جنرال إسرائيلي: سياستنا تجاه حماس في غزة خاطئة وإشكالية
وكالات ـ الرأي ـ
قال جنرال إسرائيلي إن “السياسة الإسرائيلية تجاه حماس وغزة تقوم على افتراضات خاطئة وإشكالية”، داعيا إلى شن عملية عسكرية برية في الحرب القادمة.
وأضاف عاموس يادلين القائد الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، ورئيس معهد بحوث الأمن القومي بجامعة تل أبيب السابق، في مقاله على القناة 12، أنه “انتهت مواجهة أخرى غير متكافئة بين “إسرائيل” وحماس بعد 11 يومًا من القتال، دون موافقة متبادلة، أو هدنة طويلة الأمد”.
وأشار إلى أنه “رغم الضربات القاسية التي وجهتها “إسرائيل” لحماس، لكن الحركة شنت حملة استراتيجية متعددة الأبعاد أبعد من المواجهة العسكرية في غزة، ووضعت نفسها بموقع القيادة السياسية والأيديولوجية والاستراتيجية في الساحة الفلسطينية، ونجحت بتقويض النسيج الحساس للعلاقات اليهودية العربية في “إسرائيل”، وإثارة موجات من الانتقادات لها في مجال حقوق الإنسان”.
وأكد أن “حرب غزة ككل العمليات السابقة، رادعة وليست حاسمة، وقدر مخططوها أن الردع سيتحقق بإلحاق الأذى الشديد بحماس، وضرب قدراتها العسكرية، ومن المهم الفهم أن انهيارها التام يتم بالمناورات البرية، والسيطرة على الأرض التي يتم إطلاق الصواريخ منها، وقواعد الهجوم، وما كان لإسرائيل أن تحقق ذلك، لأنها بالأساس افتقرت لميزة المفاجأة الضرورية لتحقيق الإنجازات في مواجهة غير متكافئة مع حماس”.
وأكد أنه “رغم الهجمات الكبيرة التي نفذها سلاح الجو في غزة، لكنه لم يحقق جملة من الإنجازات العسكرية الأساسية، أهمها أن القيادة السياسية والعسكرية العليا لحماس لم تتضرر، وفي هذه الحالة يجب ألا تخشى “إسرائيل” من انهيار الحركة في غزة، فهي عدو لدود، تجمع بين أيديولوجية متطرفة، وقدرات عسكرية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، وسيكون انهيار حماس درسا رادعا لأي جهة تسيطر على قطاع غزة”. حسب زعمه.
وأشار إلى أن “التحرك العسكري البري يجب أن يكون جزءًا من التخطيط لأي عملية مستقبلية في القطاع، وهذه خطوة ليس هدفها احتلالاً إسرائيلياً كاملاً لغزة، بل هي بعد ضروري لإلحاق الضرر بمراكز الجاذبية العسكرية والسياسية لحماس، وضرب قدراتها العسكرية”.
وأوضح أنه “يجب على إسرائيل أن تلتزم بمطالبتها بنزع سلاح غزة، ومنع تكثيفه مستقبلا، لأنه عنصر ضروري في أي تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة لن تتم إلا مقابل خطوات لوقف التسلح، ومن المهم إجراء عملية استجواب واستخلاص دروس وعبر على المستويين العسكري والسياسي في مخرجات الحرب الأخيرة على غزة، كي تكون إسرائيل قادرة على إيجاد حلول استراتيجية أفضل للمواجهة القادمة”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق