نقاشات في حزب الليكود لبحث خليفة نتنياهو المحتمل
وكالات ـ الرأي ـ
قال كاتب إسرائيلي إن صورة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، باعتباره “سيد الأمن” لم تتعزز، ما يدفع مجددا إلى البحث عن خليفة له داخل حزبه، مع قرب انتهاء ولايته.
وأضاف باروخ لاشيم، المحاضر بقسم السياسة والاتصال في كلية هداسا، ومؤلف كتاب: “نتنياهو-مدرسة التسويق السياسي” في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن حزب الليكود هو أحد الضحايا الرئيسيين سياسيا لحرب غزة، رغم أننا أمام حركة يمينية تركز شعاراتها الانتخابية على قدرتها على الحفاظ على الأمن”.
وأشار إلى أنه “رغم ذلك، فإن الحرب في غزة لم تحسم بالضربة القاضية أمام حماس، ولم يُشاهد الإسرائيليون مقاتلي الحركة ممددين على الأرض بلا حول ولا قوة، بل استمروا بإطلاق النار بكثافة حتى نهاية الحرب، وبات كل طرف يعلن انتصارا على الآخر”.
وأشار إلى أنه “يمكن بالفعل تقدير على أساس استطلاعات الرأي التي نشرت في القنوات الإخبارية أن نتنياهو لم يكسب سياسيا من حرب غزة، لكن الأسوأ، وبالنظر للمستقبل، يشير استطلاع لأعضاء قائمة الليكود في الكنيست إلى أنه لا توجد شخصيات يمكن أن تحل محله كقادة ذوي أجندة أمنية، خاصة على خلفية تراجع نتنياهو مع قرب انتهاء ولايته، ما يجعلنا نعيد النظر في عبارة أن الليكود هو حزب الأمن الإسرائيلي”.
وأوضح أننا “في هذه الحالة يتعين علينا على الأرجح انتظار يوسي كوهين رئيس الموساد المغادر بديلا لنتنياهو، الذي يبدو أنه لم يستفد هو الآخر من حرب غزة، لأن الانتقاد الشديد لأحزاب اليمين الأخرى يكمن في أن نتنياهو استسلم للرئيس الأمريكي جو بايدن قبل تحقيق الأهداف العسكرية، وأوقف إطلاق النار، مستذكرين أن أحد الشعارات الرئيسیة التي استخدمها الليكود في الحملة الانتخابية أن “نتنياهو زعيم قوي لشعب قوي”.
وأكد أن “المرشح الرئيسي لخلافة نتنياهو في موقعه هو نير بركات، رئيس بلدية القدس السابق، بحصوله على 39٪ من الأصوات، لأنه اكتسب خبرة في منصب حكومي رفيع، لكن ليس لديه صورة “سيد الأمن”، لأن مثل هذه الصفة يمكن شراؤها في خيارين: الأول أن يكون ذا رتبة عالية في الجيش الإسرائيلي ممن تعاملوا مع أعلى مستويات الأمن القومي، والثاني أن يتمتع بشخصية كاريزمية تشع بالقوة والشعور بالأمن”.
وأشار إلى أن “بركات صحيح أنه كان وصل إلى مرتبة عقيد في الجيش، لكنه لم ينخرط في استراتيجية عسكرية، ويُنظر إليه على أنه يتمتع بمهارات إدارية، لكنه يشع بشخصية رمادية وجذابة”.
وأكد أن “يسرائيل كاتس، وزير المواصلات الحالي والاستخبارات السابق، يحتل المرتبة الثانية في قائمة المرشحين البديلين المحتملين لنتنياهو، بنسبة 14٪ من الأصوات، لكنه لا يُعتبر قصة نجاح في منصب وزير المالية، وأنه لم يواجه نتنياهو بتوزيع غير محسوب للأموال على الجمهور خلال فترة كورونا، وحضوره الإعلامي ليس مثيرا للإعجاب، ولا يبدو أنه يتوقع سماع تصريحاته في حالة الطوارئ”.
وأوضح أن “آفي ديختر رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، ووزير الأمن الداخلي الأسبق، حصل على نسبة 8٪ فقط من أصوات نشطاء الليكود لخلافة نتنياهو، فيما أتى المرشحون الآخرون لخلافته في معدلات منخفضة: أمير أوحانا وميري ريغيف 5٪، يولي إدلشتيان 4٪، ياريف ليفين 1٪ فقط، وهذه المجموعة على خلفية تراجع نتنياهو، وبالتأكيد بعد انتهاء ولايته، لا يمكن اعتبارها إسرائيلية”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق