تدهور أمني خطير في الضفة الغربية ينذر بالانهيار
سياسة ـ الرأي ـ
شهدت الضفة الغربية سلسلة متواصلة من الاعتداءات الإسرائيلية على مختلف المدن والمحافظات في الضفة الغربية بطريقة متصاعدة أدت إلى سقوط نحو عشرين شهيدا منذ بداية العدوان على الشيخ جراح .
وبمعدل شهيد كل يوم (معظمهم من الأطفال والنساء ) دأبت محافظات الضفة على تشييع جنازة شهيد كل يوم . وجاء استهداف رجال الأمن الفلسطيني بالرصاص ” استشهد خمسة رجال أمن منهم مخابرات واستخبارات ) ، ليهز المؤسسة الأمنية للسلطة ويصبح هذا هو محرك جديد لوصول الأمور إلى مرحلة الغليان .
الاحتلال لم يقدّم أي اعتذار ولم يشكل أية لجنة تحقيق في حوادث قتل الجنود للفلسطينيين في الضفة .
يضاف إلى ذلك تواصل استفزازات المستوطنين باب العامود وشتم الأبناء وشتم العرب وتمنى الموت لهم ، يضاف إلى كل هذا تصريحات المتطرفين أمثال تلاميذ كهانا والشيخ جراح ، واعتداءات المستوطنين على قصرة ويطا وأرياف رام الله وجنين ومصادرة أراضي بيت لحم والاستيلاء على جبل كامل من أراضي بلدة بيتا . لتصل الأمور إلى مرحلة غير مسبوقة منذ فترة طويلة .
بعد تأجيل الانتخابات . ينقلب الرأي العام الفلسطيني بشكل كبير وتزيد نسبة تأييد المقاومة المسلحة . وقد اتضح ذلك من خلال هتافات الشباب لمحمد ضيف ولشهداء المقاومة المسلحة .
شباب الضفة لا يجدون من يتحدث معهم . ولا يرضيهم مجرد بيانات القوى والفصائل التي تصدر بشكل أنيق عبر وسائل الإعلام كل فترة . ويطالبون بقرارات تحميهم وتحمي منازلهم وأولادهم من عدوان المستوطنين .