ مضيفا إن “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام”.

أما في الكيان الاسرائيلي فقد جاءت ردود الافعال غاضبة ومتشنجة من الفشل الحكومي في إدارة الحرب وحماية الأراضي المحتلة وأخيراً قبوله بوقف اطلاق النار بشروط المقاومة الفلسطينية وتحت تأثير ضغط الصواريخ التي فشل في اعتراضها. حيث بينت الصحافة الإسرائيلية ردود الفعل الغاضبة للمستوطنين الصهاينة حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومتهم وحماس، والذي اعتبر فشلاً للحكومة الإسرائيلية ولنتانياهو.

وقد نجحت المقاومة الفلسطينية خلال 11 يوماً من حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من توجيه ضربات قاسية للاحتلال مع قصف صواريخها لعاصمة كيان الاحتلال تل أبيب ومختلف الأراضي المحتلة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق