التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

النجباء تنتقد تقاعس مؤسسات الحكومة العراقية في مواجهة العدوان الأمیركي المستمر 

سياسة ـ الرأي ـ
انتقد نصر الشمري، في مقابلة تلفزيونية، بشدة تقاعس مؤسسات الحكومة العراقية في مواجهة العدوان الأمیركي المستمر، واصفا وزير الخارجية بالسياسي الانفصالي، ودعا إلى استدعاء رئيس الوزراء الى البرلمان.

انتقد المتحدث الرسمي باسم حركة النجباء في مقابلة مع برنامج “المرتكز” التلفزيوني على قناة “الاتجاه” العراقية، تهاون الحکومة في تنفيذ قانون طرد القوات الأجنبية، وقال: ما يعني هذا التأخير؟ كان من التزامات حكومة “مصطفى الكاظمي” (رئيس الوزراء المؤقت) تنفيذ قرار مجلس النواب، لكن الآن الولايات المتحدة تهاجم قوات الحشد الشعبي داخل العراق وتتقبل مسؤوليته علانية، بينما حكومتنا تواصل التبرير! فأين الدور الرقابي للبرلمان؟ ألا يستطيع مجلس النواب استدعاء رئيس الوزراء ووزراء الأمن ومحاسبتهم في هذا الشأن؟!.

وطالب نصر الشمري، رئيس الوزراء باتخاذ موقف واضح تجاه الأعمال الإجرامية والمهينة للمحتلين الأمريكيين ضد حرس الحدود العراقي، قائلا: إن مجرد إصدار بيانات التنديد بات امرا مخجلا. صدقوني، العدو سعيد أيضًا بهذه التصريحات غير المجدية ويقول لنفسه إنه لم يحدث شيء هذه المرة أيضًا.

وفي إشارة إلى حقيقة أن الشعب العراقي وفصائل المقاومة يخوضان حربًا شاملة ضد المحتلين، مصرحا إنني أتحمل مسؤولية ما أقول، إن القوات الأمريكية لا تفهم سوى لغة السلاح والدم. ان رسائل التعزية والإدانة ليس لها تأثير عليهم، ولن يفهموا إرادتنا إلا إذا عززنا موقفنا بقوة السلاح.

ووصف المتحدث باسم النجباء المواجهة مع الولايات المتحدة بأنها “حرب بلا حدود”، مضيفا إنهم يستهدفوننا في كل مكان، فقائد الحشد الشعبي [الشهيد ابو مهدي المهندس] استشهد في مطار بغداد الذي يمثل رمز السيادة العراقية. لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي وننتظر نتيجة مفاوضات السياسيين الذين يعتمدون هم أنفسهم على الولايات المتحدة.

وتابع الشمري: لا يمكننا مشاهدة شبابنا يستشهد كل يوم بسبب انفعال المؤسسات السياسية، بدلاً من ذلك، يجب أن نستهدف جسم العدو بالكامل، وبالتالي بعد ذلك قد نشهد تكثيفًا للهجمات ضد أمريكا.

ووصف الساسة المنفعلين والتابعين لامريكا بأنهم المسؤولين عن الاوضاع الحالية، قائلا: لو كان الشهداء الأربعة في الهجوم الأخير هم من الشباب السنة لما التزم رئيس البرلمان الصمت، ولو تم استهداف قوات البشمركة بدلاً من الحشد الشعبي، وزير الخارجية ما كان يتخذ هذا الموقف. هذا الوزير لا يؤمن بالحكومة العراقية وسيادتها ويسعى لتفكيك البلاد. أعتقد أن العراق يعاني من أزمة في النظام السياسي، وإلا ما كان موقف الحكومة والبرلمان وهيئة الأركان بهذا القدر من الضعف.

وشدد نائب الأمين العام لحركة النجباء على أن قوة المقاومة تضاعفت اليوم ويجب أن نرد على كل هجوم للعدو بهجوم آخر، مبينا إذا لم نفعل ذلك، يجب أن نشهد باستمرار تكرار هذه الاعتداءات؛ لكن إذا رأت الولايات المتحدة أن مهاجمة القوات العراقية تكلفها أثمانا باهظة سوف تعيد النظر في سياساتها، فعندما كان يسيطر 300 الف جندي أمريكي على كامل الأراضي العراقية وكان الآلاف من قوات المقاومة في السجون، أجبر الامريكان على الفرار من البلاد بعد التعرض لسلسلة من عمليات المقاومة.

وردا على سؤال حول وقف إطلاق النار من قبل فصائل المقاومة مع الأمريكيين قال الشمري: لم أسمع أي شيء حول وقف اطلاق النار من هيئة تنسيق المقاومة العراقية ولا أعتقد أنه صحيح. لأي سبب يجب أن نعلن وقف اطلاق النار؟ سبب الهدنة السابقة كان اخراج الذرائع من يد الحكومة العراقية، وهو بالطبع كان بلا جدوى.

وفي ختام حديثه قال الشمري: المقاومة الاسلامية حركة النجباء قادرة على الإضرار بجميع المصالح الأمريكية في العراق وإن شاء الله ستفعل ذلك. الأمريكيون وأصدقاؤهم في الحكومة العراقية يعرفون أكثر من أي شخص أن يد المقاومة يمكن أن تطال ايا من الاهداف.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق