عمان تستدعي سفير الكيان الصهيوني لديها احتجاجاً على اعتقال مواطنين أردنيين
استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير الإسرائيلي في عمان، لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة بخصوص احتجاز مواطنَين أردنيين في إسرائيل.
وتحتج الأردن على احتجاز مواطنيها وعلى طريقة تعامل السلطات الإسرائيلية مع الحادثة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، التي أشارت إلى أن الخارجية الأردنية شددت على ضرورة السماح للسفارة الأردنية في تل أبيب بزيارتهما في أسرع وقت ممكن.
وطالبت الوزارة بتقديم الدعم اللازم لهما وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة، مؤكدة على ضرورة احترام إسرائيل حقوقهما القانونية والإنسانية ومراعاة الإجراءات السليمة بما يتسق مع المعاهدات ومعايير حقوق الانسان الدولية.
وقالت الخارجية الأردنية إن السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية سلامة المواطنين الأردنيين المحتجزين لديها، ودعت سفير إسرائيل في عمان لنقل رسالة عاجلة إلى سلطاته للإفراج عن المواطنين الأردنيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز، إن الوزارة مستمرة في متابعة تطورات هذا الموضوع بالتنسيق مع السفارة في تل أبيب لتقديم الإسناد القانوني والإنساني اللازمين للمواطنين.
وأكدت الوزارة أن السفارة الأردنية في تل أبيب على تواصل مستمر مع المحامي المُعين، الذي التقى المواطنين يوم أمس.
ورفضت الوزارة ما تقوم به إسرائيل من تضييق على دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية والمصلين، وطالبت بوقفها فورا، مشددة على رفضها المساس بحقوق أهالي حي الشيخ جراح في منازلهم التي يملكونها.
وقالت إن تهجيرهم يعد عملا غير شرعي وغير إنساني ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وكانت إسرائيل أعلنت في 16 أيار اعتقال أردنيين، قالت إنهما اجتازا الحدود من المملكة بهدف الوصول إلى القدس، وإنهما كانا يحملان سكاكين.
وشهدت المملكة مظاهرات شبه يومية تضامنا مع الفلسطينيين إثر التصعيد الأخير مع إسرائيل، كان بعضها بمشاركة آلاف الشباب قرب الحدود مع الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
من جهة أخرى، قال الناطق بإسم الوزارة ضيف الله الفايز إن الوزارة “أبلغت السفير الإسرائيلي رفضها وإدانتها لما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات واعتداءات واستفزازات مستمرة في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف”، وكذلك “التضييق على دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية والمصلين، وطالبت بوقفها فورا”.
وكانت القدس الشرقية تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة. ومن جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية للسفير الإسرائيلي “رفضها المساس بحقوق أهالي حي الشيخ جراح في منازلهم التي يملكونها، وأن تهجيرهم عملٌ لا شرعي ولا إنساني ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ووقع التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مواجهات في القدس الشرقية المحتلة استمرت أياما، ولا سيما في محيط المسجد الأقصى، على خلفية تهديد بإخلاء منازل عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح لمصلحة مستوطنين يهود.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة، بعد تصعيد دام استمر لأحد عشر يوما بين إسرائيل وحركة حماس. وقتل 252 فلسطينيا في قطاع غزة بينهم 66 طفلا وعدد كبير من المقاتلين، وفق السلطات المحلية، وسجل مقتل 12 شخصا في إسرائيل، بينهم طفل، ومراهقة وجندي.
الى ذلك تلتزم الدول التي لديها علاقات مع الكيان الصهيوني بما فيها المطبعة حديثاً، الصمت ازاء ما يحدث في غزة والقدس، الامر الذي يفضح ويكشف عن الوجه الحقيقي لأهداف التطبيع. حيث انه خلافاً لما ادعت به بعض الدول كالامارات والبحرين فان المجازر التي قام بها كيان الاحتلال كانت ناجمة عن وقاحة تمخضت عن تطبيعه العلاقات مع بعض الدول العربية. لكن في النهاية لا يصح الا الصحيح وسترى هذه الدول الى جانب الصهاينة ان النصر آت لا محالة وان القدس وفلسطين ستعود لأهلها مهما طال الزمن.
المصدر/ الوقت