النصر: مبادرة الحشد الوطني ليست للكسب الإنتخابي وتنسجم مع مطالب المرجعية
سياسة ـ الرأي ـ
دافع المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، الأربعاء، عن مبادرة الحشد الوطني التي اطلقها العبادي، مؤكدا أنها لا تهدف للكسب السياسي وأنها تنسجم مع مطالب المرجعية.
وذكر المكتب، في بيان تلقت *الرأي* الدولية نسخة منه، أن “مبادرة (الحشد الوطني) التي أصدرها العبادي في 3 حزيران 2021، جاءت لتعزيز وحدة الدولة وتضامن قواها وتكامل مؤسساتها، وهي ليست مبادرة لهدف الكسب الإنتخابي، بل تدخل بصميم حل إشكاليات الدولة وطريقة إدارة مؤسساتها وبالذات الأمنية”.
وأضاف، أن “مبادرة العبادي سمّت الحشد الشعبي بالقوة القتالية الوطنية الستراتيجية للدولة، ولم تُطالب بحلّه، بل طالبت ببقائه، ولم تُطالب بغير ما طالبت به المرجعية الدينية العُليا، وأول مطالبات المرجعية كانت بعد الفتوى مباشرة (خطبة الجمعة بتاريخ 20/6/2014) التي أكدت على انخراط المتطوعين في القوات الأمنية الرسمية، وليس لتشكيل ميليشيات مسلحة خارج إطار القانون”.
وتابع، أن “المبادرة ذهبت أبعد من مطالبات المتاجرين بالحشد الشعبي، فلم ترفض حلّه وحسب، بل رفضت تجريمه وشيطنته وتحميله إسقاطات الآخرين. وهذا ما لم يُطالب به مَن يوظف الحشد لمصالحه. وأكدت بذات الوقت على تحريم استغلال الحشد سياسياً ومصالحياً”.
واكد، أن “المبادرة تريد بقاء وحفظ الحشد، من خلال عدم تعريضه للخطر داخلياً وخارجياً، فمن يريد جعله في مرمى القصف والتنكيل والإتهام والتجريم هو مَن لا يهمه حاضر ومستقبل الحشد”.
وأوضح، أنها “سُمّيت (بالحشد الوطني) للدلالة على وطنية الحشد الشعبي، وأنه كان حشداً وطنياً وسيبقى وطنياً لكل الوطن، وللدولة ووحدتها ومصالحها، وليس للمصالح الفئوية والحزبية أو الإقليمية الدولية”.
ولفت إلى، أنها “لم تُطالب إلا بما طالب به قانون الحشد الشعبي نفسه، وأكدت على تطبيق كامل بنوده. والقانون بذاته يحفظ بقاء وحقوق الحشد، ويضمن عدم استغلاله لمصالح فئوية او أجندات خارجية”.
وقال المكتب، ان “مَن يريد حل الحشد يتساوى مع مَن يريد توظيف الحشد لمصالحه، فكلاهما يشتغل بالضد من الحشد ودوره ومستقبله. ومبادرة العبادي تريد بقاء الحشد في إطار مؤسسات الدولة مع كامل حقوقه وبعيداً عن أي توظيف سياسي أو حزبي أو انتخابي، فهل مَن يريد حلّه أو استغلاله، أفضل، أم مَن يريد بقاءه وحياديته والتزامه بالدولة والشعب، كل الشعب”.
وأكمل بالقول: “الذين ضد مبادرة (الحشد الوطني) هم: كل حاقد على الحشد يريد حلّه أو شيطنته أو تجريمه. (ومبادرة العبادي بالضد من ذلك)، وهم: كل مَن يريد استغلال إسمه ووجوده لمصالح سياسية وانتخابية واجندات داخلية وخارجية. (ومبادرة العبادي بالضد من ذلك)”.
وشدد أن “المبادرة تريد نزع فتيل الأزمة، وهي رؤية متوازنة تحفظ وجود وحقوق الحشد، ووجود وحقوق الدولة، وتُنهي صراع الأمزجة والاجتهادات والمصالح التي لا يخسر فيه سوى الحشد والشعب والدولة”.انتهى