علاوي يكشف حقيقة الدعوات لتشكيل حكومة الطوارئ
سياسة ـ الرأي ـ
كشف المكلف السابق بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي، الاربعاء، حقيقة الدعوات لتشكيل حكومة الطوارئ.
وقال علاوي ان”بعض التصريحات برزت من عدة جهات لتشكيل حكومة طوارئ، وفي حقيقة الامر هذه دعوات خطيرة وخطيرة جدًا ان طبقت بطريقة غير مدروسة، وبالذات اذا تشكلت هذه الحكومة على اسس المحاصصة، والأخطر اذا تولى الفاسدون من السياسيين ادارتها او تولاها أشخاص يفتقرون للكفاءة، ففي هذه الحالة سيتم جر البلد الى الهاوية والى انهيار أقتصادي محتم ان بقي الاقتصاد الريعي كما كان خلال الثمانية عشر عامًا حتى اليوم”.
واضاف: “حيث سيتقلص دخل المواطن بشكل كبير بسبب المستجدات والمتغيرات المتوقعة في الاقتصاد العالمي، وسيعيش اغلب العراقيين تحت خط الفقر خلال بضع سنوات، كما انه لو شكلت الحكومة من قبل أشخاص يفتقرون للشجاعة والحزم ففي هذه الحالة ستستمر عمليات القتل للمتظاهرين والاغتيال للنشطاء وإهانة القوات الأمنية وقتلهم وفقدان هيبة الدولة وينتهي مفهوم الدولة القادرة على حماية مواطنيها”.
واشار الى، انه”في الواقع لا يمكن انقاذ البلد ألا بقيام حكومة تمثل الشعب وتوجهاته الاصلاحية بعيدة عن المحاصصة يتولاها اشخاص همهم الاساس مقارعة الفساد والاستقامة والاخلاص والكفاءة والمهنية ويتمتعون بالقوة والشجاعة والحزم والعدل، قادرون على الكشف عن قتلة المتظاهرين والنشطاء والقوات الأمنية والمخطوفين والابرياء من المعتقلين؛ فإما ان نكون دولة يحكمها القانون او دولة تحكمها شريعة الغاب ووهذه هي الوسيلة الوحيدة لانقاذ البلد من وضعه المأساوي من النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية فيتحقق التطور والازدهار والتقدم ويعم الامن والسلام وينتشل البلد من براثن الفساد الذي نخر كافة مفاصل الدولة”.
وتابع، ان”القرار النهائي بيد المواطن ويحققه من خلال الادلاء بصوته الحر في صناديق الاقتراع وفي حال جلوس المواطن في بيته وعدم ادلائه بصوته فهذا هو غاية ما يتمناه المفسدون لابقاء الوضع على حاله، طبقة سياسية فيها الكثير من الفاسدين من الذين استولوا على اموال الشعب، ولكن الكثير من المواطنين يعتقدون ان افضل طريقة لمواجهة هؤلاء الفاسدين الذين سلبوهم أموالهم هو للأسف الشديد اتخاذ موقف سلبي بمقاطعة الانتخابات”.انتهى