معهد صهيوني: حركة النجباء ستكون اللاعب السادس في معركة الجولان
سياسة ـ الرأي ـ
خلال مناقشة أبعاد رسالة النجباء عبر تأليف كتاب عن مرتفعات الجولان، وصف مركز أبحاث صهيوني، حركة المقاومة الإسلامية حركة النجباء بأنها اللاعب السادس في معركة تحرير هضبة الجولان المحتلة وحذر قادة الكيان من تفعيل محور المقاومة بأكمله في الحرب المحتملة.
و نشر معهد هرتسليا الصهيوني، المعروف باسم “المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب” (ICT)، تقريرا كتبه ميشائل باراك، وصف اقدام حركة النجباء في ازاحة الستار عن كتاب “أهمیة منطقة الجولان الإستراتيجية من منظور أمن اسرائیل وبقائها” بأنه علامة على اصرار الحركة على المشاركة في الحرب المحتملة مع اسرائيل.
واختار المعهد عنوان “النجباء، اللاعب السادس في مستقبل هضبة الجولان”، وذكر: إن الحفل الذي أقامته حركة النجباء في القصر الرئاسي الإيراني لإزاحة الستار عن کتاب الجولان كان نوعًا من الحرب النفسية ضد إسرائيل ومن ناحية أخرى، أظهر أهمية النجباء لإيران كقوة مساعدة في معركة الجولان في المستقبل.
وشدد هرتسليا على الارتباط القوي بين حركة النجباء وفيلق القدس التابع للحرس الثوري وحزب الله في لبنان والحكومة السورية، مبينا: أن الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي، أرسل قواته في عام ۲۰۱۳ لمحاربة داعش في العراق وسوريا. وفي عام ۲۰۱۷، شكل لواء تحرير الجولان للمشاركة في احتلال المنطقة وأعلن أنه سيقف إلى جانب حزب الله في لبنان والجيش السوري في حال تعرضه لهجوم إسرائيلي.
وأشار التقرير إلى حضور شخصيات رفيعة المستوى، من بينهم مستشار قائد الثورة ومستشار رئيس جمهورية إيران، وسفيرا سوريا وفلسطين، وممثلین عن فصائل المقاومة الفلسطينية في حفل إزاحة الستار عن كتاب الجولان، موضحا أن الاحتفال أقيم رمزياً في اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل مرتفعات الجولان. كما أكد المتحدثون في الحفل التزامهم باستعادة مرتفعات الجولان وانتماء المنطقة إلى سوريا وأهميتها الحيوية والاستراتيجية لإسرائيل.
ثم أشار معهد هرتسليا إلى الموقع الرسمي لحركة النجباء باللغة العبرية، مضيفا: تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى حفل إزاحة الستار هذا، أصدرت النجباء أيضًا مقطعين باللغة العبرية حول موضوع التزامها بالمشاركة في عملية تحرير مرتفعات الجولان.
كما اطلع التقرير أعلاه على مقابلة المتحدث باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء مع وكالة أنباء “العهد” اللبنانية، ونقل عن المهندس “نصر الشمري”: إن لواء تحرير الجولان بقواته المدربة بشكل جيد والمجهزة بأسلحة قادرة على استهداف أعماق فلسطين المحتلة، مستعد للانتشار في الجولان. يجب أن يكون الرد على إسرائيل في جميع أنحاء المنطقة، وإلى جانب إسرائيل يجب أن نضرب الولايات المتحدة ومرتزقتها، حتى تكون قوة المقاومة الرادعة أكبر وأكثر انتشارًا”.
وذكر المصدر: إن الانشطة الاستفزازية مثل استخدام أدبيات التهديد، وإزاحة الستار عن كتاب عن مرتفعات الجولان، أو الإشارة إلى ضعف المدن الساحلية الإسرائيلية في حال فقدان هذه المرتفعات، فيه رسالة للقادة الإسرائيليين أن يعلموا أنه في الحرب القادمة سيتم تفعيل كل جبهات المقاومة، من غزة ولبنان وسوريا إلى العراق واليمن.
وحذر المعهد الصهيوني من أن “النجباء في الحرب الأخيرة حصروا نشاطهم بالعمليات النفسية والدعم اللفظي للفلسطينيين، لكن لا ينبغي التقليل من استعداد هذه الحركة العراقية ودوافعها والمساعدات التي تلقتها من إيران لمزيد من التحركات في الجولان”.
في ختام التقرير وصف معهد هرتسليا، مواقف حركة النجباء المهددة بأنها تتماشى مع استراتيجية السيد حسن نصر الله الجديدة لخلق معادلات جديدة (الرد على أي عدوان على القدس وأهلها) بعد معركة سيف القدس.
الجدير بالذكر أن حفل إزاحة الستار عن كتاب “أهمیة منطقة الجولان الإستراتيجية من منظور أمن اسرائیل وبقائها” للكاتب “علي شاكر”، نظمته لجنة فلسطين ومؤسسة أبناء الرسول في يوم الأربعاء ۹ يونيو ۲۰۲۱ بالتزامن مع الذكرى الـ ۵۴ لاحتلال الجولان بحضور مسؤولين إيرانيين وأجانب في الديوان الرئاسي الإيراني في طهران.انتهى