الانتخابات الرئاسية السورية، المواطنون يتوافدون بكثافة إلى صناديق الاقتراع
فتحت المراكز الانتخابية ابوابها امام الناخبين السوريين في الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي واستمرت عملية التصويت حتى الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي. وبحسب وسائل إعلامية سورية، تجمعت السوريون بحشود كبيرة أمام مراكز الاقتراع بانتظار الإدلاء بأصواتهم. وأفادت وكالة سانا بحضور لافت للمواطنين في جميع المحافظات للإدلاء بأصواتهم.
وأكد عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية السورية، القاضي “مخلص قيسية”، أن اللجان القضائية الفرعية في مختلف المحافظات باشرت عملها منذ الساعة السادسة والنصف صباحا. وأكد قيسية أنه تم فتح صناديق الاقتراع، للتأكد من خلوها من أي ورقة انتخابية، أمام وكلاء المرشحين ووسائل الإعلام ثم إغلاقها والبدء بعملية الانتخاب في تمام الساعة السابعة صباحاً بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”. وأضاف قيسية: “منذ الدقائق الأولى لفتح المراكز الانتخابية في المحافظات وبدء عملية الانتخاب شاهدنا إقبالاً كثيفاً من المواطنين للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري ما يدل على حب السوريين لوطنهم وإصرارهم على المشاركة في بناء مستقبل سورية”.
الأسد يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية بمدينة دوما
أدلى المرشح الرئاسي بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء الأسد بصوتيهما في الانتخابات الرئاسية في مدينة دوما بريف دمشق. وهنأ الأسد عقب الإدلاء بصوته أهالي دوما على التحرر من الإرهاب والعودة إلى حضن الوطن. وقال الرئيس السوري إن “الإرهابيين حاولوا من خلال احتلال دوما تشويه صورتها، لكن معظم أهلها كانوا يتواصلون مع الدولة”، مضيفاً “هناك من أهالي دوما والغوطة من قاتل مع الجيش السوري، وقدّم شهداء في الجيش والقوات الرديفة”. وأكّد الرئيس الأسد أن “زيارة دوما والانتخاب فيها تأكيدٌ على أن سوريا ليست منطقة ضد منطقة، أو طائفة ضد طائفة”، وتابع موضحاً أن “الاستحقاق ورد الفعل الشعبي تأكيدٌ على أن قرار المواطن السوري حرٌ ومستقل”. وبما يتعلّق بالتعليقات الغربية على الانتخابات الرئاسية السورية، رد الأسد بالقول إن “الحراك الشعبي خلال الانتخابات كان كافياً للرد على تصريحات الدول الغربية بشأنها”، مشدّداً على أن “ما جرى في سوريا ليس حرباً أهلية كما ادّعى الغرب”.
المرشحين الرئاسيين عبد الله سلوم عبدالله وعرنوس يدليان بصوتيهما
أدلى المرشح الرئاسي عبد الله سلوم عبدالله بصوته في مركز الاقتراع في مجلس الشعب؛ فيما أدلى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بصوته في مركز الاقتراع برئاسة مجلس الوزراء.
وزير الإعلام: تدفق المواطنين على المراكز الانتخابية يؤكد فشل محاولات الترهيب والتجويع ضدهم
أكد وزير الإعلام “عماد سارة” أن المواطن السوري متشبث بأرضه ووطنه ولا يسمح لأحد بالتعدي على سيادته، وأن تدفق المواطنين على المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بالمحافظات، والذي سبق أن رأيناه في العديد من السفارات السورية في العالم، يؤكد عشق المواطن السوري لتراب وطنه كما يؤكد عمق انتمائه والقيم الوطنية المترسخة لديه. وأشار الوزير سارة في تصريح للصحفيين بالمركز الإعلامي في وزارة الإعلام إلى أن كثافة إدلاء السوريين بأصواتهم في صناديق الاقتراع تحمل الكثير من المعاني والدلالات الوطنية والسياسية؛ مضيفاً إن “المواطن قال كلمته بفشل محاولات التأثير على إرادته وقناعاته كمحاولات الترهيب والتضليل والتجويع من خلال الإرهاب أو من خلال الإجراءات الاقتصادية القسرية وما يسمى قانون قيصر المفروضة عليه”.
290 إعلامياً محلياً وأجنبياً يغطون ويواكبون الانتخابات الرئاسية
وفي رده على سؤال حول الخدمات التي يقدمها المركز الإعلامي، أوضح وزير الإعلام أن عدد المراسلين الصحفيين الذين طلبوا مواكبة الانتخابات وقدموا إلى سورية بلغ 125 شخصاً من العديد من الدول منها الولايات المتحدة وروسيا وإيران ومصر والعراق ولبنان والدانمارك والنمسا، إضافة إلى المراسلين الموجودين في سورية والمعتمدين من قبل وزارة الإعلام الذين يمثلون وسائل إعلام غربية، حيث بلغ عدد هذه الوكالات الموجودة في سورية 65 يمثلها 165 إعلامياً بمجموع كلي يبلغ نحو 290 إعلامياً يقومون بتغطية ومواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية.
وأكد وزير الإعلام أن الوزارة قدمت في المركز الإعلامي جميع الخدمات اللوجستية لتسهيل عمل الصحفيين العرب والأجانب، وتم تسهيل تنقلاتهم مبيناً أن المطلوب فقط من هؤلاء المراسلين المهنية والمصداقية ونقل الصورة الحقيقية كما ينقلها الإعلام الوطني.
عدد مراكز الاقتراع
واكد وزير الداخلية السوري اللواء “محمد الرحمون” أن عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب والمسجلين داخل سورية وخارجها يبلغ 18 مليوناً و107 آلاف و109 مواطناً بعد حذف المحرومين من حق الانتخاب وفقا لقانون الانتخابات العامة؛ مبيناً أن هذا العدد يشمل جميع المواطنين السوريين على قاعدة البيانات في الشؤون المدنية ممن يحق لهم ممارسة حقهم الانتخابي. ولفت الرحمون إلى إحداث 12 ألفاً و102 مركز انتخابي في جميع المحافظات لتسهيل الإجراءات على المواطنين، ويحتوي كل مركز على التجهيزات اللازمة من مستلزمات ومطبوعات انتخابية وحبر انتخابي وجهاز كشف تزوير البطاقات الشخصية، مشيراً إلى أن سورية تعد دائرة انتخابية واحدة وبالتالي يحق لأي مواطن أن ينتخب في أي مركز انتخابي داخل محافظته أو في المحافظة التي يقيم فيها.
ويتنافس في انتخابات رئاسة الجمهورية التي بدأت اليوم وتنتهي السابعة مساء، في حال لم يكن هناك تمديد، ثلاثة مرشحين للانتخابات هم عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي.
المصدر / الوقت