تباين الضربات الجوية الصهيونية بعد مجىء نفتالي بينيت.. المراكز الاقتصادية هدف جديد للصهاينة لإثارة غضب الشعب السوري
في الدقائق الأخيرة من يوم الاثنين 19 يوليو، قام الكيان الصهيوني مرة أخرى بعدوان عسكري سافر وانتهك السيادة الوطنية السورية بهجوم صاروخي على عدة مناطق.
وحسب المعلومات التي قدمها مصدر ميداني مطلع على تفاصيل الغارات الجوية ليل الاثنين، فإن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت في البداية أطراف منطقة السفيرة وسط محافظة حلب (شرق مدينة حلب).
وقال هذا المصدر الميداني إنه بالتزامن مع الهجمات الصاروخية، نشطت وسائط الدفاع الجوي للجيش السوري لاعتراض الصواريخ وتدميرها، مضيفا: استطاعت الوسائط الدفاعية إسقاط عدد كبير من الصواريخ والتي تم اسقاطها في السماء قبل إصابة الهدف.
وأضاف المصدر الميداني الذي يتابع عن كثب التطورات في سوريا، إن أحد الصواريخ التي تم إطلاقها أصاب مصنعاً في منطقة السفيرة وخطاً لنقل الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في مدينة حلب لعدة ساعات.
كما أشار إلى مصدر الصواريخ التي أطلقت على محافظة حلب وقال: يبدو أن مقاتلات الجيش الإسرائيلي شنت الهجمات من سماء جنوب لبنان أو من البحر المتوسط لتجنب رد فعل وسائط الدفاع الجوي السوري.
من جهة أخرى، ادعت بعض وسائل الإعلام ان القصف الصاروخي الصهيوني استهدف مطار النيرب العسكري ومركز البحوث على أطراف حلب بالتزامن مع استهداف منطقة السفيرة، لكن مصادر ميدانية لم ترَ هذه الأنباء دقيقة.
ويعتبر الهجوم الصاروخي على منطقة السفيرة بمحافظة حلب ليل الاثنين أول عملية ضد سيادة الأراضي السورية منذ تولي نفتالي بينيت منصب رئيس وزراء الكيان الصهيوني.
وكانت الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على محافظة حلب (منطقة السفيرة) قد وقعت في 12 سبتمبر من العام الماضي، عندما أطلقت مقاتلات عدة صواريخ على هذا المحور، و قوبلت برد سريع من وسائط الدفاع الجوي للجيش السوري.
يُظهر تحليل الضربات الجوية ليلة الاثنين تبايناً جوهرياً عن العمليات السابقة، ففي استراتيجية جديدة يحاول الصهاينة الذين سعوا سابقا لاستهداف القواعد والمقار العسكرية إلحاق الضرر بالمراكز الاقتصادية الرئيسية في سوريا.
ووفق مصادر ميدانية، فإن الصهاينة يخططون لاستهداف خطوط وشبكات نقل الكهرباء في الصيف مع زيادة استهلاك الكهرباء من أجل زيادة الضغط على الشعب السوري وزيادة الغضب المتكرر من انقطاع التيار الكهربائي.
وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن الصهاينة أصيبوا بخيبة أمل من الهجوم على القواعد العسكرية لأنهم اخفقوا نتيجة ردود فعل دفاعات الجيش السوري، وهم الآن يخططون لخلق أرضية لمزيد من استياء الشعب السوري عبر تدمير المراكز الاقتصادية.
يظهر مسار التطورات بوضوح أن غارات الكيان الصهيوني على القواعد العسكرية، والتي كانت تقع وسط فبركات إعلامية واسعة، فشلت فشلاً ذريعاً خلافاً للدعايات المضللة، والآن يخطط الكيان الصهيوني لتحقيق أهدافه من خلال استهداف المراكز الاقتصادية، لكن الحقائق على الأرض تثبت أنه لن ينجح في ذلك ايضاً، فإذا حاول خلق مزيد من المغامرات الطائشة سيواجه برد فعل حاسم، حيث ان إطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو الأراضي المحتلة يتضمن رسالة واضحة حول ذلك الأمر.
المصدر / الوقت