واشنطن تفرض عقوبات رمزية على كوبا وبايدن يحذر من أن ذلك “ليس سوى البداية”
وكالات ـ الرأي ـ
فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات ماليّة تحمل طابعاً رمزيّاً على وزير الدفاع الكوبي بذريعة ما وصفته بـ”قمع التظاهرات السلميّة والمؤيّدة للديموقراطيّة” التي شهدتها كوبا في الآونة الأخيرة، متوعّدة في الوقت نفسه بتدابير عقابيّة جديدة.
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، من أنّ العقوبات “ليست إلا البداية. الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المسؤولين الكوبيين”.
وندّد “بشكل لا لبس فيه بالتوقيفات الجماعيّة والمحاكمات الصوريّة” التي تستهدف “أولئك الذين يجرؤون على الكلام”.
وتعهّد الرئيس الأميركي “الضغط على النظام ليُفرج فوراً عن السجناء السياسيين المعتقلين ظلماً وإعادة الوصول إلى خدمة الانترنت والسماح للكوبيين بالتمتع بحقوقهم الأساسية”.
وأعلنت وزارة الخزانة الخميس عقوبات ماليّة تستهدف وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا و”القبّعات السود”، وهي وحدة خاصّة تابعة لوزارة الداخليّة نُشر عناصرها خلال التظاهرات “لقمع” المشاركين أو “مهاجمتهم”. وستُجمّد أيّ أصول لهؤلاء في الولايات المتحدة وسيُمنع عليهم من الآن فصاعداً الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
غير أنّ تأثير هذه الإجراءات العقابيّة التي تُضاف إلى عقوبات أوسع نطاقاً تستهدف الجزيرة الكاريبيّة منذ عقود، محدود للغاية.
-أموال ودبلوماسيّون-
ولدى سؤاله عن الطابع الرمزي للعقوبات الجديدة، أقرّ المتحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة نيد برايس بأنّ الهدف يتمثّل “إلى حدّ كبير في بعث رسالة”. وعلى غرار بايدن، شدّد برايس على أنّ الولايات المتحدة “ستواصل درس” الإجراءات من أجل “محاسبة” المسؤولين عن القمع.
في المقابل، رفضت كوبا العقوبات التي أعلنت واشنطن الخميس فرضها على وزير دفاعها.
وكتب وزير الخارجيّة الكوبي برونو رودريغيز على تويتر أنّ الولايات المتحدة “يجب أن تُطبّق على نفسها قانون ماغنيتسكي الشامل، بسبب أعمال القمع اليوميّة وعنف الشرطة التي أودت بحياة 1201 شخص عام 2020” على أراضيها.
وأضاف رودريغيز “أرفض العقوبات التي لا أساس لها من الصحّة (..) التي فرضتها حكومة الولايات المتّحدة ضدّ ألفارو لوبيز مييرا واللواء الوطني الخاصّ”، واصفاً إيّاها بأنها “افتراء”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق