التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 28, 2024

فضل الله : ما حدث في خلدة تحوّل كبير.. ونحن الآن في مفترق أساسي 

سياسة ـ الرأي ـ
قال النائب في البرلمان اللبناني، عن كتلة “الوفاء للمقاومة”، حسن فضل الله للميادين إن “من قام بالكمين والجريمة الموصوفة في خلدة جنوبي بيروت عصابات مسلحة متمردة على الدولة والقانون، وهؤلاء القتلة لا ينتمون إلى العشائر، وتصرّفوا بطريقة إجرامية”.

وأضاف فضل الله أن “أهل المغدور علي شبلي وحزب الله تصرفوا بطريقة إنسانية أمس، وسلمنا قاتل شبلي إلى الأجهزة الأمنية، ولا نريد للغة الثأر أن تكون هي السائدة، بل لغة القانون للاقتصاص من المجرم. ومن لديه هذه الثقافة وهذا البعد الإنساني يتصرف بهذه الطريقة”.

وأكد فضل الله أن “حزب الله طالب الأجهزة الأمنية والعقلاء بأن يتداركوا الأمر”، مشدداً على أنه “تصرف وفق أعلى درجات المسؤولية الوطنية وضَبط الأمور”.

وأوضح فضل الله أن “ما حدث اليوم في خلدة كبير وخطير جداً، وهو تحوّل كبير، فحواه أن تتمركز هذه العصابات على أسطح البنايات، وتطلق النار على مشيعين مدنيين، وعلى نساء وأطفال، وعلى أناس كانوا ينقلون جثمان علي شبلي المقتول غدراً”.

وتابع “لدينا مطلب أساسي يتمثّل بتفكيك هذه العصابات، ووقف هذا المسلسل الدائم الذي نراه على طريق بيروت – الجنوب، وأن تقوم جميع القوات الأمنية بمسؤوليتها”، مشيراً إلى أن “هناك بيئة تطالبنا بتأمين طريق بيروت – الجنوب، لأن القوى الأمنية لم تتحرك. وهناك فئة من الناس كبيرة تطالب بحل مشكلة العصابات المتمردة التي تحتل الطريق الساحلي”.

وشدّد النائب اللبناني على أن “من يتبنى هؤلاء القتلة يتبنى منطق الجريمة والعصابات”، مؤكداً أن القتلة “ليسوا من عشائر عربية، وهم جاءوا إلى هذه المنطقة ليمارسوا القتل والإجرام”.

وأكد فضل الله أنه “لا توجد فتنة في لبنان، ولا خلاف بين مذهبين أو طائفتين، ولا نريد أن نقول إن المشكلة بين حزب الله والعشائر، بل بين عصابة والدولة اللبنانية”.

وأشار فضل الله إلى أن “المطلب الأول هو أن يتم تطبيق القانون على هؤلاء”، معتبراً أن “القتلة قاموا بجريمتهم نتيجة اعتقادهم أنهم فوق المحاسبة”، ومؤكداً أنه “إذا لم يُلَبَّ هذا المطلب فسنبني على الشيء مقتضاه”.

وقال “نحن الآن في مفترق أساسي، ولا بدّ من تفكيك العصابات المسلّحة التي تسيطر على الساحل. والمطلوب إحقاق العدالة للشهداء المظلومين، والقوى الأمنية تعرف القتلة”.

وأضاف “نحن نصبر ونتحمل حتى لا تصبح هناك فتنة في لبنان. ودرء الفتنة يتم عبر تسليم القتلة”.

وتوجَّه فضل الله عبر الميادين إلى جمهور المقاومة، بالقول “تتعرضون لما تتعرضون له لأنكم تغيّرون معادلات في المنطقة، ومقاومتكم قوية ونتصرف في الداخل وفق أعلى مستويات المسؤولية”. وأكد أن “للمقاومة إمكانات وقدرات، لكنها لحماية لبنان، ونريد للدولة أن تفكّك هذه العصابة، لا نحن”.

وشدّد فضل الله على أن “الموقف الوطني يكون بالانتصار للمظلومين اليوم، وللأسف هناك من لا يشعر بهذا الألم، ولا بدّ من أن نأخذ حق الشهداء اليوم، وسنأخذه من خلال الدولة”.

وقال فضل الله إن “هناك جهات خارجية تتربّص بلبنان”، داعياً إلى قراءة “التصريحات الإسرائيلية”.

ووصلت، يوم الأحد، تعزيزات للجيش اللبناني من فوج المغاوير إلى منطقة خلدة جنوبيّ العاصمة اللبنانية بيروت، في إثر تعرض موكب تشييع المواطن علي شبلي في المنطقة لإطلاق النار، الأمر الذي أدّى إلى وقوع اشتباكات، أسفرت عن سقوط ضحايا، وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين”، وفق بيان للجيش اللبناني.

وقالت الميادين إن “ما حدث اليوم في خلدة لا يمكن وضعه في إطار الثأر العائلي، لأن ما جرى تم التحضير له على نحو منظَّم، وكان يمكن أن يتطور وتفلت زمام الأمور لو حدثت أيّ ردة فعل مقابلة”، مشيرةً إلى أن “أنصار حزب الله مارسوا ضبط النفس، الأمر الذي مهّد الطريق أمام سيطرة الجيش اللبناني على الوضع”.

وتعقيباً على حادثة إطلاق النار، أصدر حزب الله بياناً قال فيه إنه “في أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي إلى مثواه الأخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة إلى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرّض المشيّعون لكمين مدبّر ولإطلاق نار كثيف من جانب المسلَّحين في المنطقة، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد اثنين من المشيِّعين وسقوط عدد من الجرحى”.

وأضاف البيان أن “قيادة حزب الله تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، وتطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع على إيقاف القَتَلة المجرمين واعتقالهم، تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة”.

يُذكَر أن علي شبلي فارق الحياة السبت، في إثر تعرّضه لإطلاق نار خلال وجوده في حفل زفاف في منطقة الجية قرب خلدة جنوبي بيروت.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق