التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

صحافي أجنبي: الهجوم الكيميائي في دوما كان ملفقاً من قبل أصحاب الخوذ البيضاء 

وكالات ـ الرأي ـ
قال مراسل موقع “The Grayzone” آرون ماتي، خلال مقطع فيديو نشره في حسابه “تويتر”، أثناء زيارته لمدينة دوما السورية: “أنا في مكان ليس بعيد عن المكان حيث جرت واحدة من أكبر عمليات الخداع المؤيدة للحرب منذ حرب العراق”.

وأضاف ماتي: “هذا هو المكان الذي جرى فيه في نيسان/أبريل 2018 تصوير عشرات الجثث داخل مبنى وزعم الأشخاص الذين قاموا بنشر هذا الفيديو أن الضحايا تعرضوا لهجوم بالسلاح الكيميائي نفذته الحكومة السورية”.

كما لفت إلى أن ذلك أدى إلى غارات جوية على سوريا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مؤكداً: “لكننا نعلم الآن أن حادثة دوما المزعومة كانت مدبرة”.

وبحسب الصحافي الكندي الأميركي، فإن “نعلم ذلك لأن مشاهد المستشفى التي تم تصويرها هنا تم التأكيد من قبل الأشخاص الموجودين في الفيديو والأطباء على أنها خدعة قام بها أصحاب الخوذ البيضاء المنظمة الممولة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والتي تعمل عن كثب مع الميليشيات الطائفية داخل سوريا.

وأضاف “بما في ذلك تلك التي كانت مسيطرة على هذه المدينة والمسماة جيش الإسلام”.

كذلك، تابع الصحافي: “ما جرى في دوما كان مسرحية، لأن أكبر جهة مراقبة للأسلحة الكيميائية في العالم، أي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أتت إلى هنا وأجرت تحقيقاً ولم تجد أي دليل على هجوم بالأسلحة الكيميائية”، لافتاً إلى أنها “وجدت أدلة على أن هذا الحادث كان عبارة عن مسرحية، ولكن النتائج التي توصلت إليها تم التلاعب بها وقمعها”.

وقال إن “كبار المسؤولين في المنظمة حاولوا توجيه اللوم للمحققين وتم إخفاء الحقائق عن الرأي العام”. ووفقاً له، فإن “هذا التستر مستمر وحتى أنه بات الآن تستراً علنياً، إذ إن نفس الدول التي قصفت سوريا وشنت الحرب من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة رشت المفتشين ومنعتهم من نشر أدلتهم.

وأكد أن “ما يعنيه هذا كله هو أن هذا التستر يساهم في إنكار العدالة للضحايا الذين قتلوا هنا، عشرات الأشخاص الذين تم تصويرهم قتلى داخل دوما بالقرب مني”، قائلاً إن “التستر يحرمهم من العدالة وإلى أن يتم الاستماع إلى المفتشين ومعالجة تستر منظمة الأسلحة الكيميائية بجدية فإن هؤلاء الأشخاص سيحرمون من العدالة ولن نعرف أبداً من قتلهم حقاً وسيستمر الأشخاص الذين قتلوهم في الإفلات بجريمتهم”.

يذكر أنه في العام 2019، كشفت وكالة “ويكيليكس” أن خبراء “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، نفوا استخدام غاز الكلور في مدينة دوما السورية، واضافت أن كبار المسؤولين في المنظمة أجبروا أعضاء بعثتها إلى سوريا على تزوير الحقائق.

ونشرت الوكالة وثائق متعلقة بالتقرير أوضحت أن كبار المسؤولين في المنظمة أصدروا أوامر بحذف هذه المعلومات من التقرير، الذي يعترف بأن “الهجوم الكيميائي” كان عبارة عن مسرحية.

ورفضت الخارجية السورية تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام موادٍ كيميائية سامة في دوما في نيسان/أبريل العام 2018.

وتعتبر مدينة دوما إحدى أهمّ المدن في محافظة ريف دمشق، وأكبر التجمعات السكانية قرب العاصمة دمشق (قبل العام 2011، كانت تضمّ ما يزيد على 150 ألف نسمة)، وتعدّ المركز الإداري للمحافظة الَّتي تترامى أطرافها حول دمشق من الجهة الشرقية، وحتى الجنوبية، فالغربية، وتشكّل الخزان الزراعي والصناعي للعاصمة، بغوطتها الشهيرة ذات المحاصيل الزراعية المتنوعة الموجودة فيها.

وقال السفير الأميركي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، لصحيفة “واشنطن بوست”: “الانتخابات السورية وتصويت الرئيس السوري في مدينة دوما لهما دلالات غير خافية عن أحد”، موضحاً أن “ذلك يعد مؤشراً على فشل الدبلوماسية الأميركية التي راهنت على إحداث نقلة بعيداً من حكم عائلة الأسد، عبر مسار جنيف السياسي، بإشراف الأمم المتحدة المترهل منذ 7 سنوات من دون أي نتيجة”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق