تحليل للحكومة الأكثر هشاشة في تاريخ الكيان الصهيوني… رئاسة الوزراء لـ”نفتالي بينيت”
أخيرًا، وبعد عامين من التخبط وإجراء 4 جولات من الانتخابات في الكنيست الإسرائيلي، سيتم تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ووفقًا للاتفاق، سيبقى نفتالي بينيت في منصبه رئيساً للوزراء حتى 2023.
تخلص من كابوس الانتخابات الخامسة
في 23 مارس من هذا العام، عقدت الجولة الرابعة من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بأقل نسبة مشاركة خلال السنوات الأخيرة لتحديد السلطة في هذا الكيان، لكن مرة أخرى، لم تتحقق النتيجة الضرورية والحاسمة لأي من الحزبين اليميني (بقيادة نتنياهو) واليساري (بقيادة يائير لبيد). ونتيجة لذلك، كانت هناك حاجة إلى اتفاق وتحالف للحزبين الرئيسيين مع الأحزاب المنافسة الأصغر. فاز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بـ 30 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في الكنيست، ليصبح المجموع 52 مقعدًا مع حصة الأحزاب التي وافقت على تشكيل ائتلاف معه، والتي لا تزال أقل من 61 مقعدًا اللازمة للفوز بالأغلبية. من ناحية أخرى، حصلت أحزاب اليسار بقيادة يائير لبيد على 59 مقعدًا وتحتاج إلى مقعدين فقط لتشكيل الحكومة. ومع ذلك، كلف الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة ائتلافية، لكنه فشل في ذلك خلال 30 يومًا القانونية لإنجاز ذلك، لأنه لم يحصل على موافقة الأحزاب المنافسة، وفي هذه المرة تم تعيين يائير لبيد، زعيم اليسار الإسرائيلي لتشكيل الحكومة. في هذا الوقت تقريبًا، شن نتنياهو هجومًا عسكريًا على قطاع غزة لصرف الانتباه عن القضية وفقد لبيد فرصة تشكيل الحكومة، لكن بعد أيام قليلة فقط من هزيمة الجيش الإسرائيلي في غزة، وفي الساعات الأخيرة من فترة الثلاثين يومًا، انضم نفتالي بينيت وبيني غانتس، واثنان من قادة الحزب اليميني الذين خانوا نتنياهو علانية، إلى حكومة ائتلاف لبيد وحققوا في الوقت نفسه هدفين رئيسيين: الأول كان الإطاحة السياسية ببنيامين نتنياهو بعد 11 عامًا كرئيس للوزراء، وهو أطول سجل في التاريخ القصير للنظام، وبالطبع احتمال إدراجه في قضية فساد وربما سجنه. وثانيًا، تحديد شرط كبير للبيد واليساريين، أن منصب رئيس الوزراء في أول عامين من هذه الحكومة سوف ينتقل إلى نفتالي بينيت وفي العامين المقبلين إلى يائير لبيد.
ومن المثير للاهتمام، أنه في الساعات الأخيرة التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة، اقترح رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على زعيم حزب أزرق أبيض، بيني غانتس، أن يستقيل (نتنياهو) من منصبه وأن يكون بيني غانتس رئيس الوزراء المؤقت لإسرائيل، وهو اقتراح رفضه غانتس أيضًا. وهكذا نجا الكيان الصهيوني مؤقتًا من كابوس إجراء الانتخابات الخامسة على التوالي واستمرار الارتباك السياسي.
كابينة وزارية هشة
وفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين حزبي اليسار واليمين الإسرائيلي، ستتألف حكومة ائتلاف بينيت-يائير من المجموعات التالية:
1. حزب “بيش عتيد” بقيادة لائير لابيد.
2. حزب اليمينيين بقيادة نفتالي بينيت.
3. حزب “امل جديد” بقيادة جدعون صعر.
4. حزب “ابيض ازرق” بقيادة بيني كانتس.
5. حزب “اسرائيل بيتنا” بقيادة أفيغدور لبرمان.
6. حزب العمال بقيادة مراو ميخائيلي.
7. حزب مرتص بقيادة ناثان هوروويتز.
كما أن الوزراء المعينين في مجلس وزراء الحكومة أعلاه هم على النحو التالي:
1. نفتالي بينيت: رئيس مجلس الوزراء لدورة أولى ووزيرا للداخلية للدورة الثانية.
2. يائير لبيد: وزير خارجية للدورة الاولى ورئيس وزراء لفترة ثانية.
3. جدعون صعر: وزير العدل للدورة الاولى ووزير الخارجية للدورة الثانية.
4. إيلت شكد: وزير الداخلية للدورة الاولى ووزير العدل للدورة الثانية.
5. بيني كانتس: وزير الحرب.
6. أفيغدور ليبرمان: وزير المالية.
7. متن کاهانا: وزير الأديان.
8. یوآل بزبزو: وزير السياحة.
9. یفعت شاشا-بیطون: وزيرا للتربية والتعليم.
10.الیعزر شطران: وزيراً للإعلام.
11. اورنا بربیبای: وزيرا للاقتصاد.
12. یوعز هندل: وزير الاتصالات.
13. پنیناه تمانو-شطح: وزيرة الهجرة.
14. . میراو کوهن: وزيرة العدل الاجتماعي.
15. زئو الکین: وزير البناء والإسكان ووزير القدس.
16. خیلی طروپر: وزير الثقافة والرياضة.
17. مائير كوهين: وزير الرفاه.
18. عودد پورر: وزير الزراعة والتنمية والنقب والجليل.
19. اوریت فرکاش هکوهن: وزيرة الابتكار والعلوم.
20. کارین الهرار: وزيرة للطاقة.
21. حمد عمار: وزيرا للمالية.
22. مراو میخائیلی: وزير النقل.
23. عومر بارلو: وزير الأمن الداخلي.
24. نخمان شی: وزير المغتربين.
26. نیتصان هوروویتز: وزير الصحة.
تامار زاندبرگ: وزيرة حماية البيئة.
27. عیساوی فرج: وزيرا للتعاون الاقليمي.
يشار إلى أنه على الرغم من حقيقة أن قادة أحزاب يمينية مثل نفتالي بينيت وبيني غانتس، وبهدف الإطاحة بنتنياهو وتولي منصب رئيس الوزراء ووزير الحرب لمدة عامين، انضموا إلى ائتلاف اليسار، ولكن حتى اللحظة الأخيرة كان هناك خلاف بين الطرفين على تشكيل هذه الحكومة ، وحتى حزب “رعم” العربي بزعامة منصور عباس، والذي كان من المفترض أن يكون جزءًا من الحكومة، انسحب من حضوره.
يعتقد العديد من الخبراء أن عمر هذه الحكومة وعهد نفتالي بينيت، الذي وعد بمعارضة الاتفاق النووي الإيراني، لن يكون أطول بكثير من زمن حكومات نتنياهو، وبمجرد أن تبدأ الخلافات المتوقعة بين مكونات الحكومة، سنكون نحن وهم على موعد مع إعادة حل الحكومة، ومن المرجح أن نشهد عملية إجراء انتخابات جديدة في هذا الكيان مرة أخرى قريبًا.
المصدر/ الوقت