كتاب جديد يكشف الدور المشبوه لوكالة الاستخبارات المركزية في كردستان اثناء غزو العراق
وكالات ـ الرأي ـ
كشف تقرير جديد لكتاب صدر حديثا لسام فاديس ضابط الاستخبارات الامريكية والفترة التي قضاها في كردستان والتي سبقت الغزو اوضح فيها الكثير من التفاصيل حول مهمة وكالة المخابرات المركزية التي أشرف عليها في كردستان العراق.
وذكر التقرير الذي نشره موقع فاثوم الامريكي أن ” ضابط الاستخبارات الامريكية سام فاديس وفريقه كانوا من اول افراد القوات الامريكية المتواجدة على الارض في العراق حيث وصلوا في بداية عام 2002 اي قبل حوالي عام من بدء عملية الغزو على العراق”.
واضاف ان ” الكتاب كان غنيا جدا بالتفاصيل التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا حول تلك المهمة بالإضافة إلى بعض الذكريات المحبطة حول الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق قبل وأثناء وبعد الغزو، حيث تشمل بعض الموضوعات المثيرة للاهتمام التي تم تناولها في الكتاب الفشل التام للولايات المتحدة في اقناع تركيا للمساعدة في إنشاء جبهة شمالية في كردستان ، وكذلك محاولات الأفراد الأتراك لإحباط مهمة فاديس وأنشطة تنظيم القاعدة المرتبطة بجماعة أنصار الإسلام ، والتي أقامت جيبًا استبداديًا يشبه تنظيم داعش في كردستان العراق “.
وتابع ان ” عمليات التهريب كانت مستمرة بين عراق صدام وكردستان وقد تم اكتشاف ذلك في حادثة مسلية، فقد اشترى فاديس ذات مرة سجادة منسوجة فيها وجه صدام لمكتبه في المنزل الآمن للفريق حتى يتمكن من المشي على وجه الديكتاتور العراقي في أي وقت كان يستضيف فيه الأكراد. وتساءل موظفو وكالة المخابرات المركزية الآخرون في القاعدة عما إذا كان بإمكانهم الحصول على المزيد من هذه البس،. فألتزم الأكراد ، وسرعان ما وجدوها وجلبوا العديد منها وعندما لاحظ فاديس ذات مرة مدى دهشته لوجود الكثير من بساط صدام في كردستان ، كشف ضابط في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن العراقيين في جنوب الخط الأخضر هم من يصنعونها لفريقه! يتذكر فاديس أن الضابط الكردي قال له: “نعم ، نحن نأمرهم”. “إنهم يصنعونها، لا أحد في العراق يريد سجادة عليها صورة لصدام باستثناء الأمريكيين”.
وبين فاديس ان ” من الطرائف انه عند مغادرة كردستان بعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام ، وجه رئيس المخابرات القوية للحزب الديمقراطي الكردستاني مسرور بارزاني ، الذي غالبًا ما لم يلتقَ وجهاً لوجه مع فاديس خلال فترة انتشاره ، شكره شخصياً وفريقه على التزامهم بوعدهم والتخلص من الديكتاتور لكنه ومنحهم ساعات ذهبية لجهودهم”.
واشار فاديس في الكتاب الى أنه ” في أوائل عام 2003 تسلل جنرال عراقي كبير عبر الخط الأخضر إلى منزل كردي آمن ، حيث استجوبه فاديس وفريقه، وقد زودهم الجنرال بمعلومات مستفيضة عن القوات الخاضعة لسيطرته. فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ، في حين أن العراقي لم يكن يعرف الكثير عن القدرات البيولوجية أو النووية للبلاد ، إلا أنه كان واثقًا تمامًا من أن العراق لا يزال يحتفظ بمخزونات من المواد الكيميائية وكان متأكدًا من أن صدام سيلجأ إلى استخدامها إذا تعرض للهجوم. كان الجنرال قد استخدم سابقًا مثل هذه الأسلحة خلال الحرب العراقية الإيرانية وأصر على أنه لم يتغير شيء على الإطلاق منذ ذلك الحين ، “كانت الأسلحة الكيميائية جزءًا من الذخيرة القياسية للعمليات العراقية”. انتهى