قائد الثورة : الامام الخميني كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه
سياسة ـ الرأي ـ
اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الامام الخميني (قدس سره) كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه.
جاء ذلك في الخطاب الذي القاها قائد الثورة اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاين لرحيل الامام الخميني (قدس سره) ، ويبث مباشرة عبر القناة الاولى وقناة خبر بالتلفزيون الايراني والاذاعة الايرانية وموقع المكتب الاعلامي لقائد الثورة.
وقال آية الله الخامنئي : ان المتربصين والأعداء لم يطيقوا تحمّل تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسها.
واضاف: ان صمود الامام الخميني (رض) وحزمه وانتصارات الشعب الايراني أسقطوا التوقعات التي تحدثت عن إمكانية زوال الجمهورية الاسلامية، والذين كانوا يتنبّؤون بزوال الجمهورية الاسلامية فشلوا.
وأكد سماحته ان الجمهورية الاسلامية نامية ومتقدّمة وان سرّ نجاح الثورة يكمن في كلمتي “الثورة” و”الاسلامية”.
واضاف : ان الامام الخميني (رض) كان إنسانًا كبيرًا من جوانب مختلفة كالمعرفة الدينية، وكان يؤمن كثيرًا بقدرات الشعب وصموده وعزمه.
وقال : ان الامام الخميني (رض) كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه، موضحا ان سر صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية والإسلامية أي حكم الشعب والإسلام.
واضاف قائد الثورة: ان الامام الخميني (رض) كان مُلمًّا بكلّ تفاصيل إسلامية النظام وسيادة الشعب الدينية، ولذلك كان له معارضون أشداء يعارضون حاكمية الاسلام.
وأكد سماحته: ان حاكمية الإسلام تتجلى بوضوح في القرآن الكريم والإمام الخميني (قدس سره) قد سار على هذا النهج في تأسيس الجمهورية الإسلامية.
وقال قائد الثورة الاسلامية : ان الامام الخميني (رض كان يعتقد بان حاكمية الاسلام تعتمد على أهل المعارف الدينية، وان مسؤولية الشعب تنبع من تعاليم الاسلام.
واضاف: ان مشروع الامام الراحل (رض) استطاع أن يجعل من الشعب الايراني حاكمًا وسيّدًا لمصيره وواثقًا بنفسه بعد الدكتاتورية المطلقة، وأنقذ الشعب ووثق به وبقدراته وجاء به الى الساحة.
واردف آية الله الخامنئي: ان الثورة الاسلامية اليوم شجرة ضخمة وصلبة ولا طوفان أو إعصار يستطيع اقتلاعها، ان كلمتي “الجمهورية” و”الاسلامية” اعتبرهما الامام الخميني فاتحة لحلّ مشاكل البلاد، مؤكدا ان الاسلام يدعو الى العدالة ويُكافح الاستكبار والفساد.
واضاف قائد الثورة: ان سيادة الشعب تُطبّق اليوم في الانتخابات، وان الامام الخميني (رض) كان يعتبر أن للتقصير في المشاركة في الانتخابات تداعيات دنيوية.
وأكد سماحته ان الشعب الإيراني أفشل المؤامرات التي كانت تُحاك ضدّه، مشيرا الى أعداء الشعب مارسوا مؤامرات أمنية وسياسية واقتصادية وباءوا بالفشل.
واشار قائد الثورة الى ان الدستور الايراني أوضح أن السياسيين هم من يجب أن يتسلّموا السلطة التنفيذية.
وقال سماحته: نعيش اليوم في اجواء الانتخابات وهناك من يريد ان يثبط عزيمة الشعب في المشاركة.
واضاف: ان الاحباطات وسوء الادارة يجب اصلاحها عبر المشاركة في الانتخابات وليس في التخلي عنها.
وشدد آية الله الخامنئي انه على يتعين على جميع افراد الشعب ان يعتبروا انفسهم مسؤولين عبر التواصي بالحق.
واكد قائد الثورة على اهمية مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتحصيح بعض الأمور وانتخاب إدارة إسلامية وحكيمة.
واضاف: أتوقّع من المرشحين ألّا أن يُطلقوا الوعود التي لا يمكن تحقيقها ولا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده.
ومضي يقول:على مرشحي الانتخابات أن يكونوا صادقين مع الشعب وألّا يُطلقوا شعارات لا تنسجم مع معتقداتهم.
وتابع قائلا: ان الخبراء الاقتصاديين يعتبرون إن محور إنقاذ اقتصاد البلاد يتم من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، ومكافحة التهريب والاستيراد الواسع ومحاربة من يملأ جيوبهم بالواردات، مضيفا: على مرشحي الانتخابات أن يعتبروا أنفسهم متعهدين لمكافحة الفساد والتهريب والاستيراد الواسع.
واختتم قائد الثورة الاسلامية قائلا: ندعو أن تكون هذه الانتخابات مباركة وهزيمة للأعداء.انتهى