فوائد جديدة لنظام كيتو الغذائي
أظهرت دراسة أمريكية جديدة نشرت يوم الأربعاء في مجلة “نيورولوجي” أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات يعزز الشفاء لدى الأشخاص الذين يخضعون لعلاج أورام المخ.
قال باحثون من كلية ويك فورست للطب، في ولاية نورث كارولاينا، إن نظام كيتو الغذائي، والذي يشمل عادة اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والزيوت الصحية، آمن للأشخاص الذين يعانون من أورام المخ النجمية.
لاحظ المشاركون في الدراسة والذين أكملوا العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وغيروا نظامهم الغذائي، تغيرات في التمثيل الغذائي في الجسم والدماغ.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور روي إي سترود: “تعتمد الخلايا السرطانية على الجلوكوز، أو السكر، لتنقسم وتنمو. ونظرًا لأن نظام كيتو الغذائي يحتوي على نسبة منخفضة من السكر، يغير الجسم ما يستخدمه للطاقة، فبدلاً من الكربوهيدرات، يستخدم ما يسمى بالكيتونات”
وأضاف سترود، طبيب الأعصاب وطبيب الأورام في كلية ويك فورست للطب في وينستون، نورث كارولاينا: “يمكن لخلايا الدماغ الطبيعية أن تعيش على الكيتونات، لكن الخلايا السرطانية لا يمكنها استخدام الكيتونات للحصول على الطاقة”.
خلال الدراسة قام سترود وزملاؤه بتتبع 25 شخصاً يعانون من الأورام النجمية، اتبعوا نظام أتكنز الغذائي المعدل مع الصيام المتقطع، وهو نوع من أنواع نظام كيتو الغذائي، لمدة ثمانية أسابيع.
تضمنت الوجبات الغذائية للمشاركين أطعمة مثل اللحم المقدد والبيض والقشدة الثقيلة والزبدة والخضروات الورقية والأسماك. اتبعوا الخطة لمدة خمسة أيام في الأسبوع، ومارسوا الصيام المتقطع في اليومين الآخرين، تحت إشراف اختصاصي تغذية.
وأظهرت اختبارات البول أن 80٪ من المشاركين وصلوا إلى المستوى الذي كان جسمهم يستخدم فيه الدهون والبروتين كوقود بدلاً من الكربوهيدرات أو السكريات.
بحلول نهاية الدراسة، لاحظ أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي انخفاضًا في مستويات سكر الدم، وكذلك مستويات الأنسولين وكتلة الجسم الدهنية.
وقال الباحثون إن فحوصات الدماغ المتخصصة التي تكشف عن التغيرات في التمثيل الغذائي للدماغ أظهرت زيادة في تركيزات الكيتونات
والتغيرات الأيضية في أورام المشاركين.
وأكد الباحثون على أن نتائج هذه الدراسة، تظهر أن نظام كيتو الغذائي يمكن أن يكون آمناً للأشخاص المصابين بأورام المخ، وينجح في إحداث تغييرات في التمثيل الغذائي في الجسم والدماغ، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق