بيونغ يانغ: إسرائيل كيان سرطاني مدمر للسلام
وكالات ـ الرأي ـ
وصفت كوريا الشمالية، يوم الثلاثاء، الكيان الصهيوني بأنه “كيان سرطاني” ومدمر للسلام، في تعليقها على العدوان الصهيوني الأخير الذي شنته على قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في مقال نشرته في موقعها الرسمي، باسم السكرتير العام للجمعية الكورية الشمالية – العربية، يانغ ميونغ سونغ، بأن “الغارات الجوية العشوائية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، أسفرت عن عدد كبير من الضحايا”.
وأكدت أن “إسرائيل مدمرة للسلام في الشرق الأوسط، ولا يمكنها إلا أن تكون كياناً سرطانياً”.
وأدان يانغ ميونغ سونغ بشدة، في مقاله، “التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، والضربات الجوية الإسرائيلية الوحشية ضد الدول ذات السيادة”.
وعبر عن دعمه نضال شعوب المنطقة من أجل إيجاد حل سلمي لقضايا الشرق الأوسط، ومن أجل الحفاظ على السيادة الوطنية.
واعتبرت بيونغ يانع الغارات الجوية الصهيونية على قطاع غزة “انتهاكات عنيفة”، كما أشارت إلى أنها “جريمة ضد الإنسانية تهدد بصورة خطيرة حق حياة شعوب الشرق الأوسط، بمن في ذلك الفلسطينيون”.
وشهدت ساحة الصراع الفلسطيني الصهيوني منذ 8 أيار/تصعيدا حادا بدأ باندلاع احتجاجات واشتباكات في حي الشيخ جراح في القدس، على خلفية تنفيذ السلطات الصهيونية خطة لطرد عائلات فلسطينية تقطن هذا الحي من منازلها التي عاشت فيها ابا عن جد، الامر الذي ردت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف الاراضي المحتلة بصليات صاروخية هي الاولى من نوعها تحت مسمى عمليات “سيف القدس”. وفي 10 أيار/مايو شنت القوات الصهيونية حملة قصف وحشية واسعة على غزة طالت المنشآت المدنية والطبية والاعلامية.
وأسفر العدوان الوحشي الصهيوني عن 279 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنا اضافة الى 8900 مصاب بين فلسطينيي غزة والضفة والقدس واراضي 48 وأغلب الضحايا والمصابين من المدنيين. وفي المقابل تحاول السلطات الصهيونية التستر على حجم خسائر الكيان او التقليل من اهميتها جراء الضربات الصاروخية للمقاومة، التي طالت تل ابيب والعمق الصهيوني للمرة الاولى، حيث تجاوز عدد الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية اكثر من 4000 صاروخ في 11 يوما.. فيما قدرت مصادر اعلامية صهيونية خسائر الكيان بأنها تعادل ضعف خسائر حرب 2014 على غزة والتي استمرت 51 يوما وقدرت خسائرها بـ2.2 مليار دولار.
وقد فشلت القبة الحديدية وسائر المنظومات الصهيونية المضادة للصواريخ في التصدي لصواريخ المقاومة التي كان لشهيد القدس الفريق قاسم سليماني الفضل الكبير في تطوير قدراتها وتوحيد صفوفها.
وفجر الجمعة 21 أيار/مايو، وعقب 11 يوما من العمليات العسكرية، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ أعلن الجانبان قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار. الا ان قادة المقاومة اعلنوا انهم سيلتزمون بالهدنة ما دام الكيان الصهيوني ملتزما بها. وأنهم سيتعاملون مع أي عدوان على الشعب انطلاقا من مبدأ “وإن عدتم عدنا”.انتهى